رأى

إسرائيل.. والشرق الأوسط!

استمع الي المقالة

بقلم الاعلامى:  عبدالمنعم مبروك

يبدو لى أن إعادة رسم الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط بين القوى الكبرى يتم على حساب العرب ومن داخل الساحة السورية وساحات عربية أخرى منها ليبيا ولبنان واليمن فضلاً عن صراع بارز لقوى إقليمية تريد الهيمنة تحت دعاوى ضالة للنيل من الدور المصرى ومحاصرته فى الإقليم، وأصبحت هذه الساحات مرتعًا للإرهاب والحروب بالوكالة لكافة الأطراف… الشاهد هو أن التدمير المتعمد يعم المنطقة بالفوضى وإشاعة الاضطراب باستخدام جماعات التطرف والتكفير باسم الدين لهدم المنطقة على أصحابها بفواتير التأمين المدفوعة سلفًا للغرب وإسرائيل والقوى الدولية.

لقد أعلن الرئيس الأمريكى ترامب صراحة منذ توليه السلطة عام 2016 أن على أوربا ودول الخليج أن تدفع لبلاده ثمن الحماية الأمريكية، كما أعلن فى الوقت نفسه أن علاقة مصر وواشنطن استراتيجية باعتبار الدور المحورى لمصر فى المنطقة وفق الاستراتيجية الأمريكية .. حيث زار ترامب المنطقة آنذاك وعقد بالفعل صفقات السلاح الضخمة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج بمئات المليارات لصالح الخزانة الأمريكية.. إنها حقًا لعبة المصالح التى تحكم حركة القوى الكبرى فى الإقليم الذى نعيش فيه والذى تلعب فيه قوى إقليمية صغيرة وكبيرة مثل تركيا وقطر دور الوكيل المعتمد.

إنها المؤامرة الدولية واضحة المعالم والمكشوفة والتى يجب أن تستيقظ مصر لها وتدرك ما يحاك فى محيطها الإقليمى بعد أن أفلتت من مخطط التقسيم ودخلت فى حرب ضد الإرهاب العابر للحدود فى سيناء وعلى حدودها الغربية. كما يجب عليها إدراك أهمية الدور السياسى والدبلوماسى القائم على مبادئ الحق والعدل والسلام للتوفيق بين المتخاصمين فى المنطقة خاصة فى ليبيا التى تمثلا عمقًا استراتيجيًا للأمن القومى المصرى.

إن على العرب أن يضعوا أيديهم فى أيدى مصر حتى لا يذهبوا ضحية الخديعة الكبرى الجارية فى المنطقة بفعل التكالب على ثروات الشرق الأوسط والمنطقة العربية من خلال استراتيجية التدمير لدول المنطقة والحروب بالوكالة لصالح الهيمنة الاقتصادية الإسرائيلية فى النهاية وهو ما نراه فى ليبيا وفى دول عربية أخرى سعيًا لمحاصرة الدور المصرى، الأمر الذى تدركه القيادة السياسية وتحسب حسابه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى