سلايدر

ضغوطٌ اكبر، امتيازاتٌ اكثر.. استراتيجيةُ امريكا الجديدةُ ازاءَ آلِ سعود

استمع الي المقالة

images-600-08-21-16-9606541

أشرف أبو عريف

في هذه القراءةِ اليوميةِ لابرزِ اهتماماتِ الصحف ِالايرانية، الموضوعُ السوري مازال يتصدَّرُ قائمةَ هذه الاهتماماتِ مع التصعيدِ والتسخينِ الكبيرِ في اجواءِ العلاقاتِ الروسيةِ الامريكيةِ على خلفيةِ الازمةِ السورية. وفي هذا السياق حَمَلَ مقالٌ لصحيفةِ جوان عنوان (مواجهةٌ لم يَسبِقْ لها مثيلٌ بين امريكا وروسيا في سوريا)، كما واصلت العديدُ من الصحفِ تحليلاتِها للمُستَجَدّاتِ والتداعياتِ التي ترتبط باجواءِ العلاقاتِ الامريكيةِ السعودية  وتحدَّثَت صحيفةُ كيهان عن الموضوعِ في مقالِها (ضغوطٌ اكبر، امتيازاتٌ اكثر.. استراتيجيةُ امريكا الجديدةُ ازاءَ آلِ سعود)، وحول التطوراتِ الايجابيةِ على صعيدِ اوبك والنفط، حمَلَ مقالٌ لصحيفةِ اطلاعات عنوان (اتفاقٌ في مؤتمرِ اوبك غيرِ الرسمي).

1_ جوان

_ نبدأُ بانعكاساتِ الشأنِ السوري في الصحف ِالايرانيةِ مع مقالِ صحيفةِ جوان (مواجهةٌ لم يَسبِقْ لها مثيلٌ بين امريكا وروسيا في سوريا)، نَوَّهَت الصحيفةُ فيه بانَّ التصعيدَ بين موسكو وواشنطن بَلَغَ اليومَ درجةً لم يَشهَدْها على مدى خمسِ سنوات اي منذ بدءِ الازمةِ السورية، الصحيفةُ اشارت الى تبادلِ الطرفين للتهديداتِ وتوجيهِ التحذيراتِ لبعضِهِما البعض، وجاء في الصحيفة…

((الامورُ بَلَغَت درجةَ تلويحِ واشنطن باحتمالِ تسليحِ الجماعاتِ الارهابيةِ بصواريخَ مضادَّةٍ للطائراتِ ما لم توقِفْ روسيا وسوريا غاراتِهِما على حلب، وجاءَ الردُّ الروسيُّ بشكلٍ اَعنَفَ عبرَ التلويحِ بأنَّ ايةَ خطوةٍ في هذا الاتجاه قد تُفجِّرُ الاوضاعَ اكثَر لا في سوريا فحسبْ بل في المنطقةِ والعالمِ ايضا)).

واضافت الصحيفةُ قائلةً إنه يَبدو واضحاً بأنَّ واشنطن تَتَّخِذُ موقفاً هجومياً، موقفاً يَعكِسُ واقعَ خروجِها للواجهةِ بصورةٍ صريحةٍ على صعيدِ دعمِ الجماعاتِ الارهابية بعد اَن كانت تتَخَفّى خلفَ حلفائِها الاقليميينَ في هذا المجال.

وخَلَصَت جوان للقول إنه في حالةِ حدوثِ مواجهةٍ مباشِرَةٍ بين امريكا وروسيا في سوريا فأنَّ الكيانَ الصهيونيَّ سيكون على رأسِ الاطرافِ والجهاتِ الدوليةِ التي ستَدفَعُ ثمناً باهظاً جدا بسببِ ذلك ومِن هنا يمكن فهمُ معنى تحذيرِ وزيرِ الخارجيةِ الروسي بشأنِ احتمالِ وقوعِ تغييراتٍ جذريةٍ وهيكليةٍ في المنطقةِ في مثل هذه الحالة.

