سلايدرسياسة

فى ذكرى العيد الوطنى 89.. نرصد إنجازات المملكة للحرمين الشريفين

استمع الي المقالة

نوران عبدالمنعم

  • منظومة خدمات متكاملة وفق أحدث التصاميم العالمية لاستقبال حجاج هذا العام
  • الاستفادة من التوسعة الثالثة للمسجد الحرام بطاقة استيعابية 2 مليون مصلٍ
  • خدمات الحج والعمرة عبر أربعة تطبيقات الكترونية
  • الألياف البصرية وأحدث التقنيات لتأمين الحج هذا العام
  • “يشرفني كما تشرف من قبلي أن نكون خُداماً للحرمين الشريفين، ومن خدم الحرمين الشريفين خدم الإسلام والمسلمين”

خادم الحرمين الشريفين

الملك سلمان بن عبد العزيز

حرص خادم الحرمين الشريفين٬ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، أن تكون أول زيارة له منذ تولي الحكم، للمسجد الحرام بمكة المكرمة، وتحديداً فجر يوم الأحد 31 مايو 2015م، حيث قام -أيده الله- بغسل جدار الكعبة من الداخل٬ والاطلاع على مشروع توسعة الحرم المكي. وطاف الملك سلمان خلال الزيارة حول الكعبة المشرفة واستمع إلى شرح مفصل عن المرحلة الثالثة لمشروع توسعة الحرم المكي، ووفي تلك الزيارة قال -رعاه الله-:”سأنفذ وصية الملك عبدلله، وقد أوصاني بالمشاريع في مكة”.

وصدق خادم الحرمين الشريفين وعده، فقد أتم بعون الله التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، بطاقة استيعابية تقدر بمليوني مصلٍ، كما يؤكد -يحفظه الله- دوماً على أن خدمة ضيوف الرحمن مصدر فخر واعتزاز للمملكة العربية السعودية، وشرف ومجد لها، فحكومة المملكة لا تدخر جهداً لعمارة بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتحرص دائماً على تطويرهما وتوسيعهما وتهيئتهما لراحة وأمن وأمان زوار الرحمن، راجيةً رضا الله العلي القدير والتوفيق في خدمة الحجاج والمعتمرين

توسعة المسجد الحرام

اهتم قادة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز بتحسين وتوسعة الحرم المكي الشريف ليواكب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، فأولى الملك عبد العزيز ـ طيّب الله ثراه- هذا الأمر جل اهتمامه، فبدأ في عام 1344هـ بترميم وإصلاح جدران وأعمدة وصحن المسجد الحرام .

ثم أمر ـ رحمه الله ـ بترميم المسجد كاملاً عام 1354هـ، وبدأ مشروع توسعة المسجد في عهد الملك سعود ـ رحمه الله ـ وبالتحديد في ربيع الآخر 1375هـ وكانت هذه أول توسعة من نوعها منذ ألف وستة وتسعون عامًا أي منذ آخر توسعة قام بها الخليفة العباسي المقتدر بالله عام 279هـ. وكانت مساحة المسجد الحرام قبل التوسعة السعودية الأولى حوالي (28) ألف متر مربع وسعة المسجد لا تتجاوز (50) ألف مصلِ، وقد استغرقت التوسعة حوالي 10 سنوات.

توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله

يُعَدُ هذا المشروع أكبر مشروع لتوسعة المسجد الحرام منذ 14 قرنًا، حيث وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- حجر الأساس لهذا المشروع العملاق في 2 صفر 1409هـ الموافق 13/9/1988م، ويتضمن مشروع التوسعة إضافة جزء إلى مبنى المسجد من الناحية الغربية والاستفادة من سطح المسجد الحرام الذي تبلغ مساحته (61) ألف متر مربع، وبذلك أصبح المسجد الحرام يستوعب ما يقارب المليون ونصف مصلِ في مواسم الحج والعمرة ورمضان. إضافة إلى ذلك، تم بناء مئذنتين جديدتين ليصل عدد مآذن المسجد إلى (9) مآذن الواحدة بارتفاع (89) متراً.

 توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، بتنفيذ مشروع عملاق وتاريخي يشمل المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به؛ بدءاً بالجهة الشمالية لاستيعاب ما يصل إلى مليوني مصل في آن واحد، كما شملت التوسعة الساحات الخارجية للمسجد التي تضم المرافق الخدمية والممرات والأنفاق والجسور والمرتبطة بـ “مصاطب” متدرجة معدة لتفريغ الحشود، إضافة إلى الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات، وأنظمة المراقبة الأمنية، كما تم تطوير منطقة الخدمات التي تشمل محطات التكييف، الكهرباء، المياه، وغيرها من المحطات الأخرى التي تقدم الدعم لمنطقة المسجد الحرام، ووصلت مساحة الحرم بعد التوسعة إلى مليون متر مربع، لتكون بهذا أكبر توسعة يشهدها تاريخ المسجد الحرام.

توسعة المسعى بأربعة طوابق

وجّه الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بتوسعة المسعى بما يتفق والحدود الشرعية له، فتضاعف عرضه ليصل إلى 40 متراً، وبلغ عدد الطوابق أربعة، وشمل المشروع توسعة منطقتي “الصفا” و”المروة” بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية، كما تم تركيب أربعة سلالم كهربائية جديدة من جهة “المروة”، وتجاوزت مساحة المشروع إجمالاً (87) ألف متر مربع، فيما بلغت مسطحات البناء الإجمالية في جميع الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالي (125) ألف متر مربع.

توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، بطاقة استيعابية تقدر بمليوني مصلٍ، لتنعكس إيجاباً على تنمية المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي. ويعدّ هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد الحرام. وتشمل هذه التوسعة والعناصر المرتبطة بها، 2.269 مليون متر مربع، ويتضمن المشروع إنشاء 78 باباً أوتوماتيكياً تغلق بالتحكم عن بعد تحيط بالحرم، كما يشمل أنظمة صوتية متطورة من خلال تزويد الحرم بأكثر من 4 آلاف سماعة للصوت وكاميرات مراقبة متطورة، بتكلفة إجمالية تبلغ 40 بليون ريال.

توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف

أولت الدولة منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود – طيب الله ثراه – مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتماماً خاصاً، فشملته مشاريع التوسعة والتطور، وقد كانت التوسعة الأولى التي أمر بها الملك عبد العزيز – رحمه الله ـ عام 1370هـ حيث وضع حجر الأساس لهذه التوسعة الملك سعود بيده ببناء (4) أحجار في جدار المسجد الغربي، وقد كلف المشروع (70) مليون ريال، وتعد هذه التوسعة السعودية الأولى والأكبر.

توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله 

هي جزء من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وعمارة الحرمين الشريفين، وقد وضع ـ رحمه الله ـ حجر الأساس لهذا المشروع في 9 صفر 1405هـ، ويضيف هذا المشروع مبنى جديد إلى المبنى القائم، كما تم الاستفادة من مساحة سطح المسجد للصلاة التي تقدر بـ (67) ألف متر مربع للصلاة بحيث تكون مساحة المسجد بعد التوسعة ( 165000) م2.

 ولقد تفردت توسعة خادم الحرمين الشريفين بما يلي: زيادة عدد مآذن المسجد من (4) مآذن إلى (10) بارتفاع (92) متراً وإضافة (65) باباً جديداً للأبواب القائمة وعددها (16) باباً ليصبح مجموع أبواب المسجد (81)، بالإضافة إلى زيادة عدد المداخـل من (7) مداخـلاً إلى (23) مدخلاً.

توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله 

أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-  في عهده بتوسعة المسجد النبوي الشريف، حيث وصلت إلى خمسة أضعاف من مساحة المسجد النبوي، وتستوعب أكثر من مليونين ونصف مصلٍّ، وكذلك شهد المسجد النبوي الشريف في عهده – رحمه الله – العديد من الخدمات النوعية لخدمة الزوار والمصلين، ومن ذلك تصنيع وتركيب (250) مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي الشريف، وتغطي هذه المظلات مساحة (143) ألف متر مربع من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع، إلى جانب تظليل ستة مسارات في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوار والمصلون، وغرفة الصم والبكم، كذلك المصاعد الكهربائية المؤدية للسطح، و(2000) عربة لذوي الاحتياجات الخاصة تُعار لهم مجاناً.

