المصري اليوم – أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه حريص على تنفيذ مشروع «الرقمنة» وتحقيق تقدم كبير فيه لمصلحة المواطنين والتيسير عليهم حتى لا يحتاجوا إلى تقديم الطلبات بشكل روتينى وإنشاء قواعد بيانات كاملة، مؤكدًا أن قواعد البيانات الكاملة أمن قومى،
ويتم التعامل معها بخصوصية شديدة، ولن يتم الكشف عنها إلا طبقًا للقواعد المنظمة فى هذا الأمر، ولافتًا إلى أن الحكومة عملت خلال الفترة الماضية على إيجاد «عقل جديد للدولة»- فى إشارة إلى مركز تحكم كبير يواكب التطور التكنولوجى والعصر الرقمى للمعلومات- وأوضح أن هذا العقل محفوظ على عمق ١٤ مترًا فى أحد الأماكن التى لم يسمها، وتأمينه يتم على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن مصر ستصل إلى درجة عالية فى المنظومة الرقمية بمقدار ٩٥% نهاية العام المقبل.
وشهد الرئيس، ضمن فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الوطنى الدورى السابع للشباب فى العاصمة الإدارية الجديدة، أمس، إطلاق مبادرة «التحول الرقمى»، وشاهد فيلمًا تسجيليًّا عن التحول الرقمى فى الوزارات، والتى تعتبر نقلة فى أداء الخدمة لإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للمواطنين، وأَذِنَ بإطلاق ١٨ خدمة رقمية فى بورسعيد فى قطاعات «التموين والتوثيق ونيابات الأسرة والأحوال الشخصية».
وقال الرئيس أنه يتابع بدأب سجلات وقواعد البيانات فى كل وزارة على حدة، وكل هذه البيانات يتم التعامل معها لاستخراج المطلوب منها.
وتابع الرئيس، خلال المؤتمر الأول لمبادرة «حياة كريمة»، ضمن فعاليات المؤتمر: «كنا نتحدث عن بلدنا، منذ عام ٢٠١٢، باعتبار ظروفها متدنية، وكنت أنظر إلى حجم ما نملكه والمطلوب فى الموازنة وبأى مقدرة نستطيع الصرف على المشروعات، واختلف وضعنا الاقتصادى، منذ تلك الفترة»، مضيفًا أن «الحياة الكريمة هى تعظيم ما لدينا، ووضع تصور من الدولة لتقديم أفضل الحلول لبعض المشاكل المتفاقمة عن طريق هذه المبادرات حتى يتحسن الاقتصاد».
وشدد السيسى على أن مصر تحتاج إلى موازنة ١٨ تريليون جنيه لحل جميع مشاكل الدولة، وأننا نمضى فى الطريق إلى ذلك، وأنه دون إجراءات الإصلاح الاقتصادى التى تم اتخاذها كانت مصر ستخرب، فلم تكن لدينا إيرادات لتوفير مستلزمات المصانع، أو إمكانيات لإحداث التغييرات فى القرى الأكثر فقرا، وهكذا حتى نستطيع القضاء على مشاكلنا، ونضع مصر فى المكانة التى نتمنى أن تكون عليها».
وخلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، حفل تخرج المشاركين بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة، وتضم الدفعة ١٠٠ خريج وخريجة، حيث يمثل الدارسون فى الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى ٢٩ دولة إفريقية، كما حضر حفل التخرج سفراء دول الاتحاد الإفريقى.
ويأتى هذا البرنامج استكمالا لنجاح «التجربة المصرية الرائدة» فى تأهيل وتمكين الشباب المصرى ليشمل شباب القارة.