مهند أبو عريف
مع اختتام احتفالات العيد شهدت سلطنة عمان طوال أيامه العديد من المشاهد المعبرة عن معاني جليلة وخصال كثيرة تعكس الترابط والألفة والتكاتف والتعاون والتماسك بين أفراد المجتمع ، والحرص علي صلة القربى.وفي ولايات سلطنة عمان تتنوع والعادات والتقاليد التي يقوم بها الاهالي في مناسباتهم الاجتماعية والدينية المعبرة عن القيم النبيلة.
تعد العيدية والعيود من الخصال والقيم التي يتمسك بها الجميع وتحمل معان سامية وعبق ممزوج بعطر التراث الحضاري وتزرع في نفوس الاطفال السرور والبهجة والسعادة ،وهي هدية الكبار للصغار .وتتنوع في صورة مبلغ رمزي او لعبة او حلويات وغيرها.
ويقوم بتقديمها الاب والام والجد ،وافراد الاسرة للاطفال عند زيارتهم للاقارب والارحام والجيران، لتسعدهم وتغرس فيهم نبتة السعادة الغامرة وهذه من العادات الثرية والخصال النابعة من شريعة الاسلام الحنيف ومنهجا متوارثا منذ القدم تربط الاجيال بعادات الآباء والأجداد للمحافظة عليها .و يقوم الاطفال منذ الصباح الباكر مع ذويهم بالزيارات المتواصلة للأقارب والجيران للتهنئة . ويعودون بينما يحملون الهدايا .
ثم ينتقلون الى ساحة العيود يشترون منها الألعاب والحلويات. وهي ملتقى يجمعهم مع الباعة حيث يختارون ما يرغبون من هدايا والعاب التسلية والمرح فتجد البسمة والبهجة في عيونهم وهم فرحين بها ، بينما تستمر الزيارات وتبادل التهاني والهدايا بين أفراد المجتمع.