ISNA- أکد وزیر الخارجية عباس عراقجي أن الأمن الحقیقي لا یتحقق عبر دعم القوی الأجنبیة وانما یحصل اعتمادا علی القدرات الوطنیة والشعب.
وقال عراقجي ان إيران لا تشتری أمنها بل تصنعه مصرحا أننا لا نعتمد علی الآخرین لکي یدعمونا بل ندافع عن أنفسنا اعتمادا علی العلوم والقوة والقدرات المحلیة.
وصرح أن ما یهم بالنسبة لإيران هو الحفاظ علی الإستقلال وتعزیز القدرات الوطنیة والسیر علی المسار المنبثق من المصالح الوطنية.
وأضاف وزیر الخارجية أن التاریخ أثبت أن الدول التي بنت أمنها علی الإعتماد علی الآخرین فهي أصبحت ضحية لتغییر أولویات القوی الداعمة لها في اللحظات الحرجة.
وصرح عراقجي أن صون الإستقلال له ثمن دفعته إيران دوما قائلا: منذ الأیام الأولی من انتصار الثورة الإسلامية کان قد تم تصمیم الضغوط الإقتصادية والعقوبات والتهدیدات العسکریة والحروب بالوکالة لتصبح إيران طرفا تابعا في النظام الدولي لکن إيران صمدت خلافا لتنبؤات مضمري السوء.
وفي إشارة إلی لقاء متوتر بین الرئیس الأمریکي دونالد ترامب ونظیره الأوکراني فولودیمیر زیلینسکي وتداعیاته قال إن الاضطرابات في السياسة الدولية تضر دائما بالاستقرار والأمن العالميين. وعلى النقيض من العديد من الجهات الفاعلة المنخرطة في المشادات الکلامية والسياسات المتسرعة، فقد أكدت إيران دائما على المبادئ التي تركز على الاستقلال والاحترام المتبادل وتجنب الانخراط في خطابات غير بناءة. ولكن استقلال إيران ليس حادثا أو نتيجة لشروط مفروضة بل كان ذلك خيارا واعيا، وقرارا استراتيجيا، ومبدأ ثابتا في السياسة الخارجية للبلاد على عكس بعض البلدان التي سعت إلى تحقيق أمنها واستقرارها من خلال الاعتماد على القوى الأجنبية.
