سلايدر

السفارة الإيرانية بالقاهرة ترفض إدعاءات جريدة مصرية

استمع الي المقالة
أشرف أبو عريف320169213511333unnamed
تلقى “الدبلوماسى”بيان مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة يرفض إدعاءات أحد الكُّتاب بجريدة الأخبار، والذى جاء على النحو التالى:
سعادة السيد / ياسر رزق      المحترم
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير جريدة الأخبار   
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
عناية سعادة السيد الاستاذ أسامة عجاج    المحترم
 
طالعتنا جریدتکم الیوم الثلاثاء (20 سبتامبر 2016) مقالا بعنوان « مؤامرة علي الحجيج » فی صفحتها ال 15 بقلم الاستاذ أسامة عجاج المحترم یشیر الى كثير ادعاءات في حق الجمهورية الإسلامية الإيرنية من جمله  «… صدرت التعلیمات بالحج إلى النجف و كربلاء بدلا من مكه و عرفات و زيارة المدينة ».
– نشرت خلال الأسبوع الماضي صحف السعودية و بعض الوسائل الإعلام العربي الأكذوبة الكبري بخصوص  حج الایرانیين فی کربلا  فی هذه السنة بناء علی فتوی من سماحة  الامام السید علی الخامنه ای حفظه الله التي نفيت تماما من جانب مكتب الرعاية المصالح الإيرنية بالقاهرة.
– مع الأسف نشهد من المناخ العام و بعض الوسائل الإعلام سعيا لنشر الأكاذيب المحضة حتي في الأمور الأكثر بداهة و وضحا من فرائض الدين الإسلامي الحنيف مثل الحج من خلال نسبة فتوي لحضرت أية الله العئمي خامنئي – دام ظله-.
– نفیدکم علما و القراء المحترمین بانه لا یوجد مثل هذه الفتوی و التعليمات اطلاقا  لا فی هذه السنة و لا فی غیرها و هذا قول زور و افتراء علی سماحة الامام. من المسلم و الثابت و الحقیقي أنه لم يصدر أي فتوى بخصوص تغيير الزمان و المكان لفريضة الحج من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بأي وجه لا في هذه السنه و لا في السنوات السابقة و أن هذه المسالة كذب محض و افتراء واضح.
– واما الحج فشعیرة عظیمة من شعائر الاسلام کتب علی من استطاع الیه سبیلا. مناسك الحج هي أحد شعائر دين الإسلام الحنيف و أركانه الأساسية و هي أحد المشتركات بين كل مسلمي العالم على اختلاف مذاهبهم إذ تعتبر تجسيد لوحدة و تعاون الأمة الإسلامية تطبيقا للوحي في مكة المكرمة و في إطار الاجتماع العظيم في الحج بحضور ملايين الحجاج المسلمين الذين يجتمعون من كافة أنحاء العالم و قد تبلورت أيضا أحكام هذه الفريضة الإلهية في الايات النورانية في القران المجيد و في السنة النبوية الشريفة حيث كانت محل إجماع كل المسلمين و علماء و مراجع المذاهب الإسلامية.
– واما زیارة الامام الحسین علیه السلام فی یوم عرفة  فالاحادیث و الروایات واردة فی عظیم ثوابها و اجرها تزود بها و أكثر المشتاقين من محبي أهل بيت النبي (ص) على مر القرون و في كل عام يقومون بزيارة المرقد المطهر لسيد الشهداء في يوم عرفة و مقولة تبديل فريضة الحج بالزيارة المستحبة لمراقد أهل البيت كذب عظيم و يصب في إطار الفجوة بين المسلمين.
– من المعلوم بالضرورة أن أي شكل لإبداء الرأي في هذه الموضوع و خصوصا من نخب العالم الإسلامي و على رأسهم الكتاب و وسائل الإعلام ينتظر منهم أن يكون بعد بحث حول صحة و ثبوت أصل الموضوع و تصور هل لهذه الفتوى و التعليمات وجود من الأساس و تدقيق النظر في موضوع المسائل الحساسة المرتبطة بالمسائل العقيدية و اركان دين المسلمين.
– إن الشعب الإيراني يشارك كافة مسلمي العالم كل عام في مراسم الحج و في هذه السنه علي الرغم بإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت بكافة جهودها الفنية والغير سياسية لإتخاذ التدابير اللازمة حتى يستطيع حجاج إيران تأدية مناسك الحج لهذا العام ولكن السعودية تصر على تسييس هذه الفريضة الديينة للأسف فعلاوة على تقصير السعودية الواضح في إتمام مهمة استضافة حجاج بيت الله الحرام واقحام الخلافات السياسية في فريضة دينية فإنها تستخدم الإعلام كأداة غير عادلة لتظهر إيران  وكأنها مقصرة وتسعى للتهرب من مسؤليتها الشرعية والدولية وفي إطار كل ماسبق وجب توضيح النقاط التالية:
– سافر الوفد الفني لمنظمة الحج والزيارات للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السعودية في الجولة الأولي من المباحثات لإتمام الاتفاق الخاص بموسم الحج للعام الجاري والذي كان من المقرر أن يعقد في يناير 2016 ولكنه  قوبل بالتعسف وبعد متابعات متعددة و وتأخر دام لثلاثة أشهر انتهى في ابريل  2016 نستنتج أن إطالة الإجراءات وتعقيدها في ارسال عشرات الالاف من الحجاج في وقت زمني محدد لموسم الحج يتضح منه أن التأخر العمدي هو أول هدف سعودي لإفساد ارسال الحجاج الإيرانيين ومع ذلك فإن الوفد الإيراني وبعد تأخر ثلاث شهور سافر على أمل اتمام الاتفاق.
