سلايدرسياسة

نرصد زيارة السفير الياباني نوكي ماساكي لتدريب معلمي المدارس المصرية –اليابانية (EJS)

استمع الي المقالة

أشرف أبو عريف

في يوم 29 يناير الجاري، حضر السفير نوكي ماساكي، سفير اليابان لدى مصر، تدريب معلمي المدارس المصرية –اليابانية (EJS)، والذي عقد بمدينة مبارك التعليمية، بمدينة السادس من أكتوبر.
تم إجراء هذا التدريب لحوالي 300 معلم من معلمي المدارس المصرية –اليابانية الجدد موزعين على 40 مدرسة من جميع أنحاء مصر، من أجل أن يتعلم هؤلاء المعلمون من الخبراء والمتخصصين اليابانيين والمصريين عن أهداف ومفاهيم ومعارف التعليم على الأسلوب الياباني، وبصفةٍ خاصة “التوكاتسو” أو الأنشطة الخاصة بطريقةٍ فعالة.
تفقد السفير نوكي إحدى المحاضرات التي تركز على إدارة المدرسة والتعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي وأولياء الأمور.
كانت قاعة المحاضرات ممتلئة بالسادة المعلمين مِمَن لديهم اهتمام شديد بالتدريب، حيث تم طرح العديد من الأسئلة على المدرب.
تحدث السفير نوكي إلى السادة الحضور لمدة 10 دقائق باللغة العربية، تلتها 30 دقيقة من الأسئلة والأجوبة. حيث أعجب السفير كثيرًا بالمستوى المرتفع لهذا التدريب وبالمشاركة الإيجابية من جانب المعلمين، مشيرًا إلى دورهم باعتباره الأكثر أهمية في نجاح المشروع. وأكد السفير خلال كلمته التي وجهها للمشاركين على النقاط الثلاثة التالية فيما يتعلق بخصائص المدارس المصرية –اليابانية (EJS).
أولاً، إن جوهر التعليم على الأسلوب الياباني يكمن في إتباع النهج الشمولي من أجل النمو الشامل “للشخصية المتكاملة” للأطفال. حيث يهدف التعليم على الأسلوب الياباني إلى تنمية الأخلاق ومهارات التعامل مع الآخرين، بما في ذلك التعاون والصداقة والانضباط والإحساس بالمسؤولية، إلى جانب المهارات الأكاديمية، بالتركيز على تنمية القدرة على التفكير وإيجاد الحلول، وليس فقط حفظ الحقائق والأرقام.
ثانيًا، إن القيام بأنشطة النظافة له معنى وأثر مفيد. حيث أنه في اليابان، يُعتبر التنظيف نشاطًا جماعيًا أساسيًا في المجتمع، بما في ذلك المدارس والمكاتب والمصانع.
فمن خلال القيام بعملية التنظيف والكنس جنبًا إلى جنب مع زملاء الصف، يمكن للأطفال أن يتعلموا التعاون مع بعضهم البعض، كما يمكنهم تطوير إحساسهم بالمسؤولية والوعي القومي والمواطنة. بالإضافة إلى أن الحفاظ على النظافة مفيد أيضًا من أجل صحة الأطفال ونظافتهم.
ثالثًا، إن مشاركة أولياء الأمور مرحب بها ويتم الحث عليها في المدارس المصرية –اليابانية، حيث يُتوقع من الآباء وأولياء الأمور دعم الأنشطة المدرسية من خلال القيام بأعمال تطوعية تصل مدتها إلى 20 ساعة في السنة الدراسية. ونحن نؤمن بأن التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور هو سر ومفتاح نجاح المدارس المصرية –اليابانية.
مثل هذه الخصائص والخبرات الخاصة بالتعليم المدرسي الياباني من المتوقع أن تساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا بالنسبة للأطفال المصريين، ومن ثم المجتمع المصري.
وتتطلع حكومة اليابان إلى مواصلة العمل مع شعب مصر من أجل نجاح مشروع المدارس المصرية –اليابانية والاستمرار في نشر التعليم على الأسلوب الياباني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى