سلايدر

“مشعل” يدعو لإنهاء صراعات بعض الدول العربية ويحذر من محاولات إسقاط أنظمة عربية

استمع الي المقالة

إبراهيم عوف

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي ، رئيس البرلمان العربي ” أن دعم القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية، وتعضيد العمل العربي المشترك خدمةً لمصالح أمتنا العربية، هو أساس عمل البرلمان العربي , مؤكدا متابعة البرلمان العربي لمحاولات واتصالات تقوم بها قوة الاحتلال مع دول عالمية كبرى بهدف ضم الجولان السورى المحتل إلى قوة الاحتلال الغاشمة، مستغلة الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة سوريا الشقيقة .جاء ذلك فى كلمته أمام الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثالث الفصل التشريعي الثاني التى عقدت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية .

وجدد السلمي رفض البرلمان العربي كل الممارسات التي تقوم بها سلطة الاحتلال، وسياستها المدانة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للجولان السوري المحتل، ومعروض على هذه الجلسة مشروع قرار بشأن التصدي لمخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المحتل.

وشدد السلمي على ” إن حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية جسيمة، وصلت لدرجة عالية من الخطورة، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى تشهد تطورات خطيرة ومعقدة في ظل انقسام فلسطيني حاد ووقف للمساعدات الإنسانية وتهويد للقدس ومصادرة الأراضي والتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية؛ وتنامى الدور السلبي للقوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي، إلى أن وصل الأمر أن تقوم هذه القوى بالتفاوض فيما بينها وفي اجتماعات علنية لتقرير مصير بعض الدول العربية، والعالم العربي لا يحرك ساكناً بل يقف موقف المتفرج.
وحذر رئيس البرلمان العربي من خطورة هذه التحديات، كما حذر من خطورة استمرار بعض وسائل الإعلام العربية المؤثرة في التحريض على إسقاط الأنظمة العربية دون الإكتراث لما يترتب على ذلك، من غياب للأمن وتفتيت للمجتمعات ونهب للثروات وهدم للمكتسبات.

ودعا السلمى الى وقفة عربية صادقة، تواجه هذه التحديات الجسيمة، هدفها إنهاء الصراعات القائمة في بعض الدول العربية، حفاظاً على وحدتها وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، ونحن على أعتاب عقد قمة عربية قريباً في دولة تونس الشقيقة، أدعو باسم البرلمان العربي ممثل الشعب العربي إلى التضامن العربي، الذي أساسه وحدة مصير الشعوب والدول العربية، وفق رؤية عربية شاملة وفاعلة، تحافظ على أمن واستقرار الدول العربية وتحقق مصالح شعوبها، ومعروض اليوم أمامكم، مشروع “الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات” لمناقشتها وإقرارها لرفعها للقمة العربية في اجتماعها القادم في الجمهورية التونسية.

ونوه رئيس البرلمان العربي بأن افتتاح الجلسة الثالثة من دور الإنعقاد الثالث، يأتي انعقادها بعد جلسة الاستماع الخاصة بالسودان الشقيق، التي توجت بصدور بيان تضامن مع جمهورية السودان وقعه المشاركون دعماً لطلب السودان في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تقديراً لجهود جمهورية السودان الجادة في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام.

وثمن رئيس البرلمان العربي عالياً تأسيس كيان الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن الذي دعت له المملكة العربية السعودية، ويضم سبع دول عربية بهدف تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية، ونؤكد دعمنا التام لقوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، مشددين على ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في شؤوننا الداخلية، والوقوف بوجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة دولنا ومجتمعاتنا العربية، مجددين مساندتنا للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذا العدو البغيض، كما نؤكد دعمنا للدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي لدعم هذه الدول.

وقدم السلمي التهنئة باسم البرلمان العربي لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وبرلماناً وشعباً بمناسبة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقى للعام 2019م، ونحن على يقين بأن قيادة فخامته للاتحاد الافريقي، سيكون لها أكبر الأثر في تعزيز وتقوية العلاقات العربية الإفريقية لما فيه خير الشعبين العربي والإفريقي.

وإليكم النص الكامل لكلمة رئيس البرلمان العربي :
كلمة
الدكتور مشعل بن فهم السلمي
رئيس البرلمان العربي
أمام
الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثالث الفصل التشريعي الثاني
12 فبراير 2019م
القاهرة – جمهورية مصر العربية

أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نفتتح باسم الله تعالى الجلسة الثالثة من دور الإنعقاد الثالث، التي يأتي انعقادها بعد جلسة الاستماع الخاصة بالسودان الشقيق، التي توجت بصدور بيان تضامن مع جمهورية السودان وقعه المشاركون دعماً لطلب السودان في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تقديراً لجهود جمهورية السودان الجادة في مكافحة الإرهاب وحفظ السلام.
أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي:
إن حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية جسيمة، وصلت لدرجة عالية من الخطورة، فالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى تشهد تطورات خطيرة ومعقدة في ظل انقسام فلسطيني حاد ووقف للمساعدات الإنسانية وتهويد للقدس ومصادرة الأراضي والتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية؛ وتنامى الدور السلبي للقوى الإقليمية المجاورة للعالم العربي، إلى أن وصل الأمر أن تقوم هذه القوى بالتفاوض فيما بينها وفي اجتماعات علنية لتقرير مصير بعض الدول العربية، والعالم العربي لا يحرك ساكناً بل يقف موقف المتفرج، وما زاد من خطورة هذه التحديات، هو استمرار بعض وسائل الإعلام العربية المؤثرة في التحريض على إسقاط الأنظمة العربية دون الإكتراث لما يترتب على ذلك، من غياب للأمن وتفتيت للمجتمعات ونهب للثروات وهدم للمكتسبات، كل ذلك يستوجب وقفة عربية صادقة، تواجه هذه التحديات الجسيمة، هدفها إنهاء الصراعات القائمة في بعض الدول العربية، حفاظاً على وحدتها وسلامة أراضيها وأمن شعوبها، ونحن على أعتاب عقد قمة عربية قريباً في دولة تونس الشقيقة، أدعو باسم البرلمان العربي ممثل الشعب العربي إلى التضامن العربي، الذي أساسه وحدة مصير الشعوب والدول العربية، وفق رؤية عربية شاملة وفاعلة، تحافظ على أمن واستقرار الدول العربية وتحقق مصالح شعوبها، ومعروض اليوم أمامكم، مشروع “الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات” لمناقشتها وإقرارها لرفعها للقمة العربية في اجتماعها القادم في الجمهورية التونسية.
أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي:
إن دعم القضايا العربية الكبرى والاستراتيجية، وتعضيد العمل العربي المشترك خدمةً لمصالح أمتنا العربية، هو أساس عمل البرلمان العربي، ولقد تابعنا محاولات واتصالات تقوم بها قوة الاحتلال مع دول عالمية كبرى بهدف ضم الجولان السورى المحتل إلى قوة الاحتلال الغاشمة، مستغلة الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة سوريا الشقيقة، والبرلمان العربي يرفض كل الممارسات التي تقوم بها سلطة الاحتلال، وسياستها المدانة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للجولان السوري المحتل، ومعروض على هذه الجلسة مشروع قرار بشأن التصدي لمخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربي السوري المحتل.
ونُثمن عالياً تأسيس كيان الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن الذي دعت له المملكة العربية السعودية، ويضم سبع دول عربية بهدف تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية، ونؤكد دعمنا التام لقوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، مشددين على ضرورة التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في شؤوننا الداخلية، والوقوف بوجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة دولنا ومجتمعاتنا العربية، مجددين مساندتنا للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذا العدو البغيض، كما نؤكد دعمنا للدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي لدعم هذه الدول.
ويسرني باسم البرلمان العربي أن أتقدم بخالص التهانى والتبريكات لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وبرلماناً وشعباً بمناسبة تولى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقى للعام 2019م، ونحن على يقين بأن قيادة فخامته للاتحاد الافريقي، سيكون لها أكبر الأثر في تعزيز وتقوية العلاقات العربية الإفريقية لما فيه خير الشعبين العربي والإفريقي.
وختاماً،،، أتوجه لكم أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي بالشكر والتقدير والامتنان، على جهودكم المخلصة وسعيكم المشهود خدمةً لشعبنا العربي الكريم، والشكر للأمانة العامة للبرلمان العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على عملهم في تسهيل انعقاد أعمال هذه الجلسة.
اسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وعز وصلاح ونهضة أمتنا العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

*********
بالفيديو…كلمة رئيس البرلمان العربي امام الجلسة الثالثة لدور الانعقاد الثالث 12 فبراير 2019م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى