أشرف أبو عريف
في خطوة تعكس التزام أوزبكستان بتعزيز أواصر التعاون الإقليمي، تستضيف مدينة ترمذ، خلال الفترة من 19 إلى 21 مايو 2025، الاجتماع الأول لـ”حوار ترمذ حول الترابط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا”، تحت شعار: “بناء فضاء مشترك للسلام والصداقة والازدهار.”
ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي البارز بمبادرة من معهد الدراسات الاستراتيجية والإقليمية التابع لرئيس جمهورية أوزبكستان، بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية وغرفة التجارة والصناعة، ليشكل منصة متعددة الأطراف للحوار البنّاء وتعزيز التكامل الإقليمي.
ومن المرتقب أن يشارك في المنتدى نحو 200 شخصية مرموقة تمثل طيفاً واسعاً من صناع القرار، والمسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال، والمؤسسات المالية، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، وخبراء من مراكز الفكر والأبحاث من آسيا الوسطى وجنوب آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، والأمريكيتين، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ويهدف هذا الحوار إلى ترجمة مضامين القرار الخاص الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2022، بعنوان “تعزيز الترابط بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا”، والذي جاء بمبادرة من فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان، السيد شوكت ميرضيائيف.
وستتناول جلسات المنتدى عدداً من المحاور الجوهرية، أبرزها آفاق التعاون في مجالات الأمن الإقليمي، والاستقرار، والتنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز دور القطاع الخاص والمؤسسات المالية في دفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل.
ومن المنتظر أن تُتوَّج أعمال المنتدى باعتماد بيان ختامي (بلاغ مشترك) يؤكد على أهمية تضافر الجهود لتعزيز الثقة المتبادلة وترسيخ الشراكات الإستراتيجية بين دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا.
ويُرتقب أن يُرسي “حوار ترمذ” دعائمه كمنصة دائمة للحوار والتعاون الإقليمي، تُسهم في رسم معالم مستقبل مشترك يسوده السلام والأمن والازدهار على امتداد القارة الأوراسية.
ستُقام فعاليات المنتدى في مركز ترميز الدولي للتجارة، في قلب إقليم سورخانداريا بجمهورية أوزبكستان.
