نوران عبد المنعم
“جميلة” و”مفاجئة”، بهذه الكلمات وصفت وكالة “بريس أسوسيشن” البريطانية، السياحة فى سلطنة عمان، من خلال تقريرها المعنون ” عُمان: سر شمس الشتاء الأفضل فى الشرق الأوسط” والذى يرصد رحلة قضاها معد التقرير.ويقول الكاتب إن سلطنة عمان “مختلفة” فى طبيعتها فهى لا تشمل الأراضى الصحراوية فقط، وإنما يوجد بها واحات وسواحل بطول الخليج العربى، وبحر العرب وبحر عمان، مما يجعلها مزارا مميزا لمحبى أنشطة الصحراء، فهى لا تقدم مساحات واسعة فحسب من الصحراء وإنما جبالها الشاهقة التى تناطح زرقة السماء تزيد من تميزها وتعزز طبيعتها الساحرة.
وأشاد تقرير “بريس أسوسيشن” بتميز سلطنة عمان بين الدول الخليجية بعدم وجود مبانى شاهقة، حيث لا يُسمح لأي مبنى أن يكون أطول من جامع السلطان قابوس الأكبر البالغ طوله 91.5 مترًا.
أما الشعب العمانى، فيتسمون بأنهم ودودون للغاية، حيث يهتمون بمدينتهم وثقافتهم ، ويريدون بالفعل مشاركتها مع بقية العالم.
ويبدو أن التسهيلات التى أدخلتها السلطات العمانية ساهمت فى تعزيز شعبية السلطنة كوجهة سياحية مميزة، فتقول الوكالة البريطانية إن شعبية عمان كمقصد آخذ في الارتفاع ، حيث أصبح ذلك ممكناً بفضل مطار مسقط الدولي الجديد الذي افتتح العام الماضى (2018)، فضلا عن إمكانية التقدم بطلب للحصول على تأشيرات عبر الإنترنت.
وأبرز التقرير حدوث زيادة بالفعل فى عدد الزائرين وخاصة من المملكة المتحدة، حيث يقبل السائحون على الرحلات التى تقدم لهم خبرات جديدة وغنية قائمة على تجربة الأشياء الجديدة، فى الوقت الذى يتم فيه مراعاة توفير الفخامة والرفاهية.
وإليكم قائمة بما يمكن الاستمتاع به فى سلطنة عمان:
السباحة مع السلاحف
يبرز تقرير “برس اسوسيشن” إمكانية الغوص وسط السلاحف بمساعدة “حارس السلاحف” الوحيد فى السلطنة وهو محمد الحسني الذى عمل بهذا المجال منذ عام 2005 فى منتجع شانجريلا Shangri-La وساعد أكثر من 70 ألف سلحفة صغيرة بدء حياة جديدة داخل الأعماق.
ويقوم محمد بدوريات على الشواطئ خلال موسم الفقس (من يناير إلى أغسطس) ، وإذا اكتشف عشًا ، فإنه يضع العصي حوله لحماية صغار السلاحف. وتقوم السلاحف بحفر حفرة نصف متر في الرمال – والتي يمكن أن تستغرق ما يصل إلى ساعة ونصف – وتضع أكثر من 100 بيضة. ثم يصنع محمد طريقًا إلى البحر ، حتى يتمكنوا من الوصول إلى هناك بسهولة أكبر ، مثل البساط الأحمر ، كما يقول وهو يبتسم.
زيارة جامع السلطان قابوس الأكبر
ويعد المسجد تحفة معمارية حيث تم الانتهاء من بناءه في عام 2001 ، وهو يعكس فنون العمارة الإسلامية الحديثة ومُنح إلى الأمة للاحتفال بالسنة الثلاثين للسلطان قابوس فى الحكم.
ويمكن دخوله مجانًا. ولا يحتوى المسجد على تحف من الثريات الكبيرة المبهرة فقط، وإنما يوجد به سجاد فارسى من أفخم الأنواع، حيث تبلغ مساحة سجادة داخل المسجد، 4،263 مترًا مربعًا لتكون بذلك ثاني أكبر سجادة إيرانية يتم تصنيعها يدويًا في العالم ، والتي صنعتها مئات النساء على مدار أربع سنوات.
ويقول التقرير، إنه بالكاد يمكن للكلمات أن تصف حيوية اللون الأخضر الفيروزى الخالص في البلاط المفصل بشكل معقد والنوافذ الزجاجية المذهلة. فضلا عن وجود براعة لا تصدق في شكل القبة وتزيينها ورسمها، مؤكدا أن “أي شخص يذهب إلى مسقط سيكون مجنونا لتفويت مثل هذه المتعة البصرية للعينين.”
السباحة فى الوديان
يقول التقرير إنه إذا ذهبت إلى عُمان ، فإن الشيء الوحيد الذي ينبغي على الجميع فعله هو الذهاب إلى الوديان أو الواحات، فالزائر لن يستمتع بالمياه النقية المنعشة فحسب، وإنما سيذهله جمال الطرق المؤدية لتلك الواحات، فكلما تعمقت داخل الأراضى الصحراوية أثناء القيادة وسط الجبال، تجد أن ألوانها وأشكالها تتغير، وسرعان ما تتحول الصخور الحمراء والرمادية إلى الصخر الزيتي والتلال الصخرية الرملية. كل ظل من اللون الأخضر والأحمر والرمادي والبني والبرتقالي يضيء على الزجاج الأمامي ، ولن تكون وحيدا، حيث ستجد هناك الماعز الجبلي ذو اللونين الأسود والأبيض ذي الشعر الطويل . كما ستستمتع بعد السباحة بأجواء حفل الشواء فى الهواء الطلق لتسترخى بعدها على ارائك على الأرض، تحتها سجادة تقليدية عملاقة.