ومن الخدمات النوعية المقدمة للزوار في المسجد النبوي؛ الإفادة من وسائل التقنية في تقديم المعرفة المعلوماتية، والإخبارية، والتعاملات الإلكترونية، التي تتاح للمستفيدين ومنها: بعض الإرشادات عبر شاشات “البلازما” الكبيرة في المسجد النبوي من جهتيه الشمالية والغربية، وعناوين سكن الحجاج والمعتمرين المحيطة بالمسجد النبوي، من خلال أجهزة (GPS) يحملها مراقبي الوكالة، إلى جانب الدليل التوعوي والإرشادي للتعريف بمعالم المسجد النبوي ومداخلة ومرافقه ومواقع الخدمات وطرق الإفادة منها، وإرشادات الزيارة الشرعية والتنبيهات الهامة التي ينصح بمراعاتها خلال زيارة المسجد النبوي، كذلك إرشادات الخدمات النسائية ومواعيد دخول النساء للروضة الشريفة، إضافة إلى تنظيم زيارة معرض المسجد النبوي، وخدمة تسجيل المعتكفين، وإتاحة ما يتوفر في مكتبة المسجد النبوي للباحثين والباحثات.

توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه  الله 

استمرت مشاريع توسعة الحرم النبوي والمنطقة المركزية في عهد الملك سلمان -حفظه الله-، وأبرز تلك المشاريع مشروع «درب السنة» الذي يربط الحرم النبوي بمسجد قباء، وتوسعة الأخير، إضافة إلى مشروع «دار الهجرة»، الذي يضم 100 برج سكني وتجاري، ويستوعب 120 ألف نزيل، وما تشمله تلك المشاريع من شبكة للنقل وتفريغ الحشود، والكتل العمرانية في المخطط العام والمنطقة الشمالية الشرقية، والسكنية والاستثمارية، إضافة إلى مخطط العيني المخصص للمواطنين الذين تم نزع عقاراتهم لمصلحة التوسعة، والمركز الدولي للمؤتمرات.

مشروع جسر الجمرات

شهدت المشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة ومنى) في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز –رحمه الله – مشروعات عملاقة وتاريخية وغير مسبوقة، ويأتي في مقدمتها منشأة الجمرات -التي سهلت على الحجاج أداء نسكهم دون ازدحام أو حوادث تدافع-، بتكلفة (4.2) مليارات ريال، وتستوعب أكثر من أربعة ملايين حاج، وتتألف من خمسة طوابق، يبلغ ارتفاع كل طابق (12) متراً، وله (12) مدخلاً و(12) مخرجاً من الاتجاهات الأربعة، بالإضافة إلى منافذ للطوارئ على أساس تفويج (300) ألف حاج في الساعة، كما يشتمل على كاميرات مراقبة تعمل باستمرار، كما يوجد مهبط للطائرات المروحية لحالات الطوارئ.

قطار الحرمين السريع

يعدّ مشروع قطار الحرمين السريع في المملكة من أكبر مشروعات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط والسادس على مستوى العالم من حيث صناعة النقل, وأنشئ بأحدث التقنيات وبتكلفة بلغت 60 مليار ريال وذلك في إطار اهتمام قيادة المملكة العربية السعودية بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، حيث يختصر المدة الزمنية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في حدود ساعتين، قاطعاً مسافة طولها 450 كيلو متراً, بسرعة 300 كيلو متر في الساعة. ويمرّ القطار بمحافظة جدة, ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ, ويعتمد المشروع في تشغيله على 35 قطاراً كهربائياً, يحتوي كل قطار على 13 عربة، بطاقة استيعابية تبلغ 417 مقعداً لكل قطار, كما يشمل أنظمة إشارات واتصالات حديثة متطوّرة, وأكثر من 1500 دائرة تلفزيونية مغلقة للرقابة والقيادة, وتعدّ محطة جدة هي الأكبر كمنشأة.

وحقّق مشروع قطار الحرمين السريع نجاحاً باهراً بنقل ما يقارب نصف مليون راكب منذ افتتاحه, وبات يمثّل أحد وسائل النقل الآمنة والهامة التي تعمل على تعزيز الانسيابية في تنقلات ضيوف الرحمن قاصدي الحرمين الشريفين من خلال السكة الحديدة الرابطة بين المدينتين المقدستين.

ويتناغم تنفيذ هذا المشروع الحيوي مع رؤية المملكة 2030 كجزء من خطتها الطموحة “الخطة التنموية المقررة لخدمة ضيوف الرحمن” لمواجهة حركة الحج المتعاظمة من مختلف مناطق العالم, وتمكين المسلمين من تأدية الحج والعمرة بكل يسر وسهولة، حيث يواكب تنامي أعداد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل بطاقة استيعابية تصل إلى 60 مليون راكبٍ سنوياً.

مشروع سقيا زمزم

يُعَدُ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لسقيا زمزم الأول من نوعه مقارنة بالعصور السابقة؛ إذ تبلغ الطاقة المركبة لمحطة التصفية (5) مليون لتر يومياً، وتمر عبر خطي تصفية، وكل خط يتكون من مجموعة من الفلاتر الخاصة، ووحدة تعقيم في نهاية كل خط، يخزن (10) ملايين لتر كحد أقصى من المياه المنتجة في خزان؛ بحيث تضخ منه بواسطة أربع مضخات إلى الحرم المكي عبر خط ناقل قطره (200) ملم، ويوجه من إنتاج محطة التصفية وقدره  مليوني لتر يومياً كحد أقصى، أي ما يعادل (200) ألف عبوة يومياً إلى مصنع التعبئة مباشرة ليعبأ في عبوات بسعة (10) لترات.
ويتضمن المشروع مستودعاً آلياً مركزياً لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة، ومجهز بأنظمة تكييف، وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق، ويمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع مليون ونصف مليون عبوة سعة كل عبوة عشرة لترات وفق أولويات التوزيع، حسب تاريخ التخزين، ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم في مختبر المحطة، ويتولى “مكتب الزمازمة الموحد” في “مكة” توزيع العبوات الجديدة على الحجاج.

مشروع قطار المشاعر

   مشروع قطَار الْمشاعرِ الْمقَدّسةِ يربِط مكةَ الْمكرمةَ بِالْمشاعر الْمقَدَّسةِ منى وعرفة ومزدلفة وبلغتْ تكْلفةُ الْمشروعِ، الَّذي بدأَ في عامِ 2009م، ما يقَارب من ملياري دولار.  ويهدف المشروع إلى ضبط ومراقبة تفويج مجموعات الحجاج وتنظيم حركة الحجاج من المخيمات إلى محطات القطار في المشاعر المقدسة وفقاً للجداول الزمنية المحددة لهذا الغرض.

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

يأتي في مقدمة أولويات نشاط المملكـة لخدمة الإسلام والمسلمين، اهتمامها بطباعة كتاب الله طباعة صحيحة ومدققة وتوزيع هذه النسخ من القرآن الكريم على المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله- هذا المشروع اهتماماً خاصاً حيث أمر ببناء مجمع طباعي لذلك الغرض بالمدينة المنورة، وقد وضع حجر الأساس لهذا المشروع في عام 1403هـ وتم افتتاحه في 1405هـ، ويرمى المشروع إلى العديد من الأهداف، يأتي في مقدمتها طباعة القرآن الكريم بأحجام ونوعيات مختلفة بطاقة إنتاجية مقدارها 7 ملايين نسخة سنوياً ـ وتسجيل القرآن الكريم على أشرطة بأصوات المشاهير من قراء المملكة وبعض الدول الإسلامية، وجعل المجمع مركزاَ علمياَ متخصصاَ في البحث في علوم القرآن الكريم.

​الخدمات المتاحة للحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة

يتمتع الحجاج بخدمات السكن والنقل والإعاشة وخدمات مؤسسات أرباب الطوائف، إذ تقوم وزارة الحج والعمرة بالإشراف على هذه الخدمات بشكل مباشر، خاصةً خدمات تفويج الحجاج بجميع مراحلها والتي تعتبر أحد الخدمات الهامة في تنظيم وجدولة وإدارة الحشود. وهناك أيضاً خدمات تقدمها جهات حكومية أخرى مثل الخدمات الصحية، والخدمات البيئية، والخدمات الأمنية والخدمات اللوجستية التي تصب جميعها لتوفير الأمن والطمأنينة لضيوف الرحمن الكرام.

التطبيقات الالكترونية لخدمة ضيوف الرحمن

أطلقت وزارة الحج والعمرة حزمة من الخدمات التي يحتاجها ضيوف الرحمن خلال رحلتهم في الديار المقدسة، وذلك عبر التطبيقات الالكترونية على الأجهزة الذكية (هواتف ذكية أو أجهزة لوحية)، وتشمل هذه التطبيقات:

1.    تطبيق “مناسكنا”

 يدعم التطبيق في مرحلته الأولى سبع لغات هي: “العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الأوردو، التركية، الملايو، البنغالية”.

