سلايدرسياسة

الجزائر تحتفل بإستقلالها ال58 باسترداد 24 رفات من قادة المقاومة ضد الإستعمار الفرنسى

تبون يسعى لإنتزاع إعتراف رسمى بعمليات التعذيب بحق الشعب الجزائري خاصة بعد إعتذار ماكرون

استمع الي المقالة

تونس – د. حذامى محجوب

صرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الخميس 2 يوليو 2020 خلال حفل عسكري بمناسبة الذكرى ال 58 لاسترجاع السيادة الوطنية واستقلال الجزائر من براثن الاستعمار الفرنسي الذي جثم على صدور الجزائريين 132 سنة، عانوا فيها الويلات وأبشع صور الاستغلال ومحاولات اقتلاع الهوية، أعلن الرئيس أن بلاده ستسترجع رفات 24 مقاوما ضد الاستعمار الفرنسي.

وأعلن تبون أمام قادة الجيش “بعد ساعات ستحط بمطار هواري بومدين طائرات عسكرية قادمة من فرنسا وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم، مَضَى على حِرمانِهِم من حقهم الطبِيعي والإنسَانِي في الدفنِ أكثر مِن 170 سنة”.

وأضاف تبون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع “ان احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أيضا لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، فهي تتميّز باسترجاع رفات مجموعة منْ شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865”.

وتابع “أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة”.

المقاومة الجزائرية..

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعهد خلال زيارة للجزائر في السادس من ديسمبر بإعادة رفات الجزائريين الموجودة في متحف الإنسان في باريس.

وقد أولت الجزائر اهتماما خاصا لهذا الملف منذ 2011 بموجب ما ينص عليه الدستور من ضمان الدولة لاحترام أرواح الشهداء، وتطبيقا لأحكام القانون رقم 07-99 المؤرخ في 5 أبريل 1999، المتعلق بالمجاهد والشهيد، لاسيما المادة 54 منه التي تمنع “التنازل بأي شكل من الأشكال عن أي جزء من التراث التاريخي والثقافي”.

كما تحمل قضية استرجاع رفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية المتواجدة بمتحف التاريخ الطبيعي في باريس، رمزية كبيرة بالنسبة للجزائريين .

لكن الجزائريون يرغبون في انتزاع اعتراف واعتذار رسمي من فرنسا، بخصوص الماضي الاستعماري الذي عمّر لـ132 سنة، خاصة بعد ان قدم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتذاراً عن عمليات التعذيب التي شنتها الحكومات الفرنسية على الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار.

* فهل ستعتذر فرنسا عن كل الجرائم التي ارتكبتها في بلد المليون شهيد خلال فترة الاستعمار؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى