شارلى إيبدو.. لمصلحة من؟! سادات العالم.. هل انتهى الدرس..؟!
10 يناير، 2015
429 2 دقائق
استمع الي المقالة
أشرف أبو عريف
بكل تأكيد ملعون العنف بكافة أشكاله وأسبابه ونتائجه، أيا كانت المرجعية الدينية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. وبكل لغات العالم “يشجب ويستنكر ويدين” الدبلوماسى الفعل فى شخص سب وقذف الأديان وروموزها، خاصة الأنبياء.. وكذلك “تدين وتشجب وتستنكر” صحيفة الدبلوماسى رد الفعل فى قتل من قاموا بسب وقذف وازدراء الديانات السماوية وغير السماوية.
ولعل الشىء بالشىء يُذكر، فمتى ندرك أن لغة “الحوار.. ثم الحوار” هى الأسلوب الأنبل والأعرق والأكثر احتراما للآخر.. سواء فى صفوف الجنس الواحد أو خارج محيط الجنس الآخر، ولكن كيف يُنتهك ويُغلق ويُقتحم ويُدنس ويُجرف المسجد “الأقصى” وسط الصمت المريب لعصبة الأمم المتحدة وضمائر سائر حكام قارات العالم، خاصة العالم الاسلامى ؟!
فهل لو ردت الضمائر السالفة الذكر على كافة انتهاكات حقوق الانسان فى غزة وسوريا والعراق وماينمار وحرق المساجد فى بلدان أوروبا وغيرها وبعيدا عن الأطماع الشخصية وتصيد الفرص.. هل كان سيحدث ما حدث لشارل إبدو؟!!!!!!!
وهل لو انتفضت منظمات المجتمع المدنى كمنظمات حقوق الانسان والتعاون الاسلامى وما يسمى بجامعة الدول العربية وخادم الحرمين والفاتيكان والأزهر للتصدى لوأد نار الفتن هنا وهناك.. هل كان سيخلف الهجوم على شارلى إيبدو ثلاثة عشر قتيلا بالاضافة للجرحى؟!
* وهل فكرت أو قامت الجهات سالفة الذكر بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية – ولو لمدة شهر – بالهمجية الصهيونية تجاه فلسطين المحتلة، خاصة قطاع “غزة” المنكوب والمحاصر من عشرات السنين والجرائم البشعة التى ارتكبتها وترتكبها قوى الاستكبار ضد كافة المراحل العمرية للانسان حتى الشجر والحجر؟!!!!!!!
جميل أن يطالب أولاند في كلمة مقتضبة بعدم الخلط بين الإرهابيين وبين المسلمين، قائلا “إن المتورطين في في الهجمات الأخيرة في فرنسا ليس لهم علاقة بالإسلام.”، ولكن ليس من الجميل اتهام قتلة شارلى إيبد بالارهابيين ووصف المتطرفين الصهاينة بالمدافعين عن أنفسهم.
ولكن هل يدرك أولاند وميركل وكاميرون ومن قبلهم باراك أنه من المؤكد أن هذا الفعل الاجرامى يصب فى مصلحة من؟! وهل يضعوا فى اعتبارهم أنه ليس من المستبعد أن المستفيد فى حادث شارلى إيبدو ربما هو الذى أعد وأخرج ونفذ السيناريو القبيح ردا على اعتراف بعض الدول الأوربية بالدولة الفلسطينية والسعى لإقرارها عضوا فى الجنائية الدولية.. ناهيك عن الحرج الذى تعرضوا له إذ بان الغطرسة الصهيونية فى حروبها على غزة؟!
وأكرر، برفض العنف وتوسيد “العدل” تحيا الشعوب رغدة وفى إطار أن الكل سامى بالمُثلْ والقيم السمحة والسلام القائم على التسامح وليس بالنظرية الخربة “الشعب المختار”.. معذرة!
فياسااااااااادة العالم.. من المؤكد أنكم سمعتم عن حقيقة “” العدل أساس الملك “”.. بغض النظر عن الدين والجنس واللون.. فالشعب بكل ألوان الكائنات الحية، الناطقة وغير الناطقة يريد ان يتنفس “حرية”.. حتى لا نحصد ما يزرعه شرار الخلق.