 2_ جمهوري اسلامي

_ في الشأنِ السوري ايضا.. استَعرضت صحيفةُ جمهوري اسلامي اجواءَ التصعيدِ والتسخينِ بين واشنطن وموسكو بعد انهيارِ وقفِ اطلاقِ النارِ وتَصاعُدِ حدةِ المعارِكِ في حلب، وجاء في الصحيفة

((موسكو اعتَبَرت التهديداتِ الامريكيةَ الاخيرةَ بتسليحِ الجماعاتِ الارهابيةِ بصواريخَ مضادَّةٍ للطائرات، والتلويحَ باحتمالِ التدخُّلِ عسكرياً واقامةَ مناطقِ امنٍ وغيرَ ذلك، بمثابةِ عزمِ واشنطن على الدخولِ في مواجهةٍ ميدانيةٍ مع روسيا في سوريا، ومن هنا جاءَ عنفُ الردِّ الروسي مُفاجِئاً تماما)).

موسكو لوَّحَت بأنَّ ايَّ تحرُّكٍ امريكيٍّ في هذا الاتجاه سيُفجِّرُ الاوضاعَ في الشرقِ الاوسطِ كلِّه وربَّما الى اَبعَدَ من ذلك، كما حذَّرَت بأنها تَرصُدُ كلَّ مواقعِ التواجدِ العسكريِّ الامريكيِّ في سوريا والمنطقة.

والسؤالُ هنا والحديثُ مازال لصحيفةِ جمهوري اسلامي، هل ستُغامِرُ امريكا بدفعِ ثمنٍ باهظٍ وربما اكثَرَ من باهظٍ من اجلِ الدفاعِ عن ارهابيينَ ومرتزقة؟

ومهما يكن من شأن فأنَّ الذي يَحدُثُ كَشَفَ عن زيفِ الادعاءاتِ الامريكيةِ بشأن ِالحربِ على الارهاب.

3_ كيهان

_ كتبت صحيفةُ كيهان في مقالِها (ضغوطٌ اكبر.. امتيازاتٌ اكثر.. استراتيجيةُ امريكا الجديدةُ مقابلَ آلِ سعود)، عن العلاقاتِ التقليديةِ الوثيقةِ بين امريكا والسعودية مؤكدةً أنَّ هذه العلاقاتِ استَنَدَت ولعقودٍ طويلةٍ الى المصالحِ والاستراتيجياتِ الامريكي،لذلك اَغمَضَت واشنطن وحَسَبَ الصحيفةِ عينَها عن كلِ جرائمِ النظامِ السعودي وعن كلِ انتهاكاتِه لحقوقِ الانسان وحتى عن كونِهِ حاضنةً للافكارِ الارهابية، ولكنْ حَدَثَ تغييرٌ كبيرٌ منذ نحوِ عامين، في هذا السياق تَمثَّلَ في انتشارِ تقاريرَ تؤكِّدُ تورُّطَ النظامِ السعودي في هجماتِ الحادي عشر من سبتمبر، واضافت الصحيفة…

((هذه التطوراتُ اثارت انتقاداتٍ واسعةً للسعودية في المحافلِ الامريكية الى درجةِ اصداِر قانونٍ خاصٍّ يَسمَحُ لاُسرِ ضحايا تلك الهجماتِ بملاحقةِ السعوديةِ قانونياً، وهو قانونُ جاستا الذي تَخَطّى حتى فيتو اوباما)).

ولكنْ مع ذلك وحَسَبَ الصحيفةِ من الخطأِ انْ يَتَصوَّرَ احدٌ بأنَّ فتورَ العلاقاتِ بين واشنطن والرياض على خلفيةِ مَلَفِّ تلك الهجمات سيؤدّي الى قطيعةٍ او الى تخلّي واشنطن عن النظامِ السعودي، اذ يَبدو واضحاً أنَّ كلَّ هذه الضغوط ِالامريكيةِ تَستهدِفُ اِجبارَ هذا النظامِ على الانقيادِ بشكلٍ كاملٍ للارادةِ الامريكيةِ لتحقيقِ مآربِ واستراتيجياتِ واشنطن ولضمانِ بقاءِ هذا النظامِ كزبونٍ اولٍ للاسلحةِ الامريكيةِ ولدفعِهِ في احضانِ الكيانِ الصهيوني بشكلٍ اسرَعَ لِيَجُرَّ ورائَه عدداً من الدولِ المتحالِفَةِ معه في المنطقةِ في المسارِ نفسِه، لتكريسِ وجودِ هذا الكيانِ الغاصبِ في قلبِ الامةِ الاسلامية.

