
أشرف أبو عريف
ترحب جمهورية مصر العربية باستضافة سلطنة عمان الشقيقة لجولة المفاوضات المباشرة الاولي بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية ايران الاسلامية، وتثمن دور السلطنة البناء والحيوي والمستمر فى دعم التوصل لحلول سياسية وسلمية فى ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالإقليم والعمل علي إبعاد شبح الحرب الشاملة عن المنطقة.
وتؤكد جمهورية مصر العربية فى هذا الاطار على دعمها الكامل للجهود العمانية الصادقة ولكل الجهود التي تستهدف التوصل الي حلول سياسية عبر الحوار، وهو نهج طالما تنادي به مصر في ظل قناعتها الكاملة بأنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تموج بالمنطقة وان سياسة التصعيد والتوتر لا تزيد الوضع في المنطقة إلا اشتعالا. وفي هذا الصدد، تقدر مصر النهج التعاوني الذى يبديه الطرفان الامريكى والايرانى للتوصل لتسوية سياسية عبر إعلاء لغة الحوار والتفاوض، وبما يسمح بالتوصل الي حلول وسط تسهم في تخفيض حدة التوتر في المنطقة.
وتتطلع مصر إلى توصل الطرفين إلى اتفاق يراعي شواغل واهتمامات الطرفين، ويضمن الامن والاستقرار لدول الجوار الشقيقة في منطقة الخليج العربي، وتأمل أن تؤدى تلك المفاوضات إلى تدشين مرحلة جديدة تسهم فى تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة بصفة عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص للتوصل الي تهدئة تقود الي وقف مستدام لإطلاق النار واعادة إعمار القطاع بوجود الفلسطينيين علي ارضهم، وإطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية تقود الي تجسيد الدولة الفلسطينية وانهاء الصراع تنفيذا لرؤية الرئيس الامريكى “دونالد ترامب” الداعية لإنهاء الحروب والصراعات الدولية، وتحقيق إنجاز تاريخى يفضى إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى التى امتدت لأكثر من سبعة عقود.