نقلاً عن أوسع الصحف انتشاراً فى سلطنة عمان، سلطت “عُمان” الضوء على اختتام فعاليات التمرين الجوي العماني – البريطاني المشترك (البساط السحري) الذي نفذه سلاح الجو السلطاني العماني مع سلاح الجو الملكي البريطاني، وبإسناد من البحرية السلطانية العمانية، وقوة السلطان الخاصة، إضافة إلى سلاح الجو الأمريكي.
وقد اشتمل التمرين الذي يأتي في إطار التعاون المشترك بين السلطنة والمملكة المتحدة على تنفيذ عمليات جوية تدريبية مشتركة، بهدف الاستمرار في تطوير قدرات السلاح وتعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية العملياتية للكوادر الفنية والأجهزة والمعدات، إضافة إلى تعزيز التدريب المشترك من أجل تحقيق التمازج في تنفيذ العمليات الجوية المشتركة، وتبادل الخبرات مع الدول الصديقة.
كما تضمن التمرين مهام تدريبية مشتركة في عدد من المهام الجوية وفق الخطط الموضوعة لتسلسل أحداثه ومجرياته ، وقد حظي التمرين بمتابعة مباشرة من اللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني.
وحول ختام فعاليات التمرين الجوي المشترك، تحدث المقدم الركن طيار وليد بن مرهون الناعبي قائلا: «يساهم هذا التمرين المشترك في إدامة الكفاءة العالية للطيارين المشاركين وتبادل الخبرات في مجال العمليات الجوية القتالية المشتركة، والتدريب مع القوات الجوية، ومن خلال التمرين تم تنفيذ الكثير من المهام الجوية المشتركة والمتعلقة بعمليات الدفاع والهجوم الجوي المشترك وعمليات الإسناد الجوي القريب وعمليات البحث والإنقاذ القتالي، وبمشاركة عدد من الطائرات المقاتلة والعمودية والنقل والاستطلاع الجوي وبإسناد من البحرية السلطانية العمانية، وقوة السلطان الخاصة، وسلاح الجو الأمريكي».
وقال المقدم طيار ستيف كينورثي من سلاح الجو الملكي البريطاني: «لقد أكملنا أسبوعين من مهمات الطيران وأجرينا خلال هذه الفترة العديد من المهمات الجوية التدريبية المشتركة مع طائرات سلاح الجو السلطاني العماني، حيث إننا بصدد القيام بمهمات جوية العام المقبل، وقد أتاح لنا هذا التمرين الفرصة للتدريب على تنفيذ مهمات تدريبية متعددة، إضافة إلى توثيق العلاقات الوطيدة والتعاون المشترك الذي يربطنا بسلاح الجو السلطاني العماني».
وتحدث الرائد طيار أحمد بن سعيد الحبسي قائلاً: «من ضمن المهام والواجبات التي تم تنفيذها خلال فعاليات التمرين بين سلاحي الجو في البلدين الصديقين هي عملية التزود بالوقود جوًا وهذه العملية تمكن الطيارين من الطيران لساعات عدة وطويلة للوصول إلى الأماكن البعيدة ، كما تساعد الطيارين على إمكانية بقائهم في الجو لفترات طويلة لإسناد أي مهام أو عمليات وفقًا للمتطلبات العملياتية».
ويأتي التمرين (البساط السحري) في إطار الخطط التي تنتهجها قيادة سلاح الجو السلطاني العماني والهادفة إلى استمرار عمليات تطوير وتعزيز قدرات سلاح الجو السلطاني العماني ، وبما يتواكب مع مهامه وواجباته الوطنية وصولاً إلى تحقيق المستويات المنشودة خدمة للوطن الغالي، كما يأتي في إطار سلسلة التمارين المخططة مع الدول الأخرى.