اليوم العالمي لنظافة الأيدي: إلى طواقم التمريض والقبالة، الرعاية النظيفة بين أيديكم!
أشرف أبو عريف
يحتفل العالم باليوم العالمي لنظافة الأيدي في 5 أيار/مايو 2020. ويأتي موضوع حملة هذا العام “أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم” منسجماً مع السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة. وتهدف الحملة إلى الإشادة بطواقم التمريض والقبالة باعتبارهم أبطالاً في الخطوط الأمامية يستحقون الشكر والتقدير والحماية، وإلى تسليط الضوء على ما تضطلع به هذه الطواقم من دورٍ حاسم في الوقاية من العدوى ومكافحتها.
إن غسل الأيدي هو أحد الإجراءات الأكثر فعالية الذي يستطيع الجميع القيام به للحد من انتشار مُسبِّبات الأمراض وللوقاية من العدوى، بما في ذلك العدوى بفيروس كوفيد-19. ويستطيع العاملون الصحيون وأفراد المجتمع على حدٍّ سواء أن يساعدوا في الوقاية من العدوى إذا واظبوا على غسل أيديهم بانتظام وبشكل متكرر.
وأكَّد الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في معرض ترحيبه باليوم العالمي لنظافة الأيدي، على أهمية نظافة الأيدي باعتبارها تدبيراً أساسياً من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها أثبت فعاليته في تحسين جودة رعاية المرضى وخفض حالات العدوى المكتسبة أثناء تلقّي الرعاية الصحية.
وقال الدكتور المنظري “تُعَدُّ ممارسات نظافة الأيدي الجيدة أمراً بالغ الأهمية لتحسين سلامة المرضى على الصعيد العالمي، ومن ثمَّ تساعد في تحقيق التغطية الصحية الشاملة. وإن حملة “أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم” تكتسي، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أهميةً بالغة في إقليمنا وفي جميع أنحاء العالم لتعزيز نظافة الأيدي ومكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويسعى اليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذي يُحتَفل به كل عام في 5 أيار/مايو، إلى استنهاض همم الناس في جميع أرجاء المعمورة لزيادة الالتزام بنظافة الأيدي في مرافق الرعاية الصحية، ما يحمي العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى من العدوى.
ولا يزال ضمان نظافة الأيدي بصورة كافية في مواقع الرعاية الصحية يمثل تحدياً مستمراً – إذ يفتقر موقعان من كل 5 مواقع من مواقع الرعاية الصحية إلى مرافق لنظافة الأيدي في نقطة تقديم الرعاية. فنظافة الأيدي أمر ضروري لدعم سلامة وكرامة طواقم التمريض والقبالة وسائر القوى العاملة الصحية. ويمكن تحقيقها ببساطة وبتكلفة منخفضة، شريطة توفر المرافق الأساسية.
وقد سلّطت جائحة كوفيد-19 العالمية الضوء على الأهمية البالغة للممارسات الصحيحة لنظافة الأيدي باعتبارها خطاً أولاً في الوقاية من العدوى ومكافحتها. ولا تقتصر أهمية النظافة الجيدة للأيدي على دحر كوفيد-19، بل تساعد أيضاً في الحد من مخاطر حالات العدوى الأخرى المرتبطة بالرعاية الصحية، التي تمثل عبئاً ثقيلاً على كاهل النظم الصحية، وتلحق خسائر جسيمة من الأمراض والوفيات من الممكن تجنُّبها.
وفي إطار حملة عام 2020، تهدف منظمة الصحة العالمية والشركاء إلى جعل نظافة الأيدي أولوية عالمية وإشراك العاملين في مجال الرعاية الصحية باعتبارهم عناصر رئيسية في الوقاية من العدوى. وترتبط الحملة أيضاً بالدعوة العالمية للعمل التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تحديد أولويات العمل في مجال المياه والإصحاح والنظافة العامة في مرافق الرعاية الصحية.
وفي اليوم العالمي لنظافة الأيدي لعام 2020، تدعو منظمة الصحة العالمية الجميع – المهنيين في مجال الرعاية الصحية، والمرضى وزائريهم، وعامة الناس، بالإضافة إلى راسمي السياسات، ومقدّمي الرعاية الصحية، والقادة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها – إلى التكاتف لإذكاء الوعي بنظافة الأيدي في مجتمعاتهم والمساهمة في تحقيق الرؤية الإقليمية الصحة للجميع وللجميع على أرض الواقع.
ولخّص الدكتور المنظري الرسائل الأساسية للحملة فيما يلي: “أخاطب الممرضين والممرضات والقابلات ، بشكل خاص ، والمجتمعات المحيطة بهم وأطلب منهم التأكد من أنهم يطبقون ممارسات نظافة الأيدي الآمنة لحماية أنفسهم ومرضاهم. إنهم مسؤولون عن جعل بيئتهم أفضل وأكثر أمانًا عن طريق توفير المواد الضرورية مثل المياه النظيفة والصابون والمطهرات الكحولية في المرافق الصحية التي يعملون فيها. كما أطلب منهم أن يكونوا قدوة لتعليم أسرهم ومجتمعاتهم قيمة كبيرة للفعل البسيط المتمثل في تنظيف الأيدي جيداً.