ربيع شاهين
وسط حضور جماهيري كبير، قدمت فرقة أريرانج الكورية حلفتها الثانية على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لثورة الأول من مارس التي طالبت بتحرير كوريا من الاحتلال الياباني.
وتنوعت الفقرات الغنائية والاستعراضية التي قدمتها الفرقة على أنغام الأدوات الكورية التقليدية، وشكلت الحركات البانورامية التي قدمها راقصوا الفرقة بأزياء “الهانبوك” بألوانها الزاهية والمتناسقة لوحات فنية متكاملة عبرت بجلاء عن الإبداع الفني والابتكار للفنون الفلكلورية الكورية.
ومن أبزر الرقصات التي قدمتها الفرقة “يول ساجا” وهي رقصة البانسوري المبتكرة، والتي تمجد المناضلين الكوريين الذين قاوموا الاحتلال الياباني، وقد تشكلت هذه الرقصة بعد استقلال كوريا. بالإضافة إلى رقصة “تابيونج مو” وهي الرقصة التقليدية التي تؤديها الملكة من أجل نيل السلام والازدهار في بلادها، وهو الرسالة التي حملتها الفرقة الكورية “أريرانج.. طريق السلام”.
وفي كلمته أمام الحفل شرح السفير الكوري “يون يو تشول” أهمية ومغزى إقامة هذه الاحتفالية من أجل تذكر من ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير واستقلال كوريا في حركة الأول من مارس والتي لولاها ما تمكنت كوريا من تحقيق التقدم الاقتصادي والانفتاح الثقافي الذي تحظي به في الوقت الراهن.
وهنأ السفير الكوري الشعب المصري الذي يحتفل أيضاً بالذكرى المئوية لثورة 1919، وقال السفير إن ثورة 1919 في مصر كانت أكثر نجاحاً حيث تمكنت من تحرير مصر من الاحتلال البريطاني عام 1922، بخلاف كوريا التي لم تتمكن من نيل استقلالها من الاحتلال الياباني إلا في عام 1945.
وأعرب السفير يون عن أمله في أن يحافظ الشعبين الكوري والمصري على حالة الزخم التي تنعم به علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات وأن تواصل الازدهار في المستقبل.
وقبيل الحفل استعرض السفير الكوري مع الحضور معرض صور لأهم المحطات التاريخية لحركة الأول من مارس وتأسيس أول حكومة انتقالية كورية.