توثيقا للعلاقات العُمانية المصرية المتميزة.. الصحف العُمانية تشيد بالقمة العربية الأوروبية
مهند أبو عريف
سلطنة عُمان دائما ما تدعم أي مبادرة مصرية على المستوي العربي والدولي وتجسيداً لتنوع وتشعب العلاقات المتميزة بين مصر وعُمان وتناغماً وتنسيقاً في المواقف والسياسات، أشادت الصحف العُمانية الصادرة اليوم /الاثنين/ بنجاح القمة العربية – الأوروبية التي بدأت فعالياتها أمس الأحد بمدينة شرم الشيخ، والقضايا التي طرحتها بقوة أمام قادة الدول العربية والأوروبية، وذلك من خلال تقاريرها التي أفردت لها مساحات، تؤكد فيها أن أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس رئيس الوفد العُماني المشارك في القمة استعرض مع الرئيس السيسي خلال استقباله، العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وبحثا آفاق التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية.
فقد أبرزت جريدة “عٌمان” أعرق الصحف في سلطنة عُمان، دعوة الرئيس السيسي في افتتاح أعمال القمة إلى مقاربة موحدة شاملة لمواجهة الإرهاب فكرياً وأمنياً، وأكد على ضرورة مواجهة ما يفرضه الواقع من تحديات وعلى رأسها تفاقم ظاهرة الهجرة، وتنامي خطر الإرهاب. مشدداً على أن التغلب على تلك التحديات بجهود فردية أصبح أمرا يصعب تحقيقه، فلقد ارتبطت الدول العربية والاتحاد الأوروبي بأواصر من العلاقات التاريخية من التعاون، استند على اعتبارات القرب الجغرافي والامتداد الثقافي والمصالح المتبادلة، والقيم المشتركة والرغبة الصادقة التي ستظل تجمعنا سويا من اجل إحلال السلام والاستقرار.
قالت جريدة “عُمان” لفت السيسي إلى أن التحديات المشتركة تجسدت في بؤر الصراعات بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تمثل قضية العرب المركزية والأولى، وإحدى الجذور الرئيسية لتلك الصراعات، بما تمثله من استمرار حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بل واستمرار إهدار حقوق الإنسان الفلسطيني، والتي يغفلها المجتمع الدولي.
ومن جانبها أبرزت جريدة “الوطن” العُمانية دعوة الرئيس السيسي إلى التعاون والتنسيق والتكامل لا التنافس بين المنطقتين العربية والأوروبية، إذ قال الرئيس السيسي “لقد أصبح من الضرورة القصوى أن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة (للنزاعات) إلى منطقة (للنجاحات)، وهو ما يستلزم التعاون الصادق بين منطقتينا الأكثر تضرراً بهذه النزاعات، واللتين ستكونان الأكثر استفادة على الإطلاق من هذه النجاحات، مما يستدعي التغاضي عن المصالح الضيقة، والعمل مع أطراف النزاع، عبر التحفيز وأحياناً الضغط المحسوب، بهدف تنفيذ القرارات الأممية، والتي تمثل نهجاً ملزماً متفقاً عليه، لتسوية تلك النزاعات”.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته أن “التعاون الاقتصادي من شأنه أن يصب في تحقيق الرخاء على ضفتي المتوسط، وهو ما يتطلب منا أن ننظر بعين التكامل، لا التنافس، إلى العلاقات الاقتصادية بين منطقتينا، استثمارا للميزات التنافسية لدى الجانبين، خاصة في ضوء وفرة مجالات التعاون الاقتصادي، سواء في المجالات الصناعية أو الزراعية أو الطاقة أو النقل، أو غيرها”.