TIK TOK.. ونصيب السمسار ترامب من صفقة البيع!
بقلم: د. حذامى محجوب
في 31 يوليو ، أعلن السمسار دونالد ترامب نيته حظر شبكة التواصل الاجتماعي TikTok من الولايات المتحدة: ” قد نحظر تيك توك”. هذا ما قاله الرئيس الأمريكي ترامب للصحفيين.
وفي يوم الأحد 2 اغسطس أعلن وزير خارجية ترامب، مايك بومبيو، لشبكة فوكس نيوز ان إجراءات معينة ستتخذ في الأيام القليلة المقبلة “للتصدي للمخاطر التي يتعرض لها الأمن الوطني الأمريكي من جانب البرمجيات والتطبيقات ذات الصلة بالحزب الشيوعي الصيني”، بما في ذلك تطبيق تيك توك لمقاطع الفيديو القصيرة.
في يوم الثلاثاء 4 اغسطس يفاجئ ترامب الجميع بالإعلان عن إمكانية بيع التطبيقة لشركة أمريكية قبل 15 سبتمبر. ، كما أضاف الرئيس الأمريكي أن جزءًا من عائدات هذا البيع يجب أن يذهب إلى الخزينة الأمريكية. إذا اشترت Microsoft Tik tok ByteDanceمن ، الصينية ،”يجب أن تذهب نسبة كبيرة من السعر إلى الخزينة الأمريكية” ، هذا ما قاله الرئيس لقد قلت ل. Microsoft “استحوذوا على الجزء الأمريكي من تيك توك أو على الشركة بأكملها ،فالفضل يرجع لنا ، لأننا نسمح لها بالعمل في الولايات المتحدة.”.
تجد تطبيقة تيك توك الصينية التي تحظى بشعبية كبيرة نفسها في عملية لي ذراع بين الولايات المتحدةوالصين ويشير مصيرByteDance ، مالك TikTok إلى الانسداد الذي تجد فيه الشركات الصينية نفسها حين تريد أن تصبح دولية في ظروف تزداد انغلاقا يوما بعد يوم.
لن تكون TikTok في مقام شركة Huawei جديدة،على عكس الشركة الرائدة عالميًا في مجال الاتصالات، المشتبه في أمرها في الخارج ولكنها تحظى بدعم قوي للغاية من بكين ، لا تحظى TikTok بدعم الصين. والأسوأ من ذلك ، ان الشركة الأم، ByteDance، هي مضطرة إلى بيع التطبيقة حتى تتمكن من الاستمرار في العمل في الولايات المتحدة لذلك يتعرض مؤسسها لانتقادات شديدة في الصين، حيث يتهمه القوميون بالخيانة لأنه يسعى إلى البيع بدلاً من الوقوف في وجه إدارة ترامب. لقد وجدت أول شركة صينية ناشئة تحقق نجاحًا حقيقيًا خارج حدودها نفسها بين المطرقة الصينية والسندان الأمريكي مع تصاعد الصراع بين القوتين الرئيسيتين في العالم.
* لماذا ليس لمالك توك توك خيار آخر غير بيعها ؟!
ان كلام ترامب ليس تهديدا فقط بل أن الولايات المتحدة الأمريكية بامكانها تنفيذ هذا الحظر بسهولة عن طريق إدراج شركة بايت دانس، الشركة المالكة لتيك توك، في قائمة الحظر التابعة لوزارة التجارة الأمريكية لمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها. وسبق للحكومة الأمريكية أن استخدمت هذا الأسلوب لمنع شركة غوغل من إتاحة تطبيقاتها لشركة هواوي الصينية.
ومن شأن هذا الإجراء منع المستخدمين الجدد من تنزيل التطبيق. لقد خير دونالد ترامب شراء التطبيقة على حظرها وهذا ليس غريب عنه ، فهو يتصرف دائما في شؤون الدولة بعقلية رجل الأعمال وهو يبحث دائما عن ابتزاز الأموال وجمعها لفائدة بلاده ، بل نجد أنه يحول كل اختلاف سياس الى اتفاق يتم عبر صفقة تجارية لصالح امريكا.
* فهل ستنجح هذه السياسة في انتخاب الامريكيين له لولاية ثانية ؟!