سلايدر

أنصار شباب ثورة 14 فبراير تندد بمجزرة المجلس العسكري بحق المعتصمين وسط الخرطوم

استمع الي المقالة

نددت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمجزرة المجلس العسكري بحق المعتصمين في ساحة الإعتصام أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم.. والذى جاء على النحو التالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى : (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون) 169/سورة آل عمران/صدق الله العلي العظيم.

تعلن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير عن إدانتها الشديدة وبأشد العبارات للمجزرة غير المبررة التي قامت بها قوات الدعم السريع التابعة لنائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلوالشهير بـ(حميدتي) ضد المدنيين العزل المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم فجر اليوم الإثنين ، حيث سمع دوي رصاص كثيف ، وسقط على إثرها 15 قتيلا شهداء وعشرات الجرحى أثناء الإقتحام.

لقد إرتكب المجلس العسكري جريمة جنائية وجريمة حرب قبيل عيد الفطر المبارك بحق أبناء الشعب السوداني الأبرياء العزل ، وهذا إنما يدل دلالة واضحة على وحشية قادة المجلس العسكري وأنهم ليسوا مؤهلين لإدارة شئون السودان، وإنما هم بقايا النظام الديكتاتوري الفاشي لعمر البشير المقبور.

كما ونطالب القوى الثورية في السودان بالإستمرار في الثورة ، والمطالبة بمحاكمة قادة المجلس العسكري كمجرمي حرب ، وعلى رأسهم المرتزق السعودي حميدتي ، والرفض البات بحكومة من المجلس العسكري ، والإصرار على تسليم السلطة الى حكومة مدنية ، والتنديد بالتدخل الإقليمي والدولي في الشأن السوداني.

كما وندعم وقف التفاوض بين القوى السياسية السودانية المطالبة بالتغيير السياسي الحقيقي والجذري والمجلس الإنقلابي العسكري، وفي طليعتهم تجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير في السودان والإصرار على نقل السلطة الى سلطة مدنية.

إن الملجس العسكري وقادته الإنقلابيين الخونة وعملاء السعودية والإمارات يأتمرون بأوامر أسيادهم في الرياض والإمارات وواشنطن من أجل وأد الثورة ، والوقوف أمام حركة الشعب التغييرية ، التي تطالب بإجتثاث جذور الديكتاتورية وحكم العسكر وتركة حكم البشير البائد ، ولذلك فإن المجلس العسكري الإنقلابي يريد تكرار تجربة مصر وإرجاع العسكر من جديد على سدة الحكم بدعم سعودي إماراتي.

لقد توجس السودانيين مبكراً وفي مقدمتهم القوى الثورية من العلاقة المشبوهة بين قادة الإنقلاب الذي أطاح بالطاغية البشير المقبور ، والذين ركبوا موجة ثورة الشعب السوداني ، وبين النظامين السعودي والإماراتي ، لما عرف عنهما معاداتهما لتطلعات الشعوب ، ومحاولاتهما وأد أي حراك شعبي ثوري سلمي يمكن أن يتمخض عنه نظام ديمقراطي ، لذلك قام العسكر الذين ركبوا موجة الثورة بالتآمر من أجل إرجاع حكم العسكر بناء على دعم سعودي إماراتي للوقوف أمام تطلعات الشعب السوداني الواعي والثائر.

وأخيراً فإننا على ثقة تامة بوعي الشعب السوداني وقواه الثورية المطالبة بالتغيير الجذري وأن الثورة ستستمر بأكثر قوة وحماس ووعي لمخططات ومكائد ومؤامرات الأعداء ولن يقبل بتكرر التجربة المرة في مصر وليبيا والجزائر،وإن الله الواحد القهار سينصر الشعب السوداني على مجرمي الحرب والإنتهازيين من العسكر، وعملاء ومرتزقة الرياض وأبوظبي وأسيادهم.

كما أن الدماء التي سالت اليوم في ساحة الإعتصام ستكون وقوداً للثورة على الإستبداد والديكتاتورية والإرهاب لحكم العسكر من بقايا النظام البائد.

المجد والخلود للشهداء الأبرار
الخزي والعار للإنقلابيين العسكر

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
3 يونيو/حزيران 2019 م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى