أشرف أبو عريف
ألقى فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف كلمة في المناقشة العامة للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عقدت عبر الإنترنت في يوم 23 سبتمبر 2020م.
وأشار خلال كلمته إلى أن آسيا الوسطى كانت مكانًا للاجتماعات التاريخية والإثراء الروحي لمختلف الشعوب والثقافات والأديان منذ زمنٍ قديم. نظرًا لدورها المركزي على طريق الحرير العظيم، حيث كانت المنطقة بمثابة حلقة وصل مهمة في التجارة الدولية والتبادل الثقافي والعلمي والفكري.
تلعب شعوب هذه المنطقة دورًا هامًا كحلقة وصل بين آسيا وأوروبا، مما ساهم في انتشار الكتابة الأبجدية والأديان العالمية، والإنجازات التكنولوجية، وحوار الحضارات الشرقية والغربية.
للأسف حجم مساهمة الشعوب التي عاشت وعملت في آسيا الوسطى لا تزال غير مفهومة تمامًا. من الواضح أن أوزبكستان تلعب دورًا خاصا في تعميم هذه المساهمة الحضارية الضخمة لآسيا الوسطى في تطوير الثقافة والعلوم العالمية.
تقع أوزبكستان في قلب آسيا الوسطى من الناحية الجغرافية والثقافية والتاريخية والروحية. وإدراكًا منها للتاريخ المشترك والثقافات والتقاليد، فضلاً عن عدم قابلية الأمن للتجزئة منذ السنوات الأولى للاستقلال، اضطلعت أوزبكستان بدور رئيسي وإيجابي ومسؤول في قضايا العلاقات بين الأعراق في آسيا الوسطى.
وتعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية والروحية هو واحد من أهم العوامل في تنفيذ الدورة الإقليمية الجديدة لأوزبكستان في آسيا الوسطى، التي أجريت تحت قيادة الرئيس شوكت ميرضيائيف.
إن تعزيز التراث الثقافي والتاريخي والحضاري الغني لأوزبكستان وآسيا الوسطى ككل يهدف أيضًا إلى خدمة التنمية المستدامة والاقتصادية لبلدان المنطقة من خلال زيادة تدفق السياح من جميع أنحاء العالم.
إن جهود العديد من الدول لإحياء طريق الحرير على وجه الخصوص، في إطار المبادرة الصينية ” حزام واحد. طريق واحد ” يخلق متطلبات إضافية لإظهار السياحة، إمكانات تذوق الطعام والاقتصادية لأوزبكستان وآسيا الوسطى من خلال المشاريع الثقافية الدولية.
وفي هذا الصدد، طرح فخامة رئيس أوزبكستان مبادرة لعقد المنتدى الدولي “آسيا الوسطى عند مفترق طرق الحضارات العالمية” في عام 2021. ووفقًا لفخامة الرئيس فإن هذا المنتدى سوف يسـمح كل من:
– فعالية استخدام أدوات “القوة الناعمة” و “الدبلوماسية الثقافية” في تنفيذ السياسة الخارجية للجمهورية;
– زيادة تعزيز الشعور بالانتماء إلى منطقة واحدة تسمى “آسيا الوسطى” بين جمهور بلدان المنطقة، وهو عامل مهم في تطوير العلاقات بين الدول وحسن الجوار;
– إعادة التأكيد على المساهمة الضخمة لشعوب أوزبكستان وغيرها من بلدان آسيا الوسطى في تنمية الحضارة العالمية;
– زيادة اهتمام المجتمع العلمي الدولي بدراسة التراث العلمي والفكري لشعوب آسيا الوسطى;
– لفت انتباه المجتمع العالمي ومساعدته إلى التدابير التي يجري تنفيذها في آسيا الوسطى لاستعادة وتعزيز التراث الثقافي والتاريخي.
– تعزيز العلامة التجارية السياحية لمدينة خيفا التاريخية وأوزبكستان ككل.
وسيؤدي تنظيم حدث ثقافي دولي كبير في آسيا الوسطى بالاشتراك مع اليونسكو إلى زيادة تعزيز التعاون مع هذا الهيكل الدولي الموثوق.