شكري يجري اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إيطاليا وجوزيب بوريل
أشرف أبو عريف
أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم 16 يوليو الجاري، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إيطاليا “لويجي دي مايو”. وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شقاَ كبيراً من الاتصال تم تخصيصه لمناقشة الأوضاع الإقليمية، ولاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا على ضوء الأولوية المتقدمة التي يوليها البلدان لهذا الملف، حيث أكد شكري على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى التوصل لحل شامل ومستدام يراعي كافة جوانب الأزمة هناك، بما في ذلك من خلال العمل نحو تفعيل إعلان القاهرة والذي يأتي مكملاً لمسار برلين، محذراً أيضاً من مغبة التدخلات الأجنبية غير المشروعة في ليبيا وما يتم من نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا على ضوء ما يمثله ذلك من تهديد جسيم للاستقرار بالمنطقة. وفي هذا السياق، قدم الوزير شكري شرحاً حول اللقاء الذي تم اليوم بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد.
وأوضح حافظ أن شكري و”دي مايو” تشاورا أيضاً إزاء مستجدات القضية الفلسطينية، وأهمية الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة، حيث أكد شكري على أهمية عدم اتخاذ أي تحرك أحادي، لا سيما في ظل الأنباء المتداولة حول مخططات الجانب الإسرائيلي لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على ضرورة الالتزام بمقررات الشرعية الدولية بما يحفظ فرص التوصل إلى تسوية للقضية في إطار حل الدولتين.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن شكري ونظيره الإيطالي ثمنا خلال الاتصال العلاقات الوثيقة بين القاهرة وروما، وأعربا عن التطلع إلى مزيد من التعاون في شتى المجالات سواء على الصعيد الثنائي أو اتصالا بالتشاور حول القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل.
هذا، كما تطرق الاتصال إلى قضية الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” على ضوء الأهمية التي توليها الدولتان لمواصلة التعاون القائم بين الجهات القضائية في مصر وإيطاليا من أجل استجلاء الحقيقة.
من ناحية أخرى، أجرى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم 16 يوليو الجاري، اتصالاً هاتفياً مع “جوزيب بوريل” الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تم مناقشة الإطار العام لعلاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والقضايا والملفات محل الاهتمام المشترك.
وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال شهد التباحث حول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وخاصة آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أعرب شكري عن التطلع لأن يتم التوصل إلى تسوية شاملة للازمة هناك في أقرب وقت على النحو الذي يضمن استقلال الدولة الليبية الوطنية ويحفظ سلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا. كما حرص الوزير شكري على اطلاع المسئول الأوروبي على تفاصيل اللقاء الذي تم اليوم بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشايخ واعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكافة ربوع البلاد تحت شعار “مصر وليبيا شعب واحد … مصير واحد”.
وأضاف حافظ أن اللقاء تطرق كذلك إلى التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، لا سيما مع ما يتردد عن خطط مرتقبة لضم إسرائيل لأجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد شكري في هذا الصدد الموقف المصري إزاء الحقوق الفلسطينية المشروعة وأهمية الالتزام بمقررات الشرعية الدولية وعدم إجراء أي تحرك أحادي، بما يحفظ فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل للقضية يصون الاستقرار والسلام بالمنطقة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن الاتصال تناول أوجه الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأوروبية، حيث أكد الوزير شكري اهتمام القاهرة بتوثيق وتوسيع التعاون بين الجانبين في شتى المجالات بهدف دفع المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة بما يخدم مصالح مصر والشركاء داخل الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التشاور الوثيق بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة إزاء كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك.