أشرف أبو عريف
• وزيرة الهجرة: “مصر الخير” تتولى نفقات نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج!
• وزيرة الهجرة في مؤتمر “تكريم المصري بالخارج”.. البروتوكول وفر مبالغ كبيرة لميزانية الدولة!
• الدكتور علي جمعة: التعاون على نقل جثامين المصريين بالخارج يساهم في استقامة منظومة القيم!
• الدكتور علي جمعة: مصارف الزكاة محددة وباب الصدقات مفتوح ومنها إكرام المتوفي!
• وزير الصحة: “بروتوكول نقل جثامين المصريين يحل مشكلة ألف أسرة سنويا تعاني في نقل ذويهم”!
استهلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كلمتها في افتتاح مؤتمر “تكريم المصريين بالخارج”، بحضور دكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، والدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، مشيرة إلى عناء المصريين في نقل الجثمان، ووجوب تقديم “شهادة إعسار” من وزارة التضامن الاجتماعي، من أهله يفيد بفقر أهله وحاجتهم الماسة لقيام الدولة بدفع رسوم شحن الجثامين وتكريم المتوفى، موضحة أيضا أنه في حالات كان يتم تجميع المال من المصريين لنقل الجثمان، وهو ما دفع الوزارة لتفكير في التعاون مع مصر الخير في التعاون لنقل الجثمان في حالة وفاة مصري بالخارج، وقد وافق فضيلته على تبني المؤسسة لنقل الجثامين.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم، أن التعاون بين وزارتي الهجرة والصحة والسكان ومؤسسة مصر الخير جاءت بناء على شعور القيادة السياسية بمعاناة المصريين في الخارج في نقل الجثامين ومدى ما يلاقيهم من مصاعب لإنهاء إجراءات نقل الجثامين، مضيفة أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير مثال جيد للتعاون بين القطاعين العام والخاص وكذلك مدى استفادة ميزانية الدولة من ملايين الجنيهات كانت تخصص لنقل الجثامين للمصريين المتوفين بالخارج.
وفى إطار ذلك وقعت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الاثنين، بروتوكول تعـــاون مشترك مع وزارة الصحة والسكان، ومؤسسة مصـــر الخيـــر، لتكريم المصري المتوفى بالخارج، وقد جاء ذلك البروتوكول استجابة لمطالب عدد من الجاليات المصرية وممثلي الجاليات حول العالم، وكذلك العديد من الشكاوى من المصريين بالخارج حول المشقة البالغة التي يجدها المصريون بالخارج في نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج، وكان من مطالبهم العاجلة أن تقوم الوزارة على وضع حل عاجل لتلك المشكلة.
ويهدف البروتوكول إلى وضع أساس للتعاون المشترك فيما بين أطرافه الثلاث:(وزارة الصحة والسكان طرف أول- وزارة الهجرة طرف ثان – مؤسسة مصر الخير طرف ثالث) عن طريق وضع آلية تضمن بموجبها مؤسسة مصر الخير تحمل نفقات تجهيز ونقل المتوفي من المكان الموجود به الجثمان إلى أن يصل إلى مدفنه في أرض الوطن داخل جمهورية مصر العربية.
كما يشير إلى قيام وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج برعاية حقوق المواطنين من أهل أو ذوى المصريين المتوفين بالخارج، وذلك بالتعاون مع الوزرات والجهات المعنية بهذا الشأن، فضلا عن القيام بما يلزم لدى الجهات المختصة بالدولة في شأن حصر أعداد المصريين المتوفين بالخارج والمستفيدين من هذا البروتوكول، والإشراف ومتابعة الإجراءات المنصوص عليها في البروتوكول، والتنسيق بين الأطراف بما يلزم لتنفيذه بالطريقة التي تليق بمكانة وسمعة جمهورية مصر العربية.
