إقتصاد

السعودية.. الصوت الأكثر صرامة في دعم #مصر

استمع الي المقالة

ty.152201

السفارة السعودية – القاهرة: حمل عام 2014م في المملكة العربية السعودية، عناوين عريضة لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، علت فيها نبرة الحسم بامتياز، دفع من خلالها القرار السياسي السعودي خطوات نحو الأمام، ليحتل مرتبة متقدمة ضمن قائمة القرارات ذات التأثير الإقليمي والدولي.

حمل يوم الثالث من يونيو من 2014م، رسالة أخرى أكثر وضوحاً وحسماً، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حينما أعلن صراحة عن تأييده لرغبات الشعب المصري في اختياره للمشير عبدالفتاح السيسي رئيساً له، وبعث برقية تهنئة عقب إعلان فوزه بساعات قليلة، اعتبرها البعض خريطة طريق لمصر للعبور من أزمتها، وتجاوز ما تواجهه من محاولات لـ “تفتيت وحدتها”.

وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز، في برقيته: “في يوم تاريخي، ومرحلة جديدة من مسيرة #مصر الإسلام والعروبة، يسرنا أن نهنئكم بالثقة الكريمة لشعب أودعكم آماله، وطموحاته، وأحلامه لمواجهة مرحلة استثنائية من تاريخ #مصر الحديث”. وأضاف أن: “شعب #مصر الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى، أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل بالفوضى الخلاقة التي لا تعدو في حقيقة أمرها، إلا أن تكون فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها”.
وتابع أن: “هذه الفوضى الدخيلة علينا، والتي ما أنزل الله بها من سلطان، قد حان وقت قطافها دون هوادة، وخلاف ذلك لا كرامة ولا عزة لأي دولة وأمة عاجزة عن كبح جماح الخارجين على وحدة الصف والجماعة”، داعياً إلى انعقاد مؤتمر للمانحين لمساعدتها على تجاوز الأزمة الاقتصادية.
ولم يكتف خادم الحرمين الشريفين بإرسال برقية التهنئة إلى الرئيس المصري، بل عرج خلال عودته من المغرب في طريقه إلى الرياض على القاهرة، وتوقف بها في 20 يونيو الماضي لساعات قليلة، كانت كفيلة بإعادة الثقة الدولية في القيادة المصرية الجديدة المنتخبة، وهو ما التقطه الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، وعبر عن موقفه في مشهد تاريخي غير مسبوق في الديبلوماسية المصرية من قبل، وطبع على رأس خادم الحرمين الشريفين قبلة باسمه واسم ملايين المصريين، تعبيراً عن امتنان القاهرة لمواقفه ودعمه لها، وذلك قبل أن يستقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز، مجدداً في جدة في 10 أغسطس 2014م، ليؤكد له خلال اللقاء وقوف الرياض معه ومع حفظ الأمن والاستقرار في بلاده.
إن الدعم الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين إلى #مصر، لم يقتصر على ذلك، بل جعل القاهرة عنواناً حاضراً في أية مصالحات خليجية – خليجية، وفرض على أجندة هذه اللقاءات شعار “#مصر أولاً”، وقادت الديبلوماسية السعودية حواراً طويلاً ومجهداً لفرض الحضور المصري على المشهد الخليجي، وهو ما عبّرت عنه “قمة الدوحة” الأخيرة في بيانها الختامي، إذ شددت على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في#مصر.

كما أعرب ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، عن دعم الرياض ووقوفها إلى جانب القاهرة في الشدة والرخاء، وقال: “ستبقى السعودية حكومة وشعباً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أخاً وفياً تقف جنباً إلى جنب مع #مصر الشقيقة في الشدة والرخاء”.
وصرح لدى وصوله إلى القاهرة، للحضور نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفلة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر، “في هذا اليوم المبارك الذي أصل فيه إلى جمهورية #مصر العربية الشقيقة نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لحضور حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، يسرني أن أعبّر عن السعادة البالغة بهذه المناسبة التي تمثل نقطة تحول عظيمة لمصر نحو الأمن والاستقرار والسير في طريق التنمية المستدامة.
نأمل بإذن الله أن يكون انتخاب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إيذاناً بدخول #مصر في عهد جديد، حيث كما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إنه يوم فاصل بين مرحلتين، بين الفوضى والاستقرار، ولا تبني الأمة مستقبلها ولا تقيم عزتها دون استقرار، ولا شك بأن تولي فخامته قيادة أرض الكنانة وشعبها الكريم سيحقق لشعب #مصر تطلعاته التي يصبو إليها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى