أشرف أبو عريف – ربيع شاهين
أكد سفير جورجيا بالقاهرة، ألكسندر نالبندوف، أن بلاده تواصل إصلاحاتها الواسعة والشاملة الرامية إلى تحسين تشريعاتها وأنظمتها القضائية والعدالة المحلية امتثالًا لأفضل المعايير والممارسات الأوروبية.وقال: لقد نجحنا فى خلق بيئة اقتصادية وتجارية مواتية، واتخذنا خطوات جوهرية لخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز إمكانيات التصدير.
جاء ذلك خلال كلمته، مساء امس الاثنين، بمناسبة يوم استقلال جورجيا، وهو اليوم الذى تحتفل به جورجيا فى 26 مايو – والذى استعادت فيه استقلالها عام 1991.
وأضاف السفير، مثل العام الماضى، تزامن هذا التاريخ مع شهر رمضان المبارك، لهذا السبب نحن هنا اليوم، قبل ثمانية وعشرين عامًا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى استعادت بلدى استقلالها، من خلال اعتماد قانون استعادة استقلال الدولة، واتخذت جورجيا خطوة أولى نحو مستقبل أفضل، وتحولت إلى طريق جديد تمامًا للتنمية.
وتابع قوله انه : خلال هذه السنوات، واجهنا عددًا من التحديات فى الوقت الحالى خُمس أراضينا – مناطق أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية فى جورجيا – تحت الاحتلال الأجنبى، قبل وبعد الحرب الروسية الجورجية عام 2008 اضطر مئات الآلاف من مواطنينا إلى مغادرة هذه المناطق بسبب التطهير العرقى ما زالوا محرومين من حقهم المشروع فى العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة، لتنفيذ هذا الحق، من الأهمية بمكان أن يكون هناك موقف داعم موحد للمجتمع الدولى.
وأعرب السفير عن امتنانه لجميع الدول التى قررت المشاركة فى رعاية ودعم أحدث قرارت بلاده بشأن وضع النازحين واللاجئين من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بجورجيا، المعتمد فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 4 يونيو 2019. وقال: فى هذه الأثناء، تواصل قوة الاحتلال اتخاذ خطوات للضم الفعلى لأرضنا بما يسمى “الحدود” وتثبيت أسوار الأسلاك الشائكة على طول خط الاحتلال، إنها تنتهك بإستمرار حقوق الإنسان للسكان المحليين، مما يخلق مشاكل إنسانية خطيرة على الأرض.
واضاف “مع ذلك، على الرغم من المصاعب، حققت جورجيا تقدماً ملحوظاً فى طريقة معقدة للغاية للإصلاحات تهدف إلى بناء دولة حديثة، تستند إلى المبادئ والقيم الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. “وأضاف، أغتنم هذه الفرصة لأؤكد أننا نقدر بشدة الدعم القوى لسيادة جورجيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا من جانب الشركاء والأصدقاء الدوليين، من جانب جمهورية مصر العربية -يهم حقا بالنسبة لنا-.وأكد، أن بلاده تتمتع بواحد من أكثر سياسات التجارة الخارجية ليبرالية فى العالم والتى تنطوى على تسهيل نظام التجارة الخارجية والإجراءات الجمركية، وانخفاض التعريفات الجمركية على الواردات والحد الأدنى من اللوائح غير الجمركية.بفضل موقعها الجغرافى المفيد واقتصاد السوق المفتوح وبيئة العمل الأكثر ملاءمة والتشريعات واللوائح البسيطة والشفافة، أصبحت جورجيا وجهة جذابة لرجال الأعمال والمستثمرين الدوليين، بما فى ذلك الشرق الأوسط ومصر. العقارات والضيافة والطاقة الخضراء والبناء والسياحة والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية من بين أكثر مجالات الاستثمار والتعاون المحتملين لشركائنا الأجانب (يسعدني أن أرى هنا اليوم العديد من ممثلى مجتمع الأعمال المصرى الذين قرروا الاستثمار وتنفيذ المشاريع فى جورجيا. وأضاف السفير، على مر السنين، لم ندخر أى جهد فى تحقيق تطلعاتنا التاريخية وخيارنا الوجودى، وهو العودة إلى أسرة الأمم الأوروبية، ومن خلال هذا الأمر، لتعزيز التعاون المكثف مع شركائنا الأوروبيين على أساس مبادئ ديمقراطية مشتركة والقيم.لقد حققنا بالفعل تقدمًا ملموسًا فى طريق التكامل الأوروبى من خلال اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وجورجيا، ونظام بدون تأشيرة للمواطنين الجورجيين، ووصول البضائع الجورجية دون عوائق إلى السوق الأوروبية لنصف مليار مستهلك.
وأوضح، أن هناك بالفعل عشرات الآلاف من الجورجيين من هذه الفرص، والعديد من الإرادة، مضيفا، أود أن أؤكد هنا – كل هذه المزايا متاحة لجميع المواطنين، بما فى ذلك فى أبخازيا وتسخينفالى فى جورجيا.وقال: من خلال مبادرة السلام التى أطلقتها حكومة جورجيا والتى تسمى الخطوة نحو مستقبل أفضل، أنشأنا آلية عملية تسهل الوصول إلى المزايا الناشئة عن تنمية البلاد، بما فى ذلك التكامل الأوروبى.لقد حققنا تقدما ملحوظا فى علاقاتنا مع الناتو -نحن بلد طموح- لدينا جميع الأدوات المتاحة للوصول إلى عضوية كاملة فى التحالف، لقد اتخذنا خطوات مهمة لنصبح مزودى الأمن بمشاركتنا الواسعة فى عمليات حفظ السلام الدولية.
حضر الاحتفالية عدد من السفراء منهم، سفير كازاخستان، قبرص، استراليا، بيرو، إيران، كوريا الجنوبية.