كما ينص “البروتوكول” على قيام وزارة الصحة والسكان بإخطار “مؤسسة مصر الخير”- من خلال الإدارة المختصة لديها “علاج المواطنين وشئون السفر”- بحالات الوفيات للمصريين المقيمين بالخارج والتي يتم إبلاغها بها بالطريق الطبيعي عن طريق وزارة الخارجية أو شركة مصر للطيران أو من أي طريق آخر وذلك بموجب الإيصال الدال على تكاليف تجهيز ونقل الجثمان الوارد من تلك الجهات لتتحمله “مصر الخير”.
وينص البروتوكول أيضا على أن تقوم مؤسسة مصر الخير خلال خمسة عشر يوماً عمل بأداء قيمة المطالبة إلى الجهة الطالبة والخاصة بتجهيز ونقل الجثمان.
يتم تنفيذ البروتوكول فيما بين الأطراف الثلاثة وفقا لعدة إجراءات، حيث تتلقى وزارة الصحة إخطارًا من وزارة الخارجية أو من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أو من شركة مصر للطيران بالنفقات المطلوبة لتجهيز ونقل جثمان المصري المقيم بالخارج أيا كان سبب الإقامة.
ومن جهته أعرب الدكتور علي جمعة خلال كلمته بحفل توقيع بروتوكول التعاون المشترك بين وزارتي الهجرة والصحة ومؤسسة مصر الخير، عن شكره للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور احمد عماد وزير الصحة، على تعاونها مع مصر الخير في نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج لأرض مصر، مضيفا أن ما تقوم به مؤسسة مصر الخير في هذا التعاون هو جزء أصيل من واجب المؤسسة تجاه المصريين، وتطبيقا لشعارها “من الناس إلى الناس”، كما أوضح أن المؤسسة تتم هذه الايام سنتها العاشرة وتستمر في التعاون والدعم مع مختلف المؤسسات لخدمة المواطن المصري.
كما أكد أن التعاون بين الحكومة مع المجتمع المدني والاعلام يمثل ركنا هاما وأساسيا لتحقيق خدمة حقيقة للناس على أرض الواقع، مضيفا أن نقل جثامين المصريين المتوفين بالخارج له علاقة قوية بتنمية الانسان الحي لأن تكريم الانسان هو استشعار بإنسانية، ويساهم بشكل كبير في استقامة منظومة القيم.
وأوضح جمعة أن مصارف الزكاة محددة وباب الصدقات مفتوح ومنها إكرام المتوفي قائلا:”يجوز التبرع بالصدقات لصالح اكرام المتوفين”.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة إلى أن التعاون وعمل لقاءات لمناقشة حل مشكلة نقل جثامين المصريين بالخارج، جاء بالتعاون مع المجتمع المدني، وبين وزارة الصحة ووزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مما أثمر عن إنجاز البروتوكول في 3 أسابيع.
وأضاف “عماد” أن قيام وزارة الصحة والسكان بإخطار “مؤسسة مصر الخير”- من خلال الإدارة المختصة لديها “علاج المواطنين وشئون السفر”- بحالات الوفيات للمصريين المقيمين بالخارج والتي يتم إبلاغها بها بالطريق الطبيعي عن طريق وزارة الخارجية أو شركة مصر للطيران أو من أي طريق آخر وذلك بموجب الإيصال الدال على تكاليف تجهيز ونقل الجثمان الوارد من تلك الجهات لتتحمله “مصر الخير”.
وتابع وزير الصحة أن التعاون والمتابعة المستمرة من جانب وزيرة الهجرة كان سببا في لفت الانتباه لهذه المشكلة وتسليط الضوء على شكاوى عديدة وردت من المصريين بالخارج، وممثلي الجاليات.
وأضاف وزير الصحة في ختام حديثه أن مشكلة نقل الجثمان كانت تمثل معاناة للمصريين بالخارج سواء في توفير النفقات الباهظة اللازمة لذلك أو الانتهاء من الإجراءات اللازمة لذلك، مضيفا أن سعي وزارة الهجرة لتوقيع البروتوكول سيخفف من معاناة أكثر من ألف أسرة سنويا، تعاني من صعوبة إجراءات نقل الجثامين.