رابطة العالم الإسلامي ومجلس الإمارات للإفتاء ينظمان مؤتمر “فقه الطوارئ”
مهند أبو عريف
10 جلسات تناقش تأصيل فقه الطوارئ والمعتقدات والعبادات والمعاملات والآداب وجهود الدول الإسلامية
تنظم رابطة العالم الإسلامي ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المؤتمر العالمي “الافتراضي”: (فقه الطوارئ: معالم فقه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد) يومى السبت والاخد القادمين بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمفتين والمجالس والمجامع الفقهية، وعدد من المفكرين والأكاديميين.
وتأتي أهمية هذا المؤتمر لما تشهده البشرية في هذه الفترة من أزمة عالمية غير مسبوقة جراء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد وتصنيفه بالجائحة من قبل (منظمة الصحة العالمية)، وما أحدثه من أثر على الناس في صحتهم وفي أمور حياتهم ومعاشهم وعباداتهم.
ويهدف مؤتمر “فقه الطوارئ” لدراسة المسائل والمجالات التي تؤثر فيها جائحة كورونا والخروج باجتهاد فقهي يحقق المناط منها، معتبراً للواقع ومؤسساً على مقاصد الشرع في رعاية مصالح الخلق، وذلك في ظل إمكان استمرار الجائحة زمناً طويلاً وتعاظم آثارها وتأثيراتها في المجالات المختلفة.
وسوف يعقد المؤتمر 10 جلسات يناقش خلالها تأصيل فقه الطوارئ، ومجال العبادات في 4 مسائل وهي أحكام تأخير الصلاة في ظل ظروف الجائحة وإغلاق المساجد مؤقتاً، وأحكام تقديم وتأخير دفع الزكاة، وأحكام الصيام للمصابين بفيروس كورونا وطواقم الرعاية الطبية، وأحكام الحج للقادرين عليه في زمن الوباء وانتشار العدوى بين الناس، ومجال المعتقدات، وتتضمن موقف الإنسان من الكوارث والأزمات وكيف يفسرها (مسألة الخير والشر والصلاح والأصلح)، وأيضاً في مجال المعاملات، سيقدم المشاركون الرأي الشرعي في مختلف العقود التي تأخر تنفيذها بسبب الجائحة، وكيفية سداد الديون (وما ترتب في الذمة) في حال التضخم الاقتصادي، ونظرية الطوارئ في قانون المعاملات المدنية.
كما سيناقش المشاركون في المؤتمر مجال الصحة والآداب الشرعية في 5 مسائل هي التعامل مع الموتى من ضحايا كورونا، واستخدام اللقاحات للوقاية من المرض، ومخالطة مريض كورونا للأصحاء وهل يضمن إن تسبب في مرض غيره وهل يدخل في باب “الجنايات”، والامتناع عن زيارة الوالدين والأقارب وعدم المصافحة خوف العدوى، وإمكان اعتبار تأثيرات الجائحة النفسية والمادية في قضايا الخلافات الأسرية، وستختتم الجلسات بمناقشة الجهود المميزة للدول الإسلامية في التعامل مع جائحة كورونا.