سلايدر

ردا على تهديد ترامب.. الامام خامنئي: خسئت.. فالشعوب سئمت من جرائمكم

استمع الي المقالة
فارس للأنباء – رد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، بشدة على تهديد الرئيس الاميركي للجمهورية الاسلامية بعد أن حمل طهران مسؤولية الهجوم على السفارة الاميركية في بغداد، مؤكدا “نحن متمسكون بمصالح شعبنا وملتزمون بعزة وتقدم وعظمة الشعب الايراني بقوة ومن يهدد هذه الامور سنواجهه بلا تحفظ وسنوجه الضربة له”.

وخلال استقباله صباح اليوم الاربعاء حشدا من العاملين في قطاع التمريض في البلاد اشار سماحة القائد الى الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في ایران عام 2009 لافتا الى انه في يوم 30 ديسمبر من ذلك العام الذي كان احد الاختبارات الكبرى تمكن الشعب الايراني بحضوره الواسع في الشوارع وبوعيه ويقظته من احباط مؤامرة خطيرة ومتجذرة.

ونوه الى الاحداث الاخيرة في البلاد والتي جرت اثر رفع اسعار البنزين قائلا، ان للشعب مطالب لهم الحق فيها في غالب الاحيان وان لم تتم تلبية هذه التوقعات فانهم سيحتجون الا ان مسالة المطالب تختلف عن اثارة الفتنة بذريعة هذه المطالب حيث ان العدو يقف وراء القضية الاخيرة.

وقال سماحته، لقد كانت للشعب مطالب الا ان العناصر الذين اعدهم العدو عبر استغلال هذه المطالب دخلوا الساحة على الفور وشرعوا بالتخريب. وهنا كان وعي الشعب اذ حالما راى استغلال العدو للاحداث فصل صفوفه عن صف مثيري الفتنة الذين سعوا للتخفي بين صفوف الشعب ، وبقي مثيرو الفتنة وحيدين في الساحة ، وبعد ايام خرج الشعب ايضا في اطار حشود هائلة الى الشوارع في مختلف مدن البلاد.

واكد بان وعي الشعب خلال الاحداث الاخيرة كان كوعيه في احداث العام 2009 حيث قام بوأد الفتنة واضاف، ان المحركين الرئيسيين لاعمال الشغب الاخيرة والهجوم على البنية التحتية كمستودعات البنزين والقمح والممتلكات العامة هم عناصر مرتبطة باجهزة الاستخبارات الاجنبية.

وتابع سماحته، ان احد كبار المسؤولين في البلاد قال نقلا عن احد السياسيين الاجانب الذي كان متواجدا خلال الاحداث الاخيرة في واشنطن ، بان الاميركيين كانوا مبتهجين مسرورين جدا في اليوم الاول للاحداث واعتبروا ان الاطاحة بالجمهورية الاسلامية الايرانية مسالة حتمية ولكن بعد يومين من ذلك حيث جرى انهاء القضية كان الاميركيون مستائين جدا من عدم تحقيقهم النتيجة التي كانوا يبغونها.

واعتبر هذه الامور مؤشرا الى الحقيقة الذاتية لقادة اميركا الحمقى واشار الى قضايا العراق الاخيرة وقال، ان الهجوم الذي شنته اميركا على الحشد الشعبي هو في الواقع انتقام لداعش لان تلك القوة التي شلت داعش وقضت عليه كانت التعبئة الشعبية العراقية (الحشد الشعبي).

واكد قائد الثورة الاسلامية بالقول، انني والحكومة والشعب الايراني ندين بشدة الجريمة الاميركية في الهجوم على الحشد الشعبي.

واعتبر سماحته مشاعر الحماس المناهضة لاميركا في بغداد وانحاء العراق بانها رد فعل طبيعي لجرائمها واضاف، لقد قال الرئيس الاميركي باننا نرى ايران ضالعة في هذه القضايا وسنرد عليها ، ولكن ينبغي القول لهم، اولا؛ خسئتم لان القضية لا علاقة لها بايران، ثانيا؛ عليكم ان تكونوا منطقيين وتدركوا السبب الاساس وراء هذه القضايا. وهم بطبيعة الحال ليسوا منطقيين.

وقال آية الله الخامنئي، انه على الاميركيين ان يدركوا بان شعوب المنطقة كالعراق وافغانستان كارهة لهم بسبب جرائمهم وان هذه الكراهية تبرز (بين الحين والاخر) في مكان ما.

واشار الى جرائم اميركا خاصة جهاز “بلاك ووتر” الخبيث في العراق وفي افغانستان وقتل الاف العلماء العراقيين وكذلك المواطنين العاديين واضاف، ان مثل هذه الكراهية هي النتيجة لهذه الممارسات السياسية والامنية الاميركية والظلم بحق شعوب المنطقة ونهب مصالحها والاستعلاء امامها.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية زيارات المسؤولين الاميركيين لبعض دول المنطقة من دون ترخيص منها والحضور في قواعدهم (العسكرية) مثالا اخر للسلوكيات المهينة ضد هذه الدول وشعوب المنطقة والتي من شانها ان توفر الارضية لموجة الكراهية والغضب واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لو قررت معارضة ومواجهة دولة ما فانها تفعل ذلك صراحة ولكن على الجميع ان يعلم باننا متمسكون بقوة بمنافع ومصالح البلاد وعزة وعظمة وتقدم الشعب الايراني وسنتصدى بلا تحفظ لكل من تسول له نفسه تهديدها وسنوجه الضربة له.

ووصف آية الله الخامنئي الشعب الايراني شعبا شجاعا ذا وعي واستعداد للعمل في جميع الاصعدة واضاف، انه خلافا للبعض الذين يقولون ستندلع الحرب فاننا لن نقود البلاد نحو الحرب اطلاقا ولكن لو اراد الاخرون فرض قضية ما على البلاد سنقف امامهم بكل قوانا.

واكد قائلا، اننا نعتقد بان الله معنا وان الانتصار متعلق بالشعب الايراني ، كما نعتقد بان غد البلاد سيكون افضل بكثير من اليوم مثلما وضع البلاد اليوم افضل من الامس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى