أوغلو يُطلع بايدن على أنشطة القوات التركية في معسكر “بعشيقة” بالعراق

الأناضول – أطلع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، على معلومات حول الأنشطة التدريبية للقوات التركية منذ شهر آذار / مارس الماضي، في معسكر بعشيقة (في الموصل العراقية)، المُنشأ في إطار مكافحة تنظيم داعش، والتدابير المتخذة هناك من أجل أمن المدربين والمعسكر.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين داود أوغلو وبايدن بشأن التطورات المتعلقة بالعراق، حسب بيان صادر عن المستشارية الإعلامية لرئاسة الوزراء التركية.
وأكد داود أوغلو، خلال الاتصال، إيلاء بلاده حساسية كبيرة لسيادة ووحدة الأراضي العراقية، وانتظاره من كافة البلدان إظهار تلك الحساسية ذاتها، مشيراً أن تركيا ستواصل مساعدتها للحكومة العراقية “الصديقة”، بالتنسيق مع بغداد، في إطار مكافحة داعش، وفقاً للبيان.
وأضاف داود أوغلو “نقلنا هذه الأمور إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي في رسالة، إضافة إلى لقاء مستشار وزارة الخارجية فيريدون سينيرلي أوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان الموجودين حالياً في بغداد، مع العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري”.
وذكر البيان أن داود أوغلو وبايدن اتفقا على بخصوص التواصل مجدداً وفقاً للتطورات.
وقال “نعمان قورتولموش” نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية الاثنين الماضي، إن “القوات التركية الموجودة في تلك المنطقة، مكلفة بتدريب قوات البيشمركة، والحشد الوطني من أجل استعادة الموصل، وذلك بدعوة من محافظ نينوى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في العراق آنذاك”.
وأضاف “قورتولموش”، أن “وجود القوات التركية في شمالي العراق لا يعد شيئا جديدا، بل يعود إلى 27 أيلول/سبتمبر 2014، كما أن القوات التركية تتولى مهام تدريبية في معسكر (بعشيقة)، اعتبارا من مارس/آذار 2015، وفي إطار ذلك تم تدريب نحو 2400 عنصرا من الحشد الوطني”.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء الثلاثاء الماضي، أنها ستتقدم بـ”شكوى رسمية”، إلى مجلس الأمن الدولي، ضد تواجد تلك القوات، في حال لم تنسحب قبل انتهاء المدة التي حددتها لها بغداد.
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، قد طالب الأحد الماضي، بسحب تركيا لقواتها من البلاد، مشيرا أن “من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة وبضمنها اللجوء لمجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة”.