4_ اطلاعات

_ ننتقل الى النفطِ والتطوراتِ التي ترتبط باجتماعِ اوبك الاخير في الجزائر مع مقالٍ لصحيفةِ اطلاعات، ترى الصحيفةُ فيه أنَّ ايرانَ هي الرابحةُ الرئيسيةُ في هذا الاجتماع، وجاء في جانبٍ من مقالِ الصحيفة

((ما تَمَخَّضَ عنه الاجتماعُ الوزراريُّ غيرُ الرسمي لاوبك في الجزائر ضَمِنَ لايرانَ تحقيقَ ما تُريدُه بالضبط، فايرانُ اكدت مرارا أنها ستُواصِلُ زيادةَ انتاجِها النفطي للعودةِ الى مستوياتِ ما قبلَ الحظر، كما اَنَّ ايرانَ دَعَت دائماً الى ضرورةِ المحافظةِ على مكانةِ ودورِ اوبك في الاسواق العالمية)).

ومن هنا جَسَّدَت نتائجُ هذا المؤتمرِ تحقيقَ هذيْنِ الامريْن، فاوبك قَرَّرَت خفضَ مستوياتِ انتاجِ البلدانِ الاعضاءِ باستثناءِ ايران بالطبع وذلك ليتَسنّى للمنظمةِ خفضُ سقفِ انتاجِها لتَعبيدِ الطريقِ امامَ تحقيقِ خطةِ تجميدِ مستوياتِ انتاجِ البلدانِ المنتِجَةِ للنفط داخلَ وخارجَ اوبك حَسَبَ معدَّلاتِ الانتاجِ في شهرِ يناير الماضي. والذي حَدَثَ حسَبَ الصحيفةِ هو انَّ مجرَّدَ اتخاذِ اوبك لهذه القراراتِ ادّى الى ارتفاعِ اسعارِ النفطِ في الاسواقِ العالميةِ بصورة ٍملموسة.

5_ رسالت

_ صحيفةُ رسالت نَشرَت مقالاً يَستعرِضُ اجواءَ وخلفياتِ العلاقاتِ المصريةِ السعودية ويَحمِلُ تساؤلاً يقول هل ستَنفصِلُ وتَبتعِدُ مصرُ عن السعودية، واخترنا هذه المقتطفاتِ منه

((على مدى الاشهرِ الاخيرةِ طَفَت مؤشراتٌ على السطحِ تَدُلُّ على ظهورِ تضارُبٍ في المصالحِ والمواقفِ بين مصرَ والسعودية رغمَ الاستقبالِ الحارِّ الذي استُقبِلَ به ملكُ السعوديةِ خلال زيارتِهِ الاخيرةِ للقاهرة وما تَضَمَّنَتْهُ تلك الزيارةُ من تنازلِ مصرَ عن جزيرتيْن في البحرِ الاحمرِ للسعودية)).

والخلافاتُ بين البلدين تدور بالدرجةِ الاولى حول الازمةِ السورية وحول دعم ِالرياضِ للفكرِ الوهابيِّ التكفيري الذي تَرفُضُه مصرُ الرسميةُ والدينية جملتاً وتفصيلا، وساهَمَت تأكيداتُ المسؤولينَ المصريينَ على ضرورةِ حلِّ الازمة السوريةِ سياسياً ورفضِهِم للمنطقِ الذي يُطالِبُ بِتَنَحّي الرئيسِ السوري وهو المنطقُ الذي تدعو السعوديةُ وحلفائُها له، ساهمَ في وضعِ النِقاطِ فوق الحروفِ لواقعِ وجودِ خلافاتٍ جذريةٍ في الرؤية ِوالايدلوجيا بين القاهرةِ والرياض. كما اَنَّ لقاءَ وزيرَيْ خارجيةِ مصرَ وايران على هامش اجتماعاتِ الجمعيةِ العامةِ للامم المتحدة حَمَلَ مؤشراً اخَرَ على ابتعادِ مصرَ عن المسارِ السعودي وزاد من اِحباطِ الرياضِ التي توقَّعَت أنَّ حاجةَ مصرَ الاقتصاديةَ ستَجعَلُها تَنقادُ للرؤيةِ السعوديةِ للامورِ املاً في الحصولِ على المزيدِ من الدعمِ الماليِّ السعودي.

