رأى

لماذا الصفع على الوجه ؟!

استمع الي المقالة

بقلم: د. أحمد تركى

لماذا بات هذا العنف فى مجتمعنا بديلاً عن لغة الإحترام والتفاهم ؟

ولماذا ينشر جمهور السوشيال ميدياً مواقف صفع الوجه للمشاهير ويحولها إلى ترندات ؟ ويقوم البعض بالتشفي بها ؟

اليوم اشتبك الممثل تامر ضيائي مع فرد أمن لمستشفى تتعالج فيها زوجته وتبادلا الصفع على الوجه !! فمات الممثل بعد دقائق بهبوط فى الدورة الدموية ؟!

وكأننى بموقف سيدنا موسى عليه السلام عندما وكز الرجل فمات من فوره ،،،

قال تعالى : ” وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ (15) سورة القصص

أى أن موسى عليه السلام دخل مدينة” منف ” فى مصر القديمة كما يقول بعض الرواة ، فوجد معركة بين رجلين أحدهما مؤمن وآخر من قوم فرعون فاستغاثه الذى من قومه ، فضرب موسى الرجل الآخر بكامل كفه على صدره فمات وما كان يريد قتله ( وتوصيف هذا الموقف فى القانون المصرى اليوم ضرب أفضى إلى موت )

وبسبب. ذلك خرج موسى خائفاً يترقب كما ذكر القرآن حتى وصل إلى أهل مدين فى الشام وتزوج من ابنة سيدنا شعيب أو من ابنة رجل صالح من قومه قبل أن يرجع إلى مصر مرة أخرى مع زوجته ويكلمه الله فوق جبل التجلى وهذا كله وفق القصص القرآنى

#الشاهد أن هناك ظاهرة تستحق الدراسة والتدخل من قبل أجنحة الوعى فى مصر

أتمنى أن يقوم المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بدراسة تلك الظواهر ضمن انتشار العنف فى التعاملات اليومية فى الشارع المصرى ( الأسباب وطرق الحماية ). ضمن رؤية الدولة المصرية فى دعم التماسك المجتمعى.

#إن_الله_معنا

الشيخ أحمد تركى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى