رأى

أهل الحقائق وأهل الغرور !!!

استمع الي المقالة

الشيخ أحمد تركي58

أهل الحقائق وأهل الغرور !!!.. كان هذا موضوع حوار نفسي هذا الصباح !! 

الإمام حجة الإسلام أبوحامد الغزالي وصل إلي مكانة في الدولة العباسية تميز بها عن أقرانه وكان موضع غبطة من كثيرٍ من علماء عصره !! 

وفجأة إعتزل منصبه وحياته بحثاً عن الحقائق بعيداً عن مؤثرات الدنيا. 

كيف الوصول إلي الله؟ وبحثاً عن حقيقة الحياة !! 

أخرج لنا كنوزاً في العلم والمعرفة تشبع الروح والنفس وتُنير طريق المريد إلي الله !! ومن ذلك كتابه إحياء علوم الدين. 

أهل الحقائق لا تُغيرهم المناصب عن مهمتهم وهي البذل لله وللمجتمع مخلصين صادقين . 

وفي المقابل: يتيمم كثيرٌ من علماء عصرنا وجهة الدنيا والمناصب والمكاسب حتي ولو كان كلفه ذلك الإضرار بدينه ووطنه ومصلحة الدعوة !! 

هؤلاء لن يُضيفو شيئاً للدين أو للوطن لأن ولاءهم لأنفسهم أكبر من ولائهم لدينهم ووطنهم !! 

لقد هتف القرآن بِنَا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) . 

ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ؟!! ليومٍ عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين؟

أرجوكم : 

خذو المناصب والمكاسب واتركو الدعوة وشأنها لمن أخلصو لله فيها !!! 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى