وكيل “الأمم المتحدة” لمكافحة الإرهاب يشيد بدعم السعودية 110 مليون دولار لسنوات
نوران عبدالمنعم
أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب المدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف بالمساهمات السعودية في عمليات دعم جهود مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف.
وقال فورنكوف خلال زيارته للمملكة التي اختتمها اليوم ان السعودية قدمت مساعدات بقيمة 110 مليون دولار، مما كان له تأثير مضاعف على مر السنين، حيث اجتذبت عدداً متزايداً من المتبرعين الملتزمين بالعمل معا لدعم مكافحة الإرهاب في مساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الاركان الأربعة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وبناء تعاون دولي أقوى لمكافحة الإرهاب.
والتقى فورونكوف خلال الزيارة معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، حيث أعرب عن امتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها الحاسم لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب، كما رافقه خلال زيارته التي جاءت تلبية لدعوة المملكة واستغرقت يومين، معالي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة رئيس المجلس الاستشاري للمركز السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، ومدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب جهانجير خان.
وأشار فورونكوف إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية من ضمن مبادرات أخرى من خلال الاستفادة من خبرات مراكز ومؤسسات مكافحة الإرهاب وتمويلها المتخصصة في البلاد والتي بدورها ستساعد مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على أن يصبح مركز تميز قوي لدعم جهود الدول الأعضاء لمواجهة التهديد الإرهابي المتطور.
والتقى فورونكوف، برئيس اللجنة الدائمة لمكافحة الإرهاب التابعة لرئاسة أمن الدولة، حيث أطله الوفد الزائر على التدابير التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، إلى جانب مناقشة مجموعة من الإجراءات المشتركة المحتملة بين الطرفين بما في ذلك الأحداث المستقبلية التي سيشارك في تنظيمها مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمملكة العربية السعودية في عام 2020.
وزار فورونكوف المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ومركز الحرب الفكرية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بالإضافة إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حيث ألقى كلمة أمام أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأعرب وكيل الأمين العام فورونكوف في ختام زيارته عن شكره وتقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال ، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه الزيارة الناجحة إلى شراكة أقوى بين الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة الإرهاب.
الجدير بالذكر أن مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ( (UNCCT) تأسس في عام 2011 من خلال مساهمة أولية من المملكة العربية السعودية بقيمة 10 ملايين دولار لتعزيز جهود الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مثل تقديم دعم لبناء القدرات في الدول الأعضاء من أجل تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب مساهمة المملكة في عام 2014 بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار للمركز.