الاعلام الابداعى .. لغز امتحان الملحق الدبلوماسى.. وداعا همس المصالح!
أشرف أبو عريف
بحكم الفروق الفردية بين عالم الكائنات الحية خصوصا فصيلة بنى الانسان، فالمنطق السليم يقتضى أن أتفق معك أحيانا وأختلف معك أحيانا أخرى. وثقافة الاختلاف المتحضرة تنادى بالتوأمة فيما تم الاتفاق عليه والمعذرة من الآخر نحو الآخر فيما تم الاختلاف عليه. وبما أن ثقافة الاختلاف فى الرأى غابت عن عالمنا كثيرا كثيرا وما ترتب عليه من ويلات حروب باردة وساخنة مرار، فإن عجلة التنمية قد تراجعت للورااااااااااء.. ومن هنا أضحى مصطلح “دول العالم المتقدم وبالانجليزية developed وآخر نامى وبالانجليزية developing وآخر متخلفة وبالمصرى ،،نايم،، وبالانجليزية under developing” والفارق بين ال ed و ال ing عند اضافتها للفعل لتصبح الكلمة صفة تصف صاحبها.. فإن ال ed تستخدم لوصف الانسان الناطق والغير ناطق بينما ال ing تستخدم لوصف الجماد، وهذا هو قدر ومقدار البعض من هذا العالم.
ولأنى من أنصار نظرية “أقرب طريق.. خط مستقيم بين نقطتين”، فلست أدرى لماذا يؤثر البعض اتخاذ الحارات والمدقات والأزقة مسلكا وطريقا للوصول لنقطة التماس.. أى يتخذ من الآخر والآخر دروع وقاية واختباء، ربما هو لايقوى على مواجهة الظروف المناخية، لكنى أنصحة باتخاذ الطرق المستقيمة الواضحة بغعل لوحات ارشادات الطريق وكذلك مواجهة التغيرات الجوية طبقا لملامح كل فصل سنوى.. بذلك يكتسب مناعة الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ويسلم من ذر الرماد فى عيونه وعيون الآخرين على اعتبار أنه معلوم الفعل والفلسفة.
وأعتقد أن تواصل الحوار وليس صراع الحوار، ليس بدافع العنترية واستعراض العضلات المسلوخة والاستشهادا بتاريخ العضلة والمعضلة بالمكان، هو همزة الوصل بين الجميع، وما دون ذلك فهو شلالية حوار ولغة مصالح..
ومع كامل الاحترام للجميع، يخطىء من يعتقد أن القارىء والمشاهد والمستمع ملكية خاصة ” للاعلامى “.. انما العكس هو الصحيح، فالاعلامى ملكية خاصة وعامة للقارىء والمشاهد والمستمع طبقا لما يسمى بميثاق الشرف الصحفى ومن يحيد عن ذلك فهو فى حاجة ماسة لتناول الفيتامينات الناقصة فى تكوين السوفتوير وربما الهاردوير لأن ” همس ” المصالح لم ولن يكون فى ظل مصر السيسى..
فنشر تعليقات قراء ” الدبلوماسى ” المتعلقة بمنكوبى امتحانات “الملحقين الدبلوماسيين” يأتى فى اطار ملكية القارىء للصحيفة، ولازال “الدبلوماسى” ينتظر رد وزارة الخارجية الموقرة على تلك التعليقات لنشره لأن من بين الــ 1244 الذين تقدموا للامتحانات حاصلين على تقدير “امتياز” مع مرتبة الشرف وكانوا ضمن أوائل الثانوية العامة آنذاك وهم خريجى أقوى الجامعات المصرية مثل القاهرة وعين شمس، إذن نحن أمام “معضلة.. إما تعليم فاشل أو مزاج وهوى وليس معنى رسوب أبناء سفراء شىء مفنع فربما السفراء مصنفين تصنيفات سياسية “محظورة”.. هذا بالطبع حوار العقل، ولعلنا نعيد نشر التعليقات الواردة فى التقرير المنشور فى الصحيفة فى خينه من قبل تحت عنوان “صدق أو لا تصدق..شكري يعتمد نتيجة امتحان الملحقين الدبلوماسيين.. وأبناء السفراء لم ينجح أحد؟!“مرة أخرى للتذكرة:
* من أصل 1244.. 19 شاب وشابة فقط يجتازون اختبارات التحريرى والحاسب والشفوى!
* ومن هم السفراء المنكوبون؟!
* وهل ينتمون لتيار سياسي محظور؟!
* وما الحوار الدائر الآن بينهم وبين أبنائهم الراسبين؟!
* فهل هذا يعنى أن الجامعات المصرية باتت دون المستوى؟!
* وكم عدد من فازوا فى الملحق من الجامعات الخاصة.. وكم نسبة الفائزين من الجامعات الخاصة بالنسبة للجامعات “المجانية” والحاضنة لــ”أوائل” الثانوية العامة؟! والحاصلين على تقدير “امتياز” مع مرتبة “الشرف”؟!
* فهل أسقط “امتحان الملحق الدبلوماسى” ورقة التوت عن جامعات مصر “القطاع العام”.. أم أن نفوذ الجامعات الخاصة كانت لهم الكلمة “الفصل”؟!
* ولماذا أُعلنت النتيجة أثناء سفر وزير الخارجية سامح شكرى للصين حاليا؟!
وأكرر.. هذا ما وصل لبريد ” الدبلوماسى” ممن لم يحالفهم الحظ أو مباركة “أبو حظاظة” لهم.
فيا بنىىىىىىىىىىىى وطنى.. استووووووووووووا .. تعلوا وتزدهر مصر السيسى، شئتم أو – لا قدر الله أبيتم – فمصر للمصريين وبالتالى مصر فوق العضلة والمعضلة..
..وربما إلى لقاء!