سياسة

مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة يحظى بشرف المكان والتسمية

استمع الي المقالة

نوران عبدالمنعم

يُعد مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة صرحًا ثقافيا يعنى بالمكتبات العامة والمكتبات الوقفية بهدف التيسير والتسهيل على المختصين والمهتمين والباحثين في جمع المعلومات من المصادر الموثوقة من مختلف دول العالم.

ويحظى مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بشرفِ المكان، وشرفِ التسمية، وشرفِ صاحب القرار التاريخي حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- ، بإنشاء المجمع وتنظيمه بتاريخ 15-9-1437. ونص ذلك القرار على نقلِ مقتنياتِ مكتبةِ الملكِ عبدالعزيز كاملةً من مكتباتٍ وقفيةٍ ومخطوطات ومقتنيات وكتب نادرة ومجموعات متنوعة إلى المجمع مع مراعاةِ شرطِ الواقف، حيث يقع المجمع في الوقت الحالي بمقر مؤقت في الجامعة الإسلامية ، الى أن ينتهى من المقر الدائم في إحدى الأراضي التي خصصت له .

ويضم المجمع مجموعةَ من أشهر المكتبات الوقفية في العالم، من أشهرها مكتبة المصحف الشريف ومكتبة الشيخ عارف حكمت رحمه الله، والمكتبة المحمودية، ومكتبة المدينة المنورة العامة، ومكتبات مدارس وأربطة وأفراد ويصل عدد المجموعات الموقوفة إلى أربع وثلاثين (34) مجموعة. وتشير بعض الأرقام إلى أن المجمع يفخر بمكتبة المصحف الشريف التي تحوي (1878) ألفا وثماني مئة وثمانية وسبعين مصحفا مخطوطا ، و (84) أربعًا وثمانين ربعةً قرآنية نادرة.

كما يوجد في المجمع المخطوطات النادرة ويبلغ عددها (15722) خمسةَ عشرَ ألفا وسبعَ مئة واثنين وعشرين مخطوطا أصيلا، بالإضافة الى المصوراتِ على وسائطَ متنوعة، كما يضم (25000) خمسة وعشرين ألفَ كتابٍ تسمى بالكتب النادرة، وما يقرب من (100000) مئة ألفَ كتابٍ مطبوع كانت تمثل المكتبة العامة مع باقي أنواع المصادر.

كما يمتلك المجمع مجموعة متميزة من اللوحات للخط وأبرزها ما خطه خطاط المسجد النبوي الشريف عبدالله زهدي وبعضها كانت في قبة مكتبة الشيخ عارف حكمت ويبلغ عددها ، كما يمتلك لوحات مخطوطة بخط أستاذ عبدالله زهدي ومعلمه الخطاط حقي إضافة للوحات خطها بعض السلاطين وغيرهم ويبلغ مجموعها 28 لوحة.

كما يوجد في المجمع قسم مخصص لمعالجة وترميم وصيانة المخطوطات والوثائق والكتب النادرة وترميمها وتعقيمها وفق المعايير الدولية، ويعمل بالقسم مجموعة من المختصين و المواد والأدوات اللازمة لمعالجة المخطوطات والوثائق.

ويعمل المجمع خلال رؤيته القادمة إلى إيصال التراث والثقافة إلى جميع فئات المجتمع ومنهم الأطفال عن طريق أفكار إبداعية تتناسب مع مراحلهم العمرية بالإضافة إلى وجود أحدث الأجهزة التقنية والفنية المتطورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى