قتلى وجرحى في هجوم على الجيش المصري شمال سيناء
قتل عدد من أفراد الجيش المصري في هجومين، على الأقل، في شمال سيناء. وأكدت مصادر أمنية وطبية مصرية أن 5 جنود على الأقل لقوا مصرعهم في الهجومين اللذين استهدفا نقطتي تفتيش أمنيتين في جنوب الشيخ زويد في شمال سيناء.
غير أن تصريحات المسؤولين الأمنيين تضاربت بشأن ماحدث. فقد نقلت تقارير عن مصادر مسؤولة قولها إن نقطتين أمنيتين تعرضتا لهجومين.
وقالت وكالة فرانس برس، نقلا عن مسؤولين بالشرطة المصرية قولهم، إن مسلحين هاجموا ببنادق آلية وصواريخ نقطتي تفتيش في منطقتي الشيخ زويد ورفح، التي يقع فيها المعبر بين مصر وقطاع غزة.
ووصف المسؤولون الهجومين بالإرهابييْن. غير أن مصادر أمنية أخرى قالت إن مسلحين شنوا سلسلة هجمات بقذائف صاروخية على العديد من نقاط التفتيش العسكرية في المنطقة.
ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤولين أمنيين مصريين قولهم إن 10 جنود قتلوا في الهجومين، بينما أصيب 11 شخصا بينهم مدنيون.
وقالت المصادر إن قوات الأمن المصرية فرضت طوقا أمنيا على المنطقة في محاولة لتعقب منفذي الهجومين. المسلحون، الذين يرفعون علم تنظيم “الدولة الإسلامية”، نظموا من قبل عرضا لاستعراض قوتهم في سيناء.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء لـ “بوابة الأهرام” الإخبارية إن طائرات الآباتشي الحربية تحلق في سماء منطقة قبر عمير في جنوب الشيخ زويد “بحثًا عن منفذي الهجوم الإرهابى”.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها.
ويشن الجيش المصري عمليات عسكرية واسعة في سيناء لمواجهة ما يصفها بجماعات تكفيرية وإرهابية وإجرامية.
وتشهد سيناء منذ سنوات نشاطا مسلحا لجماعات وعناصر إسلامية. وتصاعدت وتيرة الهجمات على قوات الجيش والشرطة ومنشآتهما في سيناء منذ إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية واسعة على حكمه.
وكانت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة قد أعلنت منذ أسابيع ولاءها لتنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف في الشرق الأوسط باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وتفرض السلطات المصرية قيودا تحول دون وصول وسائل الإعلام المستقلة إلى سيناء.
ويشكو نشطاء في سيناء من أن العمليات العسكرية في شمال سيناء تؤدي إلى انتهاكات تشمل قتل مدنيين وهدم منازل.
وتقول السلطات المصرية إنها تتوخى الحرص في عملياتها العسكرية. وكان الجيش المصري قد أخلى جزءا كبيرا من مدينة رفح على الحدود بين شمال سيناء وقطاع غزة في إطار مساعيه لمواجهة الجماعات المسلحة.
ويقول مسؤولون مصريون إن بعض هذه الجماعات يأتي من قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.