الصحافة ووسائل الاعلام العمانية تدعو الي مساندة الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة
اشرف ابو عريف – صدرت في سلطنة عمان ردود فعل إعلامية جديدة، تعكس مواصلة الصحافة ووسائل الاعلام العمانية التأكيد علي مساندة الشعب الفلسطيني والدعوة الي تمكينه من إقامة دولته المستقلة . كما حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات التي تشيد بالقرار الذي أعلنته وزارة الخارجية العمانية عن فتح بعثة دبلوماسية جديدة للسلطنة في فلسطين على مستوى سفارة.
في هذا الاطار نشرت جريدة عمان التى تعد من ابرز الصحف العربية اليومية تحليلا تضمنته افتتاحية الصحيفة : تصدره عنوان بارز يقول:” دعم القضية الفلسطينية “. وذكرت فيه: على مدى عقود ظلت المواقف العُمانية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة انطلاقا من الدعم الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة. كما أن العلاقات بين شعبي البلدين قوية وراسخة. وقد ظلت السلطنة تؤكد عبر المحافل الدولية وفي كل مناسبة على التضامن مع الحق الفلسطيني .
وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان كانت ثمة مرتكزات جلية وواضحة تمثلت في الدعم المستمر لشعب فلسطين في جراحاته التي لا تهدأ وأزمته المستمرة عبر العقود. وتعتبر السياسة العمانية أن القضية الفلسطينية أمرا محوريا في القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي وتشكل مدخلًا أساسيًا للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن الوصول إلى حل نهائي لهذه القضية وواجب لابد منه من أجل الأمن والاستقرار وتهيئة الشعب الفلسطيني للانتقال إلى مرحلة جديدة من الحياة في ظل دولتهم المستقلة.
وقد أشارت السلطنة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ما هو مؤكد من مركزية القضية الفلسطينية، والدعوة المتجددة والمخلصة إلى دعم سبل السلام، والتأكيد على المبادرات المعروفة في هذا الإطار والالتزامات الدولية المدركة، .
ومن هنا فإن قرار السلطنة بفتح بعثة دبلوماسية جديدة لها لدى دولة فلسطين على مستوى سفارة، يأتي ليجدد ما هو معلوم من هذه المعاني، وأن السلطنة مستمرة في نهجها الواضح والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق.
كما ظلت السلطنة حريصة دائمًا على النظر إلى الظروف الموضوعية والتغيرات الموضوعية ووضعها في الاعتبار لإيجاد الأجواء المناسبة للوصول إلى الأهداف المرجوة في إطار الحل السلمي والعادل للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على المبدأ الجلي في وضع تصورات الفلسطينيين في الاعتبار وأن موضوع السلام في الشرق الأوسط شراكة استراتيجية تتم بتعاون ورضا كافة الأطراف، بما يخدم الاستقرار والأمان، وأكدت السلطنة أيضًا عبر الأمم المتحدة أكثر من مرة على أن النقاشات الإيجابية تشكل قاعدةً وضرورةً لحل الدولتين، كما أعلنت عن استعدادها لبذل كل جهد ممكن من أجل التيسير للوصول إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، بين مختلف الأجيال للأطراف في المنطقة.
والفلسطينيون من جهتهم يؤكدون دائمًا على أهمية المواقف العُمانية الجلية، ودور السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وحراك السياسة العمانية من أجل ترسيخ السلام في المنطقة والعالم عامة، وقبل ذلك التضامن الرسمي والشعبي الذي يجده الشعب الفلسطيني بشكل مباشر، ودائمًا ظل التشاور قائمًا بين الطرفين العماني والفلسطيني عبر الزيارات المتبادلة للمسئولين.
كل ذلك يساهم في مراجعة مستجدات الأمور في كل راهن جديد، والنظر إلى آفاق التوقعات بما يهيئ لواقع أفضل، علي أملأن يحمل المستقبل بشارة الخير لأهل فلسطين بقيام دولتهم المستقلة والاتجاه إلى مرحلة البناء والتنمية والسلام الشامل.