 ويقدم التطبيق الكثير من الخدمات منها: خرائط مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومدينة جدة، ويشتمل على مجموعة كبيرة من المواقع التي تهم ضيف بيت الله الحرام خلال رحلته ومصنفة وسهلة الاستخدام، حيث تعمل الخاصية دون الحاجة إلى الإنترنت باستخدام Offline Maps، وذلك بمجرد تحميل الخرائط، علاوة على حدود الحرم والمشاعر المقدسة.

كما يدعم التطبيق خاصية تحديد الموقع الحالي للمستخدم، بالنسبة للحدود الشرعية للحرم المكي، والحرم النبوي، والمشاعر المقدسة، إضافةً إلى معرفة الاتجاه والمسافة بين الموقع الحالي للمستخدم وبين كل من المواقع المذكورة، إلى جانب خدمة تتبع مواقع الأهل والأصدقاء على نظام الخرائط، والتواصل معهم والوصول إليهم، والتي يمكن للمستخدم أن يستفيد منها خلال رحلته لأداء النسك أو الزيارة.

وكذلك يتضمن هذا التطبيق الأرقام المهمة وأرقام الطوارئ التي قد يحتاجها الضيف.

ويتيح تطبيق “مناسكنا”، التواصل المباشر مع وزارة الحج والعمرة من خلال نموذج الاقتراحات والملاحظات المدعومة بخاصية إضافة الصور، وكذلك استقبال الرسائل التوعوية والإرشادية التي ترسلها وزارة الحج والعمرة، باللغة التي يستخدمها الضيف.

كما يقدم التطبيق خدمات أخرى تتمثل في: أوقات الصلاة, وتحديد اتجاه القبلة، وتحديد المساجد القريبة، وحالة الطقس، وتحويل العملات، ومتابعة أخبار الوزارة، وغيرها.

2.    تطبيق خدمات الحج

​ تطبيق خدمات الحج Hajj E-services، مخصص للمسلمين داخل المملكة العربية السعودية والراغبين في أداء فريضة الحج، ويقدم التطبيق خدمتين رئيسيتين هي الاستعلام عن تصاريح الحج والبحث عن شركات الحج المصرحة.

3.    تطبيق خدمات العمرة

تقدم وزارة الحج والعمرة هذا التطبيق للمسلمين المسافرين إلى المملكة العربية السعودية لتأدية العمرة، ويمكن للمعتمرين من خلال هذا التطبيق معرفة حالة تأشيراتهم، وتفاصيل الحزمة الفردية المتعاقد عليها، والبحث عن وكالة سفر مصرح بها في بلدهم أو مدينتهم.

على وجه التحديد، قد يبحث الحجاج عن حالة تأشيرة وتفاصيل حزمة التعاقد. وهذا يعطيهم ضماناً للخدمات التي يشترونها من خلال وكيل سفر معتمد.

ولاستخدام هذا التطبيق، يجب على المعتمرين أن يدخلوا بيانات جواز سفرهم والجنسية في صفحات البحث في الخدمات الإلكترونية، لتعود النتائج في شكل حالة التأشيرة الحالية ومقدمي خدمات النقل والفنادق المتعاقدين معهم، ومدة إقامتهم حسب المدينة مع تواريخ بدء وانتهاء التأشيرة.

كما يمكن للمعتمر أيضاً، البحث عن وكلاء السفر المأذون لهم عن طريق دخول البلد و/أو المدينة. وتؤذن وزارة الحج لوكلاء السفر كل عام بناء على أداءهم في الأعوام السابقة.

4.    تطبيق قراءة أساور الحجاج والمعتمرين

تقدم وزارة الحج والعمرة تطبيق “قراءة الأساور الالكترونية للحجاج والمعتمرين”، ليساعد ممثلي الوكالات المعتمدة في تحديد حجاج الداخل والخارج المتواجدين داخل المملكة العربية السعودية أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة.

حيث يصرَّح لممثل الوكالة المعتمدة مسح الأساور الالكترونية التي يرتديها الحاج للحصول على المعلومات الشخصية الخاصة به، والمعلومات الخاصة بحزمة الخدمات المقدمة له، إضافةً إلى معلومات لوجستية.

ويهدف هذا التطبيق لمساعدة ممثلي وكيل معتمد مساعدة الحجاج وتوفير ممر سهل لهم لأداء جميع مناسك الحج، وكذلك التأكد من التزام مقدمي الخدمة بتوفير الخدمات المتعاقد عليها.

