هيئة قناة السويس تحتفل بمرور 150 عاماً على افتتاحها للملاحة العالمية
اشرف ابو عريف
* 1.3 مليون سفينة إجمالي السفن العابرة للقناة منذ افتتاحها للملاحة العالمية وحتى الأن بإجمالي حمولات 28.6 مليار طن
شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الأحد، احتفالية الهيئة، بمناسبة مرور 150 عاماً على افتتاح قناة السويس للملاحة البحرية، وذلك بالمارينا الجديد شرق القناة بمحافظة الإسماعيلية.
حضر الاحتفالية كل من السفيرالفرنسي والسفير البنمي، السفير عبد الرؤوف الريدي الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، والأمير حسين طوسون، وعدد من ممثلي التوكيلات الملاحية العالمية، وخبراء النقل البحري، وأعضاء جمعية أصدقاء فرديناند ديليسبس، ولفيف من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
في كلمته، رحب الفريق أسامة ربيع بالحضور، واستهل كلمته بتقديم التهنئة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشعب المصري بهذه الذكرى الغالية التي تحيا في وجدان المصريين، مُعبراً عن سعادته وشعوره بالفخر بالدور الذي لعبته قناة السويس منذ إنشائها عام 1869م وحتى الآن وما قدمته على مدار تاريخها لصالح خدمة حركة التجارة العالمية و إثراء صناعة النقل البحري وتطورها.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس حظت باهتمام الدولة المصرية على مدار تاريخها عبر تبني سلسلة من مشروعات التطوير المستمرة بالقناة وأحدثها مشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في الحفاظ على التصنيف العالمي للقناة وتحسين مستوى الخدمات الملاحية المُقدمة للسفن العابرة، فضلاً عن مواكبة متطلبات التطور في صناعة النقل البحري، ومواجهة تحديات المنافسة.
ثم استعرض رئيس الهيئة مجموعة من الإحصائيات الملاحية التي تؤكد أهمية قناة السويس لحركة التجارة العالمية، وأوضح أن حركة الملاحة بقناة السويس منذ افتتاحها للملاحة البحرية وحتى الآن شهدت عبور1.3 مليون سفينة، بحمولات بلغت 28.6 مليار طن، وإيرادات قدرها 135.9 مليار دولار.
أما الإحصائيات الملاحية خلال العام المالي 2018/2019 فقد سجلت عبور نحو 19000 سفينة بحمولات 1.2 مليار طن، وبإيرادات قدرها 6 مليار دولار.
وفي كلمته شدد الفريق ربيع على أن هيئة قناة السويس مؤسسة متكاملة لها طابع اقتصادي تنموي ودور مجتمعي رائد في منطقة القناة، وأوضح أن المرحلة المقبلة تستهدف استكمال مسيرة التطويروتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعطاء الأولوية لتطوير المجرى الملاحي بإنشاء جراجات وقيسونات علاوة على تحديث أسطول الوحدات البحرية و إجراء إصلاحات هيكيلية وإدارية للشركات التابعة والعمل بالتوازي على رفع تصنيف الترسانات.
وأضاف سيادته أن خطة التطوير تمتد إلى تحديث أسطول الكراكات بالهيئة حيث تم التعاقد بالفعل على شراء كراكتين جديدتين من المقرر دخولهما الخدمة بحلول عام 2020، لافتاً إلى اهتمام الهيئة بتطوير نظام العمل بها على كافة الأصعدة وذلك بتفعيل تطبيقات التحول الرقمي وتعميمها في كافة المعاملات مع التركيز على الإصلاح الإداري وتطوير الأداء وتمكين الطاقات الشابة المتميزة.
كما أكد على اضطلاع الهيئة بدورها في الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي للأحياء القديمة والمنشآت التاريخية ذات الطراز المعماري الفرنسي من خلال عمليات الترميم والصيانة المستمرة، لافتاً إلى أنه جاري العمل حالياً على تحويل المبنى الإداري الأول للهيئة في مدينة الإسماعيلية إلى متحف عالمي يسرد تاريخ القناة ويضم مقتنيات تاريخية تعود إلى فترة إنشاء القناة، مُعلناُ تقدير المؤشرات الأولية لأعمال الترميم لموعد افتتاح المتحف خلال النصف الأول من العام المُقبل بمشيئة الله ليكون أحد أهم المزارات السياحية، ووجهة المهتمين بتاريخ القناة وأحد آليات دعم السياحة بالمنطقة.
واختتم رئيس الهيئة كلمته قائلاً” أتعهد أنا وجموع العاملين بالهيئة ببذل مزيد من الجهد ليس لتطوير القناة فحسب وإنما لتنمية مواردها البشرية والمالية والحفاظ على ما آلت إليه من مقام ومكانة وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من مقومات وإمكانيات…لتكون القناة كعهدها دوما جسر العبور نحو النصر والتنمية والمستقبل”.
خلال الاحتفالية استمع الحضور إلى عرض تقديمي يسرد تاريخ القناة ويوضح أهميتها لحركة التجارة العالمية، كما شاهد الضيوف فيلماً تسجيلياً يوث ق المراحل المختلفة التي مرت بها قناة السويس منذ إنشائها وحتى الآن.