سلايدر

البرنامج السعودي لإعمار اليمن: مشتقات نفطية لمحافظة المهرة 

استمع الي المقالة

نوران عبدالمنعم 

دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منحة المشتقات النفطية السعودية لتوليد وتشغيل الكهرباء في محافظة المهرة، التي دخلت عامها الثالث على التوالي، واستفاد منها أهالي المحافظة على مدى عامين ماضيين.

واستقبل ميناء نشطون بالمحافظة الباخرة التي تقل المنحة النفطية السعودية المخصصة لشهر يوليو وعلى متنها مادة الديزل بكمية تبلغ 4800 طن بحضور كلّ من محافظ محافظة المهرة الأستاذ محمد علي ياسر، ونائب قائد قوات التحالف العقيد البحري الركن محمد إبراهيم الثميري، ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس عبدالله باسليمان، والأمين العام للمجلس المحلي سالم عبدالله نيمر، ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس سالم محمد العبودي، والمدير العام لفرع شركة النفط المهندس محسن علي بلحاف.

وأكد المحافظ خلال حفل التدشين أن المنحة السعودية من المشتقات النفطية تمثل أهمية كبيرة في دعم وتشغيل محطات توليد الكهرباء والمستشفيات وغيرها من المنشآت الخدمية، رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على اهتمامهم ودعمهم للشعب اليمني بشكل عام، ومشيداً بدور البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بإشراف مباشر من المشرف العام على البرنامج السفير محمد آل جابر على جهودهم وما يقدمونه من دعم ومشاريع تنموية ملموسة ليست في المشتقات النفطية فحسب بل في مختلف المجالات التي يعمل فيها البرنامج.

وأوضح المحافظ أن البرنامج يستعد لإنشاء محطة كهرباء بقوة (40) ميجا وات، ومشاريع طرق، مروراً بمدينة الملك سلمان الطبية امتدادا لما نفذه من مشاريع خدمية وتنموية في قطاع الكهرباء والتربية والصحة وغيرها من المساعدات الإنسانية والإغاثية واللوجستية، مشيرا إلى أن هذا الدعم يأتي تجسيدا لعمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط المملكة العربية السعودية الشقيقة بالجمهورية اليمنية.

وأشاد المدير العام لفرع شركة النفط المهندس محسن بلحاف على جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دعم قطاع الطاقة من خلال منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمشتقات النفطية التي بدأت عام 2018 م ، لافتاً النظر إلى أن هذا الدعم يأتي ضمن جهود الحكومة السعودية الداعمة لتعزيز قطاع الكهرباء في مختلف المحافظات اليمنية، معبراً عن عن شكره وتقديره للسفير آل جابر الذي يقف خلف هذه الخطوة في دعم المهرة بالمشتقات النفطية المقدرة بـ(4800) طن شهرياً.

وقال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس عبد الله أحمد باسليمان: إن دخول منحة المشتقات النفطية السعودية عامها الثالث ووصول دفعة المشتقات النفطية المخصصة لشهر يوليو من العام 2020م يُعدّ امتداداً للعطاء المستمر لأجل الأشقاء في اليمن بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

وأضاف المهندس باسليمان: ” إن مايقوم به البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هو مثال واقعي وحيّ على جدية المملكة العربية السعودية في مساعدة وتنمية اليمن لبناء مستقبل أفضل للأشقاء اليمنيين من خلال العمل على توفير جميع ما يحتاجه المواطن اليمني في محافظة المهرة ومختلف المحافظات اليمنية”.

وتابع بقوله: “وتأتي هذه المنحة للتخفيف من معاناة الأهالي في المحافظة، وديمومة خدمات الكهرباء، واستمرار التيار الكهربائي واستقراره، إضافة إلى تحسين الوضع الاقتصادي ومستوى المعيشة اليومية وتوفير فرص العمل”.

وأكد باسليمان أن محافظة المهرة تحظى باهتمام أسوة ببقية محافظات الجمهورية اليمنية، وتعدّ المنحة جزءاً من دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المستمر لمختلف القطاعات الخدمية والتنموية في المحافظة، وفي مقدمتها التعليم والصحة والمياه والزراعة والثروة السمكية والنقل.

وقدمت «المنحة السعودية» دعم المشتقات النفطية خلال العامين الماضيين لتشغيل الكهرباء بكميات صيفية بلغت 4800 طن شهرياً، وكميات شتوية بلغت 3600 طن شهرياً، وبإجمالي 50400 طن سنوياً.

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنظيم وتوزيع منحة المشتقات النفطية في محافظة المهرة عبر لجنة تسلّم وتسليم، بالتعاون بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وشركة النفط، والمؤسسة العامة للكهرباء، وجميع المرافق الحكومية.

وتعد منحة المشتقات السعودية أحد أهم مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخدمية والتنموية في محافظة المهرة، حيث تشغّل المنحة 11 محطة كهرباء مركزية، و82 تجمعا ريفيا في المناطق الصحراوية، إضافة إلى 24 مشروعا خدميا يتضمن مشاريع تشغيل المياه والمستشفيات والمراكز صحية.

وأحدثت المنحة السعودية أثراً كبيراً في استقرار التيار الكهربائي واستمرار خدمات الكهرباء ووصول المياه إلى جميع مناطق محافظة المهرة، إضافة إلى رفع العبء المالي الذي كانت تتحمله السلطة المحلية بالمحافظة لشراء مادة الديزل.

ويعاني أهالي المحافظة قبل المنحة السعودية من انقطاع الكهرباء بشكل متواصل ويعمل لساعات قليلة خلال اليوم.

وتنعم محافظة المهرة حالياً عقب المنحة السعودية بديمومة الكهرباء التي أسهمت بتخفيف معاناة اليمنيين من الأهالي والنازحين، ولا يقتصر أثر المنحة على خدمات الكهرباء، حيث وفرت المنحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين اليمنين في المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى