الرئيس يُكرِّمْ العلاّمة د. أحمد تُركى لتصديه تسييس منابر المساجد
إبراهيم عوف
“تعلمت منه الكثير سياسيا وثقافيا وإنسانيا بالرغم من بساطته كفلاح مناضل.. كنت أنا الإبن العاشر”، بهذه الكلمات عبر العلامة الفقيه د. أحمد تُركى، مدير عام بحوث الدعوى بوزارة الأوقاف لبرنامج إبن مين فى مصر على قناة CBC إكسترا.
كم كان والده، الحاج تُركى خلوقا لدرجة انه لم يراه يضرب أحد من إخوته العشرة أو يعنفه لخطأ ما.. لكنه كان في الوقت نفسه حازما جدا، وعلمه التربية بالاحترام والإقناع، مشددا على أن الفضل له في أن يكون خطيبا أمام الناس، وكان والده يسمع دروسه الدينية في المسجد ويشجعه.
وكان لوالد الشيخ تُركي الفضل بعد الله ليكون خطيب ويتصدر المشهد، ويجلس بين الناس لنصحهم، موضحا أن مواقف والده جعلته يرتبط به أكثر من والدته نفسها، وأنه تعب كثيرا بعد وفاته، واستمر لمدة سنة في حالة نفسية سيئة ولا يصدق أنه مات ودفن، وشعر بأنه دفنه وهو حي.
وتابع فضيلته باكيا: “والدي علمني كيف أحب الأرض، وأحفظ القرآن وسط الأرض الزراعية، وهو ما جعل داخلي صورة حب الوطن من حب الدين، ولم أكن سأحب بلدي هكذا إلا به، وهذه الأرض الدفاع عنها شهادة في سبيل الله، وهذه المعاني لم أخذها من الأزهر بل من الفلاح البسيط والدي”.