قال كامران علييف إن النيابة العامة الاذربيجانية حررت 12 ملفا جنائيا بشأن الجرائم الحربية والبشرية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الارميني الارهابي ضد المسالمين العزل.
وأفادت AZERTAG عن علييف النائب العام الاذربيجاني قوله في مؤتمر صحفي منعقد اليوم 3 اكتوبر لمندوبين للسلك الدبلوماسي المعتمد في البلد ولوسائل الاعلام الجماهيرية المحلية والدولية في باكو إن الفترة الماضية من 27 سبتمبر شهدت مقتل 19 مسالما واصابة 63 آخر بجروخ مختلفة جراء استهداف قوات الاحتلال الارميني الارهابي المناطق السكنية باستخدام الاسلحة الثقيلة والصواريخ والمدفعية كبيرة العيار واستهدافا متعمدا.
واضاف أنه بين القتلى نساء واطفال وشيوخ الامر الذي يثير اسفا شديدا.
واوضح أن النيابة العامة فتحت ملاف جنائية وفقا للمواد الـ5 من قانون الجرائم الاذربيجاني التي تنص على قتل النفس متعمدا من قبل منظمة اجرامية والقتل العمد بقسوة خاصة بقصد الشغب من قبل مجموعة من الأشخاص بمؤامرة سابقة والقتل العمد شخصين او اكثر والقتل العمد قصد العداوة القومية والعرقية والدينية او العدوانية وممارسة او شن حرب عدوانية.
وزاد أن الملاف الجنائية حررت في جورانبوي و5 ملاف في تارتار و3 ملاف في اغدام وملفان في فضولي وكذلك في جبرائيل.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.
وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.
كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على قوات الاحتلال الارميني الإرهابي في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.
وما برحت عملية الحملة المضادة المسماة بالحرب الوطنية العظمى لتحرير جميع الاراضي المحتلة الاذربيجانية ضد قوات الاحتلال الارميني الإرهابي مستمرة ليل نهار بنجاح.