استعدادات الجهات والهيئات المختصة لمواسم الحج.. 7 اتفاقيات لتنفيذ 10 مشاريع عاجلة بالمشاعر المقدسة

وقع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، سبع اتفاقيات تتضمن تنفيذ 10 مشاريع عاجلة بالمشاعر المقدسة، استعداداً لموسم حج العام الحالي.

وتضمنت تلك الاتفاقيات المشاريع التالية:

  1. إنشاء جسر لفصل حركة المشاة عن حركة الحافلات
  2. إنشاء دورات مياه وتنفيذ بوابات وسياجات ومحطات إركاب
  3. التغطية الخرسانية لقناة التصريف ومنع تساقط الصخور
  4. إضافة منحنى التفاف للخلف عن طريق ترددية تركيا شرق جسر الملك فيصل
  5. تهذيب المنطقة الواقعة أعلى مناطق حجاج تركيا وأوروبا بمزدلفة
  6. تعديل طرق نقل الترددي لخدمة حجاج إيران وأفريقيا غير العربية بمزدلفة
  7. إضافة سور معدني على الحواجز الخرسانية بمزدلفة
  8. إزالة الاسفلت وتسوية ساحات بمزدلفة
  9. إنشاء حواجز خرسانية لفصل حركة المشاة بمزدلفة
  10. تسهيل دخول وخروج الحافلات لحجاج أفريقيا غير العربية في المصاطب العلوية بعرفات

الألياف البصرية لتأمين الحج هذا العام

تقوم وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني، بالعديد من الاستعدادات اللازمة لتأمين ضيوف بيت الله الحرام، لكل موسم حج.

وكان أبرز تلك الاستعدادات مشاريع برنامج شبكة الألياف البصرية الخاصة بالوزارة، التي ستربط منطقة الرياض بمنطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتغطية مشعر منى، ومزدلفة، وعرفة، بكاميرات المراقبة عالية الدقة، إلى جانب التطبيقات الخاصة بشبكة الاتصال اللاسلكي عالي السرعة، التي تهدف لدعم مهام القطاعات الأمنية والخدمية المشاركة بخطط موسم الحج لراحة ضيوف الرحمن وتقديم أعلى الخدمات الأمنية.

وتستخدم وزارة الداخلية أحدث التقنيات الخاصة ببرنامج الاتصال الأمني الموحد لمشاريع شبكات الاتصالات اللاسلكية عالية السرعة (الجيل الرابع)، والتي تساعد في حماية رجل الأمن خلال تأدية عمله، حيث تمثل نقلة نوعية للوزارة من خلال استخدام الأنظمة الحديثة لمرونة تبادل المعلومات الحية، وتقدم اتصالات متنقلة للصوت والبيانات بسرعة عالية وسرية وأمان بما يرفع من كفاءة أداء الجهات الأمنية لمهامها خلال مواسم الحج والعمرة، وخلال العمل الأمني اليومي.

استعدادات “الكهرباء” لموسم الحج

قامت الشركة السعودية للكهرباء بتشغيل 3 محطات تحويل مركزية جهد 380 كيلو فولت، و18 محطة تحويل رئيسية جهد 110 كيلو فولت بمنطقة مكة المكرمة، بتكلفة إجمالية بلغت 5631 مليون ریال، إضافة الى 5 محطات حالية تغذي المسجد الحرام ومرافقه، و3 محطات جديدة تحت الإنشاء.

ومن المتوقع تشغيل محطة تحويل “العدل” قبل موسم الحج، وستسهم في تعزيز موثوقية التغذية بعدد من مناطق إسكان الحجاج بمكة المكرمة، كما يتوقع تشغيل محطة تحويل “منى-4” قبل موسم الحج، والتي ستعمل على تعزيز موثوقية التغذية بمشعر منى وتوفير طاقة إضافية ضمن شبكات الجهد المتوسط، ويجري حاليًا تعزيز شبكة الجهد بمشعر عرفات بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 33 مليون ریال.

 الصيانة الوقائية وأعمال النظافة في المشاعر المقدسة

بدأت أمانة العاصمة المقدسة، بعد شهر رمضان مباشرةً، في إجراء أعمال الصيانة الوقائية في المشاعر المقدسة، حيث قامت بتركيب وضبط الإنارة في عدد من الشوارع ومراجعة جميع الخدمات البلدية.

كما بدأت أعمال المرحلة الأولى لتهيئة وتجهيز المشاعر المقدسة، وتسوية المسطحات الأرضية وتنظيف المنطقة، في إطار الاستعداد المبكر لموسم الحج لتهيئة المنطقة بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى