رأى

التغيير المستمر.. ضرورة حياة

استمع الي المقالة

بقلم المهندس: صلاح الجنيدى

يشهد العالم حاليا طفرة غير مسبوقة من التطورات التكنلوجية المتلاحقة ، و التى يواكبها تغيرات هائلة فى كافة نواحى و أنماط الحياة.. و أساليب الاتصال و التواصل ،، سواء بين الأفراد أو الجماعات أو الإدارات أو الدول .. الخ . و قد ظهرت علوم حديثة متقدمة جدا و برامج حديثة للغاية ، ساهمت فى إدارة كافة الأمور و كافة الأنشطة ، و تسابق العالم فى ابتكار المزيد من البرامج و الروبوتات … الخ.
.. الأمر الذى أدى إلى طفرة هائلة فى كل شيء – خاصة علوم الإدارة و تناول المشكلات و العلاقات حتى بين الدول و بعضها ،، كل شيء على وجه الأرض يتغير بسرعة هائلة ، حتى الحروب و احتلال الدول تغيرت اساليبها .. حتى الأمراض تغيرت أشكالها وأصبحت غير تقليدية و ظهرت أوبئة و أمراض لم تكن معروفة .. و السؤال هنا على سبيل المثال : ماذا يحدث لو تغيرت أنماط الأمراض و الأوبئة و لم تتغير أساليب مواجهتها ؟!! لذلك و أمام هذه التغيرات الرهيبة المتلاحقة لابد أن تتغير نظرتنا و أسلوب تعاملنا مع كل هذه المتغيرات .. و هو الامر الذى يلزم معه تغيير اشكال و هياكل و مهام بعض الإدارات بالجهات الإدارية او الوزارات ، وفقا لهذه المتغيرات المتلاحقة ،، و يا ليتنا رغم كل هذا نستطيع اللحاق بها !! و هذا الأمر يدعونا حتما إلى مراجعة الهياكل الإدارية و المهام و المؤهلات و الكوادر البشرية سواء فى الإدارات أو الهيئات أو المؤسسات أو الوزارات .. إلخ .. و قد يتطلب الأمر استحداث – أو الاستغناء عن إدارة معينة أو حتى وزارة .. و ربما يلزم إنشاء جهاز إدارى لدراسة و مراقبة التغيرات المتلاحقة ،، و يقوم بالتوصية بإجراء تغييرات أخرى لازمة بالجهاز الإدارى للدولة لتتمكن هذه الإدارة أو الوزارة من مواكبة العصر و الاستعداد الدائم للتغير السريع ” تلقائيا “..

 والله ولى التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى