مصر تؤكد على أهمية تعزيز المبادرات الإقليمية للفاو لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة
أشرف أبو عريف
* السفير هشام بدر يعرض جهود مصر في تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائى..
شاركت مصر في اجتماعات المؤتمر الوزاري الإقليمى للشرق الأدنى الذى يعقد في مقر منظمة الفاو بروما خلال الفترة من ٧ إلى ١١ مايو الجارى، حيث ترأس السفير هشام بدر سفير مصر ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما وفد مصر في أعمال المؤتمر الوزاري.
وألقى السفير هشام بدر بيان مصر الذى تناول موقف مصر من القضايا المعروضة على المؤتمر ورؤية الحكومة المصرية فيما يتعلق بقضايا الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد صرح السفير هشام بدر أن بيان مصر أكد على التحديات التي تواجه دول إقليم الشرق الأدنى، وهو ما يستدعى تضافر الجهود وتعزيز برامج عمل المنظمة في دول المنطقة خاصة في إطار تنفيذ المبادرات الثلاث الخاصة بندرة المياه وتعزيز الصمود لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين الزراعة الأسرية في دول المنطقة.
كما أبرز السفير بدر أهمية الاستثمار الزراعي المستدام وبناء وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية في دول الإقليم وتطوير المناطق الريفية لتحسين سبل العيش لسكان الريف، مبرزا في هذا الإطار لمنتدى الاستثمار الزراعى الذى استضافته القاهرة في ديسمبر ٢٠١٧ بالتعاون مع منظمة الفاو والبنك الدولى وعدد من المؤسسات المالية الدولية الأخرى، والذى مثل خطوة هامة في إطار جهود جذب استثمارات زراعية مستدامة وتوفير فرص العمل في دول الأقليم، مطالباً بأهمية العمل مع منظمة الفاو لمتابعة تنفيذ نتائج هذا المنتدى.
كما استعرض السفير بدر الخطوات التي تقوم بها الحكومة المصرية في تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ التى تستهدف تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة قائمة على قطاع زراعي قادر على النمو السريع المستدام من خلال تنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى أبرزها مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان الذي يحظى بدعم الفاو ويستهدف تحقيق نهضة زراعية شاملة في مصر من خلال زيادة الإنتاج الزراعى وبناء مجتمعات زراعية جديدة وتوفير الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية.
كما تضمن البيان عرض للأوليات المصرية في إطار الرئاسة المصرية لمجموعة الـ٧٧ والصين لاسيما توفير التمويل اللازم للتنمية وتعزيز أطر التعاون جنوب جنوب والتعاون الثلاثى باعتباره أحد الأدوات الرئيسية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأهداف التنموية لأجندة التنمية ٢٠٣٠، علاوة على المشاركة بفاعلية في النقاش الدائر في نيويورك حول إصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة سعياً للدفاع عن أولويات الدول النامية، فضلاً عن تنسيق المواقف داخل المجموعة بشأن القضايا التنموية الجديدة ومن بينها التنوع البيولوجي، وتعزيز الصمود فيما يتعلق بآثار التغير المناخي على تحقيق الأمن الغذائى ومعالجة النزاعات كمدخل لتحقيق التنمية في دول المنطقة.
يذكر أن المؤتمر قد صدر عنه بيان وزارى ختامى شاركت مصر في صياغته تضمن التأكيد على أهمية تحسين التغذية والأمن الغذائي في دول المنطقة، وأهمية معالجة النزاعات وتحقيق الأمن وبناء السلام للحد من مشكلات نقص الأمن الغذائي في الإقليم، علاوة على تعزيز قدرات المكتب الإقليمى للشرق الأدنى في القاهرة وتعزيز آليات التمويل الخاصة بدعم المبادرات الزراعية في دول المنطقة بالتعاون مع الدول المانحة ومنظمات التمويل الدولية ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بتحقيق الأمن الغذائي والتغذية.