سلايدر

الدبلوماسى يرصد تداعيات الطائرة الروسية المنكوبة فى الإعلام الأمريكى

استمع الي المقالة

نيو يورك – أشرف أبو عريف

ومازال حادث الطائرة الروسية المنكوبة يهيمن على وسائل الإعلام العالمية، خاصة الأمريكية، لأهم التطورات اللاحقة بشأن تحطم الطائرة الروسية.. طبقاََ لما وافتنا به الهيئة العامة للإستعلامات.

*  عبوة ناسفة!

اهتمت صحف “وول ستريت جورنال”، و”واشنطن بوست”، و”نيويورك تايمز”، و”كريستيان ساينس مونيتور”، و”ميامي هيرالد”، والمواقع الإلكترونية لكلٍ من وكالة “اسوشيتد برس”، وشبكة “بلومبرج”، و”وكالة رويترز العالمية” و”The Daily Beast”، وشبكة “CNN”، وشبكة “NBC”، بالتأكيد على وجود شبه إجماع من قبل كبار المسئولين الأمريكيين والبريطانيين على أن الطائرة تم إسقاطها بواسطة عبوة ناسفة تم زرعها على متن الطائرة، وأهم ما جاء في هذا الصدد ما يلي:

* عمل إرهابى!

الاستشهاد بآراء العديد من كبار المسئولين بما في ذلك أعضاء الكونجرس ومسئولي أجهزة الاستخبارات الأمريكية والمحللين السياسيين ممن أكّدوا على أن كافة الأدلة والمعلومات المتاحة باتت تشير بصورة قوية إلى أن حادث الطائرة هو عمل إرهابي، وأضافت شبكة “CNN” أن حادث الطائرة هو عمل إرهابي بنسبة 99%.

* رفض.. وتسليم بالأمر!

تعاملت وسائل الإعلام الأمريكية مع قرار روسيا بتعليق رحلاتها إلى مصر على أنه أقوى دلالة على اقتناع الإدارة الروسية بأن الحادث وقع نتيجة لعمل إرهابي. وفي هذا الصدد، تماثلت العديد من التقارير في التأكيد على أنه بعد الرفض القاطع من قبل روسيا بالتسليم بأن الطائرة قد سقطت نتيجة لعمل إرهابي، يأتي قرار تعليق الرحلات إلى مصر ليشير إلى أن روسيا بدأت في تقبل هذا الطرح، وهو ما يشير إلى تصاعد المخاوف الروسية المتعلقة بالإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات المصرية.

* قرار احترازى!

اهتمت وكالة اسوشيتد برس بتناول التصريحات التي أدلى بها Sergei Ivanov، مدير الديوان الرئاسي الروسي، والتي أشار خلالها إلى أن قرار تعليق الرحلات جاء كقرار احترازي حتى الانتهاء من عملية التحقيق.

* أقوى اعتراف!

اهتمت العديد من التقارير بالإشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء الروسي Dmitry Medvedev بشأن أن عبوة ناسفة قد تكون السبب وراء الحادث، وهي التصريحات التي وصفتها صحيفة وول ستريت جورنال بأنها “أقوى اعتراف رسمي روسي حتى الآن.

* باتت وحيدة!

اتخذت صحيفة نيويورك تايمز من توالي ردود الفعل الدولية ذريعة للتأكيد على أن “مصر باتت وحيدة في رفضها لنظرية وقوع عمل إرهابي أدى إلى إسقاط الطائرة” وهو الرفض الذي يرجع إلى اعتماد مصر بصورة كبيرة على عائدات السياحة الوافدة إلى شرم الشيخ والتي من شأنها أن تتأثر بشكل كإرثي حال ثبوت صحة هذه الفرضية.

* اختلاق واضح!

اهتمت التقارير بالتصريحات التي أدلى بها السيد سامح شكري وزير الخارجية التي أكد خلالها على أن العديد من الدول التي أكدت على أن الحادث هو عمل إرهابي لم تبد القدر اللازم من التعاون مع مصر فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية. وقد أوضحت شبكة CNN في تفسيرها لتصريح السيد وزير الخارجية أنه يمثِّل اختلاف واضح في الموقف المصري حيث أنه بعد أسبوع تقريباً من الرفض القاطع للحديث عن إمكانية سقوط الطائرة بسبب عمل إرهابي، يشير وزير الخارجية إلى أن مصر كانت تتوقع قدر أكبر من التعاون من قبل الدول التي تشير إلى الإرهاب كونه الاحتمال الأقوى وراء الحادث. وفي السياق ذاته، أشارت شبكة NBC إلى أن مصر تشير بأصابع الاتهام لعدد من الدول بإخفاء معلومات استخباراتية هامة تتعلق بالسبب وراء حادث الطائرة الروسية، وقد استشهدت الشبكة بالتصريحات التي أدلى بها السيد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، والذي أشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية لم تتلقى أي معلومات أكثر من المعلومات العامة المعلنة وأن عدم تبادل معلومات استخباراتية بهذه الأهمية هو أمر غير “مرضي”، مضيفاً أن هذه المعلومات يمكن أن تساهم في عملية التحقيقات وأن مصر تتوقع أن تقوم الدول بتقديمها إلى لجنة التحقيق وإلى الحكومة المصرية، وقد أشار التقرير إلى أن المستشار أحمد أبو زيد لم يشير إلى دول بعينها وإن كانت التصريحات تبدو وأنها موجّهة إلى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

* معايير الأمن والسلامة.. !

تعاملت التقارير مع الإجراءات التي أقدمت السلطات المصرية على القيام بها فيما يتعلق بالتحقق من تطبيق معايير الأمن والسلامة في مطار شرم الشيخ والتحقيق بدقة مع جميع العاملين في المطار باعتبارها دلالات تشير إلى الشكوك التي تساور السلطات المصرية فيما يتعلق بالسبب الحقيقي وراء الحادث، وقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن مطار شرم الشيخ يعاني من تفاوت واضح في تطبيق الإجراءات الأمنية،

* الشك.. !

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن السلطات المصرية تجري حالياً تحقيقات مكثّفة مع العاملين في مطار شرم الشيخ وهو ما وصفه العاملون أنفسهم بأنه “محاولة لتحديد ما إذا كان أحد العاملين في المطار قد قدّم تسهيلات لزرع عبوة ناسفة على متن الطائرة الروسية.

* الإعلام الأمريكى يستنكر..!

اهتمت بعض التقارير بالإشارة إلى تعامل العديد من وسائل الإعلام المصرية مع قرارات الدول الغربية بتعليق رحلاتها إلى مصر على أنها مؤامرة ضد مصر وهو التفسير الذي استنكرته وسائل الإعلام الأمريكية. ومشيرةً إلى أن نظرية المؤامرة متجذرة في العقل المصري الجمعي، ومن ثم فعندما أقدمت روسيا على تعليق رحلاتها إلى مصر، اعتبرت وسائل الإعلام المصري أن روسيا رضخت لضغوط من بريطانيا، وقد جسد تفسير الإعلام المصري لما حدث على أنه مؤامرة تردده في الاعتراف باحتمالية وجود قصور في أداء حكومة الرئيس السيسي التي طالما صورته على أنه “منقذ البلاد” منذ أن قاد الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكم الرئيس السابق محمد مرسي وجماعة الإخوان.

* انتقادات واسعة !

وبشأن زيارة الرئيس السيسي إلى مطار شرم الشيخ، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن هذه الزيارة لم يتم الإعلان عنها وربما جاءت “متأخرة” منذ حادث الطائرة الروسية، وتأتي هذه الزيارة بينما تواجه الحكومة المصرية انتقادات واسعة لإخفاقها في الكشف عن أي معلومات تتعلق بسير التحقيقات الذي تترأسه مصر من ناحية، ولإصرارها على التقليل من أهمية ما يثار حول إسقاط الطائرة بواسطة عبوة ناسفة من ناحية أخرى، وفقاً لتفسير التقرير للسبب وراء زيارة السيد الرئيس لمطار شرم الشيخ.

* طمأنة !

وفي ذات الصدد، وصفت وكالة اسوشيتد برس زيارة السيد الرئيس لمطار شرم الشيخ “بالمفاجأة”، واستشهدت بتصريحات السيد الرئيس التي أكد خلالها على أن الهدف من الزيارة هو طمأنة كل من هو داخل مصر وخارجها على أن مصر تنعم بالأمن والاستقرار وأن السلطات المصرية تجري عمليات متابعة دورية تشترك فيها عدد من الدول للتأكد من الإجراءات الأمنية في كافة المطارات.

* الرئيس يؤيد..!

أشار تقرير لوكالة رويترز إلى أن توصيف المصريين لقرارات عدد من الدول بتعليق رحلاتها إلى مصر واستباق التحقيقات بأنها مؤامرة ضد مصر قد حظى بتأكيد من قبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى مطار شرم الشيخ. حيث أنه رداً على تساؤل يتعلق بقرارات تعليق الرحلات ، أشار السيد الرئيس إلى قوى لم يسميها تحاول تدمير مصر وأن هناك ضغوط حادة يتم ممارستها على مصر كما أن “قوى الشر تحاول الالتفاف على النجاحات والإنجازات التي تمكنت مصر من تحقيقها”، وأوضح التقرير أن عبارة “قوى الشر” هي العبارة التي دائماً ما يستخدمها الرئيس السيسي للإشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأن فكرة دعم الدول الغربية لجماعة الإخوان ومعارضتها لعزل الرئيس السابق محمد مرسي هي فكرة منتشرة على نطاق واسع في مصر، مشيرةً إلى أن دعوة الرئيس للمصريين للتوحد لمواجهة تلك الأزمة مؤكداً أن الشعب المصري سيبني بلاده حتى ولو لم يجد قوت يومه… ما دامت بلادنا آمنة ومستقرة وما دمنا نمضي للأمام وما دام نجاحنا واضح للجميع”، تحمل بين طياتها موافقة ضمنية من السيد الرئيس على نظرية المؤامرة.

* نظرية المؤامرة !

• تناولت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات السيد الرئيس بنبرة استنكارية، مشيرةً إلى أن قادة مصر ألقوا باللوم في حادث الطائرة على ما وصفه التقرير “بالعدو المعروف في مصر” وهو نظرية المؤامرة، فبالرغم من أن العديد من دول العالم وصلت إلى شبه إجماع بأن الطائرة تم إسقاطها من خلال عمل إرهابي بواسطة عبوة ناسفة، وهو الإجماع الذي تنامى الحديث عنه بصورة أكثر قوة في ضوء عدم كشف السلطات المصرية عن أي أدلة أو استنتاجات بديلة عن هذا التفسير الذي ذهبت إليه العديد من الدول الغربية، أغلق الرئيس السيسي ومؤيدوه باب الحديث عن شبهة عمل إرهابي وآثروا شحذ المشاعر الوطنية ضد هذه الفكرة واستبدالها بنظرية المؤامرة التي نسجتها دول الغرب ضد مصر.

* منع الطيران المصرى السفر لروسيا !

• كان تطور الأحدث الذي اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بتناوله هو قرار السلطات الروسية بمنع رحلات مصر للطيران من السفر إلى روسيا، مشيرةً إلى أن قرار السلطات الروسية بوقف رحلات مصر للطيران المتجهة إلى روسيا قد وجّه ضربة قاصمة جديدة لصناعة السياحة في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى