رد السفارة المصرية في واشنطن علي افتتاحية الواشنطن بوست يوم 30 يناير
10 فبراير، 2015
548 دقيقة واحدة
استمع الي المقالة
مهند أبو عريف
انتقد محمد توفيق سفير جمهورية مصر العربية في واشنطن افتتاحية جريدة THE WASHINGTON POST يوم 30 يناير 2015 بعنوان “ذكري سنوية قاتمة في مصر” علي خطي جماعة الإخوان الإرهابية في تحميل الحكومة المصرية مسئولية الاعتداء الذي أدي إلي مقتل 30 من أبناء وطني. وبالادعاء بأن أكثر من 20 متظاهر قٌتلوا علي يد قوات الأمن تجاهلت الافتتاحية أن ثلاثة من القتلي علي الأقل هم من أنصار الجماعة الإرهابية قٌتلوا أثناء محاولتهم زرع القنابل، كما أن اثنين من القتلي هم ضباط شرطة قٌتلوا عي يد “المتظاهرين السلميين” علي حد وصف الجريدة، وسوف تظهر التحقيقات العدد الحقيقي للقتلي من أنصار الجماعة الإرهابية وعدد القتلى من ضحايا هذا التنظيم الإرهابي.
إن المساواة بين متظاهرة سلمية مثل شيماء الصباغ وإرهابيين يقومون بزرع القنابل المتفجرة هو أمر غير مقبول علي الإطلاق، حيث يجري التحقيق الآن لتقديم قتلة شيماء الصباغ للعدالة.
لقد درجتPOST علي الترويج لبيانات الجماعة الإرهابية ذات اللغة الانجليزية المصقولة، إلا أنها تغض الطرف عن الخطاب المتطرف للجماعة، التي دعت مؤيديها مؤخرا عبر موقعها الرسمي إلي الجهاد الذي لا يعرف هوادة طلبا للشهادة في مصر.
لقد طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بثورة في الفكر الإسلامي لعدم إعطاء المتطرفين فرصة استخدام الدين في تبرير غاياتهم الشريرة، وبالرغم من ذلك فإن “البوست” تعمد دائما إلي تحريف أقوال وأفعال الرئيس السيسي وهو ما يهدد هدف القضاء علي التطرف في المنطقة.
أرجو أن تتحلي POST بالشجاعة الكافية لمراجعة مواقفها ليس مجاملة لمصر التي ستبقي دوما أمة قوية وواثقة ولكن من أجل تقديم خدمة ذات مصداقية لقراء الجريدة.