وقفة استغاثة للعالقين اليمنيين أمام القنصلية اليمنية في اسطنبول
إبراهيم عوف
في ظل صمت وتجاهل ولامبالاة معاناة العالقين اليمنيين في تركيا من قبل السلطات اليمنية عبر سفارتها في تركيا وتنصل القائمين ممن يفترض بهم القيام بواجبهم نحو أبناء بلدهم بتسهيل وتذليل الصعوبات والتنسيق مع الجهات المختصة في تركيا وتوفير خطوط طيران لإجلاء العالقين وعودتهم إلى بلادهم خصوصا بعد رفع الحظر وفتح المطارات.
طول هذه المعاناة التي جاءت بسبب إجراءات احتواء جائحة كورونا، بالإضافة إلى ما يعانيه اليمن من ظروف الحرب ، تسبب بوضع مأساوي لأبناء الجالية اليمنية في تركيا والعديد من الدول ، حيث اجبرت بعضهم الظروف للعيش في أوضاع لا تطاق مما اضطر بعضهم لبيع مقتنيات البسيطة وحتى هواتفهم المحمولة لتوفير لقمة العيش.
يقول أيوب الروحاني ، طالب ماجستير بتركيا ولست عالقا ، لكن لدي سبعة أشخاص من اقاربي عالقين( أم وستة أطفال) بمدينتي يريدون أن يرجعوا اليمن فبدأنا نبذل قصارى جهدنا منذ ما يزيد على خمسين يوم ، حيث أنشأنا مجموعة الواتس اب لنتناقش بحل اشكاليتنا بأي طريقة وكانت أول خطوة قمنا بها هي التواصل مع مكتب الأمم المتحدة في أنقرة عبر أصدقاء يعملون هناك بحكم عملي في إحدى مؤسسات المجتمع المدني في تركيا. وأضاف الروحاني طلبنا منهم أن يسعوا لإيجاد حل للعالقين اليمنيين من خلال التواصل مع التحالف أو أي طريقة يرونها فكان الرد أن عمل مكتب الأمم المتحدة بأنقرة ينحصر عمله فقط في الداخل التركي وليس له علاقة بالإجلاء وهذا شأن كل دولة مع مواطنيها مع هذا لم نيأس وتواصلنا مع مكتب الأمم المتحدة بصنعاء عبر أصدقاء ايضا وكان الرد كما سبق.
وأشار الروحاني الي انه تم التواصل مع السفارة اليمنية في تركيا من خلال القنصل علي الأحمر وكان الرد أن لدينا ثلاثة خيارات تتمثل في انتظار إجراءات لجنة العالقين التابعة لمجلس الوزراء اليمني حتى يأتي الدور على تركيا وستأتي اليمنية لإجلاء اليمنيين العالقين في تركيا أو نستأجر طائرة خاصة وعلى الشركة أن تعطي خطاب للسفارة بأنقرة بهذا الأمر انها ستنقل اليمنيين والخيار الثالث أن ننتظر حتى تعود الحياة لطبيعتها وكل شخص يسافر بالطريقة المناسبة له.
لكننا بعد هذا الرد قمنا بالتواصل مع شركات طيران خاصة كثيرة بالأمر وكان اغلب ردود تلك الشركات بالاعتذار كون اليمن في حالة حرب في حين بعض الشركات أبدت استعدادها لكن بشرط أن تحصل على خطاب رسمي من السفارة بأنقرة وقد طلبنا من السفارة أكثر من مرة خطاب عام لمن يهمه الأمر في هذا الموضوع إلا اننا لم نجد تجاوب منهم بسبب لكن لم يعطونا لأسباب لا تمت إلى الواقع بصلة للأسف.
ونوه الروحاني الي انه تم التواصل مع شخصيات في مجلس النواب اليمني وكذلك في وزارة الخارجية والنقل وسفارة كل من الأردن وسلطنة عمان والسودان ومصر في تركيا لاستخراج استثناء انساني لكي نسافر عبر أراضيهم وقت الحظر من خلال طائرة خاصة لان هناك ترانزيت لكن الردود منهم جميعا أن الحل بيد السفارة اليمنية بأنقرة ، وحتى لا نظلم جميع طاقم السفارة فننوه الى القنصل علي الاحمر كان يتجاوب معنا كلاما وردا على الاتصالات والرسائل وووو لكن لم نجد حلولا على أرض الواقع.
من جانبه قال نائف السبيعي أحد العالقين : نحن العالقين اليمنيين في جمهورية تركيا الشقيقة من بداية اغلاق المطارات وتم اجلاء العالقين للدول الاخرى في ايام الاغلاق ، اما نحن فلزمنا الصمت لما نعرفه من قدرات لدى دولتنا، وبعد أن رفع الحظر وتم فتح المطارات واجلي معظم العالقين اليمنيين من مختلف الدول، إلا نحن لم ندخل ضمن خطة اللجنة نهائيا وكأننا لسنا من مواطني الجمهورية اليمنية ، مع استمرارنا الدؤوب للتنسيق ومتابعة شركات الطيران الخاصة لإجلائنا، ووجدنا بعض الشركات تطلب مننا فقط خطاب من السفارة لإصدار تراخيص للطيران ، ولم يتم أي تجاوب من السفارة بذلك.
واضاف السبيعي ، اثناء تنظيمنا الوقفة مطالبة أمام مقر القنصلية في اسطنبول رد علينا القنصل الفخري وطلب مننا بأن تتقدم بمذكرة للقائم بأعمال السفير في انقرة نطلب فيها سرعة اجلائنا مع كشف بالأسماء مع التوقيع عليها، بالرغم اننا قد سجلنا كل بياناتنا كعالقين في أبريل عبر الرابط الخاص بالسفارة، ولم نجد أي تفاعل معنا، حتى المذكرة التي طلبوها مننا اليوم عبارة عن مهدئات واستغراق الوقت وتهرب من المسؤولية ، وإلا ما المشكلة بأن تخاطب السفارة شركات الطيران التي أبدت استعدادها لنقلنا الى بلدنا مثل بقية السفارات والدول.
مؤكدا مطلبنا من الجهات المسؤولة عن رعاياها ان يقدموا لنا خدمة ولو أصبحت متأخرة عن وقتها سواء الخارجية ممثلة باللجنة المشكلة اجلاء العالقين او السفارة والقنصلية بأن يقوموا بأدنى واجب لهم خلال هذه المرحلة لإعادتها الى بلدنا فقد وصل الحال بما لا يعلمه الا الله.