– في ظل اتهام السعودية لإيران بإقحام الخلافات السياسية في الحج فإن كافة أعضاء الوفد الإيراني كانوا فنيين وغير سياسيين وقد بذلوا كافة جهودهم حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة ليستطيع مسلمي إيران أداء  فريضة الحج هذا العام في الوقت الذي كان فيه عدد كبير من أعضاء الجانب السعودي ينتمون لمؤسسات سياسية وأمنية سعودية ولم تكن وزارة الحج السعودية قادرة على اتخاذ أي قرارات فنية ولوجستية  بدون موافقتهم. ويكفي أن تنشر وزارة الحج السعودية اسماء وبيانات أعضاء الوفد لكلا الطرفين لمعرفة من الطرف الذي يقحم المسائل السياسية في الحج.
– كان شروط المسئوليين السعوديين كمنع دخول الطائرات الإيرانية إلى أجواءها وكذلك تسلم التأشيرة من دولة ثالثة سببا لإفشال الجولة الأولى من المباحثات.
-على عكس ما وعد به الجانب السعودي في إصدار تأشيرات لسفر الوفد الإيراني في الجولة ثانية  للمباحثات في أسرع وقت والذي كان مقرراً حتى  تعيين وزير جديد لوزارة الحج السعودية في خلال 45 يوم فقد تأخر وانقضى الوقت اللازم للإعداد لموسم الحج.
– بالإشارة إلى التجارب المريرة لموسم الحج في العام الماضي  والحادث الأليم الذي وقع في منى والذي قتل فيه عدد كبير جدا من الحجاج ومنهم 472 حاج ايراني وأيضاً حادثة وقوع رافعة في مكة وأيضا التعامل الغير لائق والغير مقبول مع الحجاج الإيرانيين من قبل الشرطة والجهازالأمني هناك فقد بذلت الجهود من قبل الجانب الإيراني لضمان سلامة الحجاج وحفظ كرامتهم والذي قوبل بالاجابات الغير مقنعة من الجانب الأخر.
– من البديهي أن يقلق الحجاج الإيرانيين من السفر لدولة أقدمت على قطع العلاقات السياسية والقنصلية بإيران ولها ماضي سئ في ادارة الحج  واتخاذ الاعلام منبرًا لنشر الاخبار الكاذبة والمسمومة ضد إيران وشعبها لهذا السبب سعى الجانب الإيراني إلى ابرام اتفاق مع الجانب السعودي لايجاد اتصال قنصلي مع الحجاج الإيرانيين في موسم الحج ولم يتعاون الجانب السعودي في اتمام ذلك.
– بالإشارة إلى انقضاء الوقت اللازم للإعداد اللوجيستي للحجاج (حجز الفنادق وتوعية الحجاج) فإن الوفد الإيراني وبمجرد ترك مدينة جده قد أمهل الجانب السعودي لإعلان الرد النهائي في النقاط المختلف عليها حتى  تاريخ 22 مايو 2016م/22 شعبان 1437 .
– للأسف فإن الجانب السعودي سعى لإظهار الجانب الإيراني هو المقصر وتنصل من مسئوليته الشرعية والدولية في هذا الصدد .
– جدير بالذكر أنه في نفس الوقت الذي تواجد فيه الوفد الإيراني في جدة لحضور الجولة الثانية من المباحثات بدأت الاستفزازات من قبل الاعلام السعودي فمن ناحية تعلن العديد من السفارات في السعودية فشل المفاوضات بين الطرفين لتعنت الجانب الإيراني ويبدو أن هذه التقارير قد أعدت من قبل ومن ناحية أخرى وفي نفس الوقت الذي تواجد فيه الوفد الإيراني في جده وفشلت المفاوضات أعلن مسؤلون سعوديون نجاح المفاوضات وتوقيع الإتفاق غداً فإن لم يكن كل هذا استفزازاً اعلامياً وتسيساً للحج فماذا يكون؟؟!!
– إن عدم كفاءة السعودية وتقصيرها وعدم تأمينها لحجاج بيت الله الحرام وخلق العقبات هو السبب الرئيسي لعدم أداء مسلمي إيران لفريضة الحج هذا العام.
– في الحال الذي يسعى فيه أعداء الإسلام و الأمة الإسلامية لسوء استغلال لأي فرصة لبث الاختلاف و الفرقة بين المسلمين مثل الزج المذبوحين في حادثة منى و ربطهم بمسائل الشيعة و السنه و العرب و غير العرب أن مهمه و وظيفة الأمة الإسلامية المتوقعة من نخبها و علماء الإسلامي من أجل تنوير و بيان الحقائق و عدم الثقة و الاعتماد على الفضائيات الكاذبة و هدف بعض المحافل التي لا تخجل من أجل تحقيق أهدافهم السياسية بالقيام بترويج أي شكل من الأكاذيب.
– مما لا شك فيه أن وسائل الإعلام تتحمل دور مهم في نقل الصورة كاملة وصحيحية للوقائع والأحداث لعموم الشعب، كما يجب على وسائل الإعلام بواجبها الإنساني ودورها المنوط بها تجاه ألاف المظلومين.
بمزيد من الامتنان وفي إطار تنوير الرأي العام، نرجوا نشر هذا التكذيب في جريدتكم لتصل لعموم الشعب ونخبة المجتمع المصري.
 
وتفضلوا بقبول وافر التقدير والإحترام.. مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى