الوكالة المصرية: ورشة عمل لتكنولوجيا مكافحة الإيبولا

أشرف أبو عريف

افتتحت يوم 15 ديسمبر 2015 ورشة العمل الرائدة التى قامت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بتنظيمها حول “التكنولوجيا من أجل مكافحة الإيبولا”، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الصحة والسكان، وشركة مايكروسوفت أفريقيا.

حضر ورشة العمل – التى إستمرت على مدار يومين – السيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والسيد مدير مركز الابتكار التكنولوجى والأعمال بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال بمنظمة الصحة العالمية نيابة عن المدير العام للمنظمة، إضافة إلى كبار المدراء التنفيذيين والعلماء والباحثين فى مجال الصحة والتكنولوجيا ومكافحة الأمراض من الهيئات الدولية والجهات المانحة وشركة مايكروسوفت. كما شهدت مشاركة رفيعة المستوى من السيد الدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام السابق للأمم المتحدة حيث ألقى كلمة أبرز خلالها المساعدات المصرية الملموسة لمساعدة أشقائها الأفارقة وحشد التضامن الدولى والتكاتف العالمى للقضاء على وباء الإيبولا.

تهدف ورشة العمل إلى حشد جهود الحكومات، والمجتمع المدنى، والقطاع الخاص، والأكاديميين لابتكار تكنولوجيات جديدة يتم تقديمها لمساعدة الدول الأفريقية خصوصا والمجتمع الدولى عموما على مواجهة والقضاء على وباء الإيبولا وغيره من الطوارئ والأزمات الصحية العابرة للحدود. وتعد المرحلة الأولى فى عملية متواصلة من ثلاث مراحل، حيث ستشمل المرحلة الثانية إقامة “ماراثون بحثى” Hackathon يشارك فيه باحثون وعقول من أفريقيا وخبراء عالميون لوضع حلول تكنولوجية حديثة تساهم فى مواجهة انتشار الإيبولا، ثم مراجعة هذه الحلول واختيار أفضلها لمنحها جوائز، ثم المرحلة الثالثة وتشمل تحويل الأفكار الفائزة إلى حلول تقنية فعلية بالتعاون مع جميع الأطراف الفاعلة بما فى ذلك القطاع الخاص من خلال التبرع ببراءات الاختراع لتلك الحلول مجانا.

صرّح السفير حازم فهمى الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية أن ورشة العمل تعد الأولى من نوعها التى تقوم الوكالة المصرية بتنظيمها على أساس الشراكة الخلاّقة بين الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، ويأتى تنظيم هذه الورشة تأكيدا للأهمية التى توليها مصر للقارة الأفريقية وإبراز دورها فى مكافحة انتشار وباء الإيبولا فى أفريقيا، وتوضيح القدرات المصرية الخلاّقة فى كافة المجالات ومن بينها مجالات الصحة والتكنولوجيا.

وقد اقترحت الورشة توصيات أهمها: إنشاء آلية معلوماتية لتجميع كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بوباء الإيبولا تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتكون مكملة لجهودها في هذا الصدد، على أن تتبنى مصر هذه المبادرة.