إقتصاد
هل تشهد الأيام القادمة انتحار جماعى للاعتداء البرى على اليمن؟!
إبراهيم عوف
بعدما عجزت الضربات الجوية لما يُعرف بــ “عاصفة الحزم” عن تغيير موازين القوى فى المشهد اليمنى رغم دخول العاصفة على ما يقرب من شهر ضد أبناء اليمن فى شخص الرئيس الأسبق على عبدالله صالح وأنصاره من الحوثيين وغيرهم، إلا أن أنصار صالح والحوثيين مازالوا يسيطرون على العديد من المدن داخل اليمن، الأمر الذى دفع مراقبين وخبراء عسكريين، إلى التأكيد على ضرورة دخول العمليات الاجتياح البرى.
* تحذير!
وفى السياق، حذر خبراء عسكريون مصريون من بينهم قائد القوات المصرية اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية، الذى أكد على أن دخول القوات البرية لأى بلد بمابة عماية شبه مستحيلة، إن لم تكن مستحيلة بسبب الطبعة الجغرافية لليمن الصعبة جدا، فضلا عن تسلُّح بدو اليمنيين ومدى مهارتهم فى دروب ونغارات الجبال اليمنية.
* فزاعة باب المندب!
وفى إطار فزاعة “السُّنة والشيعة” تنتشر فزاعة “باب المندب”، فقد صرح البعض أن مشاركة مصر فى عمليات عاصفة الحزم، ضرورة لحماية الأمن القومى المصرى والعربى، وضمان ابتعاد مضيق باب المندب، عن أى أعمال عدائية من شأنها التأثير على حركة الملاحة الوافدة من وإلى قناة السويس.
* رغبة الشعب!
وبعد شائعات عدة بشأن مشاركة مصر بقوات برية فى الحرب داخل اليمن، حسم الرئيس عبد الفتاح السيسى، حالة الجدل، قائلاً أنه لن يتخذ قرار ضد رغبة الشعب المصرى وأن مصر تشارك فى عمليات عاصفة الحزم بقوات جوية وبحرية فقط، وقال الرئيس أن الدولة إذا ما دفعت بقوات برية فى اليمن ستعلن ذلك دون تردد. فهل تشهد الأيام القادمة انتحار جماعى للاعتداء البرى على اليمن؟!
