“رسالة الإسلام من عُمان” يأسر قلوب الداخل والخارج
مهند أبو عريف
استمرارا للنجاح الذي حققه معرض ” رسالة الإسلام من عمان ” في عشرات المدن التي زارها في العديد من دول العالم، يواصل المعرض، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في بريتوريا عاصمة دولة جنوب إفريقيا الصديقة، فعالياته التي تجتذب أعدادا متزايدة من مواطني جنوب إفريقيا وغيرهم من أبناء الجاليات الأخرى فيها، خاصة وأن فعاليات المعرض تتسم بالتنوع والقدرة على اجتذاب قطاعات متنوعة من المهتمين بالتعرف على حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، وما يتسم به من اعتدال وحرص على حياة الإنسان وترقيتها وتطويرها بما يحقق حياة طيبة للإنسان دوما وتحت كل الظروف، بعيدا عن رسائل العنف والتدمير والتطرف التي تقدمها أفعال وممارسات الكثير من الجماعات المتطرفة، التي تحاول التمسح في عباءة الدين الإسلامي، وهو منها براء. ومن ثم فإنه لم يكن مصادفة أبدا أن يشيد كثيرون من مواطني جنوب إفريقيا ومن أبناء الجاليات المختلفة فيها، إلى جانب دبلوماسيين ومسئولين في جنوب إفريقيا بفعاليات المعرض، وقدرته على إلقاء مزيد من الضوء على سماحة واعتدال الدين الإسلامي الحنيف، وحثه المسلمين على التقارب بين الشعوب والحضارات المختلفة والحوار بينها بالحسنى.
من جانب آخر، وعلى الصعيد الداخلي، فإن مهرجان مسقط 20016 يواصل فعالياته من أجل أن يكون مهرجان مسقط ذا منافع متعددة وملموسة، سواء على صعيد قضاء أوقات طيبة ومفيدة لكل أفراد الأسرة، أو على صعيد شراء الاحتياجات والمواد التي تحتاجها الأسر والزائرون على اختلاف وتنوع اهتماماتهم وبالفعل فإن فعاليات مهرجان مسقط 2016 نجحت في استقطاب أعداد كبيرة ومتزايدة في مواقع الفعاليات المختلفة،.
وإذا كان التنوع وتعدد الأنشطة والفعاليات في إطار مهرجان مسقط 2016 قد حقق درجة ملموسة من النجاح، سواء من حيث التنظيم، أو من حيث درجة الإقبال العالية من جانب الجمهور، فإنه من المهم والضروري للجنة الرئيسية لمهرجان مسقط 2016 أن تعمل على الاستفادة من جوانب النجاح، والعمل على تطويرها في المهرجانات القادمة، ودراسة أي جوانب قصور لتلافيها، ليكون مهرجان مسقط علامة بارزة تليق باسم مسقط، وليحافظ على مكانته وشخصيته المتميزة، بين أهم المهرجانات على مستوى المنطقة خليجيا وعربيا أيضا.