وبعبارةٍ اُخرى تَصوَّرَ النظامُ السعودي أنَّ الرئيسَ المصري سيَدعَمُ مواقفَ الرياضِ ازاءَ سوريا واليمن، وموقفَها ضدَّ ايران، ولكنْ اَثبَتَتْ مصرُ أنَّ لها رؤيتَها المستقلةَ الخاصةَ للامور.

6_ ابرار

_ في حقلِ تقاريرِ الصحفِ الايرانية، نُلقي نظرةً على تقريرٍ لصحيفةِ ابرار يتحدث عن دخولِ هنغاريا لقائمةِ زبائنِ النفطِ الايراني، الصحيفةُ نَقَلَت عن المديرِ العامِّ للشؤونِ الدوليةِ لشركةِ النفطِ الوطنيةِ الايرانية (محسن قمصري) قولَه اِنَّ ايرانَ اَبرَمَت صفقةً جديدةً لبيعِ المجر مليونَ برميلٍ من النفطِ الخام.

وجاء في التقريرِ ايضا ونقلاً عن قمصري أنَّ ايرانَ تُصدِّرُ في الوقتِ الحاضرِ ما بينَ خمسِمائةِ الفٍ و ستِّمائةِ الفِ برميلٍ من النفطِ الخام لاوروبا، وهناكَ مفاوضاتٌ مع شركاتٍ اوروبيةٍ بشأنِ تصديرِ المزيدِ من النفطِ الايراني. وحسبَ تقريرِ ابرار، تُجري شركاتٌ اوروبيةٌ مثلُ (توتال) الفرنسية و(سبسا) الاسبانية و(هلنيك) اليونانية و(لوتوس) البولندية وشركاتٌ ايطاليةٌ مباحثاتٍ مع شركةِ النفطِ الوطنية الايرانيةِ في هذا السياق.

7_ جام جم

_ سلَّطت صحيفةُ جام جم الاضواءَ على تصريحاتٍ لوزيرِ الخارجيةِ الايراني محمد جواد ظريف في معرِضِ ردِّه على شروطٍ طرَحَها وزيرُ الاقتصاد الالماني بشأن زيارةِ طهران.

الصحيفةُ نقَلَت عن الوزيرِ ظريف قولَه اِنَّ سياسة َايرانَ واضحةٌ تماماً، وكبارَ المسؤولينَ في مختلفِ دولِ العالمِ يزورونَ ايرانَ انطلاقاً من واقعِ معرفتِهِم التامةِ أنَّ سياساتِ ايرانَ بناءة.

وجاء في التقريرِ ايضا أنَّ الوزيرَ ظريف اضاف  في معرِضِ ردِّه على سؤالٍ لاحدِ الصحفيينَ بشأنِ رأيِه حول طرحِ وزيرِ الاقتصادِ الالماني شروطاً بشأنِ زيارةِ طهران، أنَّ ايرانَ تَقِفُ في طليعةِ البلدانِ التي تُحارِبُ الارهابَ في المنطقة وكذلك قولَه اِنَّ ايرانَ التي صَمَدَت على مَدى سبعةٍ وثلاثينَ عاماً مقابلَ الضغوطِ الظالمةِ بلدٌ يدعو للسلام.

8_ همشهري

_ من صحيفةِ همشهري نقرأ تقريراً عن اجراءِ ايرانَ وباكستانَ لمناوراتٍ بحريةٍ مشتركة، وجاء في جانبٍ من التقرير أنَّ هذه المناوراتِ تَجري في المياهِ الاقليميةِ الباكستانيةِ مقابلَ ميناء كراجي، حيث تُشارِكُ قِطَعٌ بحريةٌ ايرانيةٌ من بينِها مدمِّرةُ القيادةِ لاوان وسفينتانِ حاملتانِ للصواريخ وسفينةُ دعمٍ الى جانبِ قِطَعٍ بحريةٍ باكستانيةٍ  في هذه المناورات التي تتضمَّنُ تنفيذَ مهامِّ مراقبةٍ بحريةٍ وتمارينَ على تنسيقِ الاتصالاتِ البحريةِ والانتشارَ في مواجهةِ التهديدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى