تظاهر نحو خمسين ألف شخص من محتجي “السترات الصفراء” السبت في فرنسا في تحرك هو الثالث عشر، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية. وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف وخصوصا في باريس حيث خسر متظاهر أربعا من أصابع يده أمام مبنى الجمعية الوطنية. كما تقدم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية بشكوى إثر محاولة إحراق منزله الواقع في بلدة موتريف في بريتانيي غرب فرنسا.
الأسبوع الماضي، بلغ عدد المتظاهرين 58 ألفا و600 بينهم عشرة آلاف و500 في باريس، وفق المصدر نفسه، علما بأن “السترات الصفراء” يشككون في هذه الإحصاءات.
إصابة خطيرة
في العاصمة، اندلعت أعمال عنف لدى وصول التظاهرة إلى أمام الجمعية الوطنية، حيث خسر متظاهر أربعا من أصابعه بحسب مركز الشرطة. ولم يعرف على وجه الدقة سبب الإصابة. لكن الشاهد العيان سيريان روير تمكن من تصوير الحادث في نهايته، وقال إن السبب “قنبلة تشتيت” ألقتها قوات الأمن حين كان محتجون يحاولون اختراق الأطواق الأمنية حول مقر البرلمان.
وأضاف هذا الشاب (21 عاما) إن الضحية مصور من “السترات الصفراء” كان “يلتقط صورا لأشخاص كانوا يحاولون إزالة السواتر حول مقر الجمعية الوطنية”. وتابع روير “حين أراد عناصر الشرطة تفريق الجمع تلقى قنبلة تشتيت على مستوى الساق وأراد تفادي أن تنفجر في ساقه لكنها انفجرت حين لمسها”. وأضاف “وضعناه على جنبه وطلبنا الإسعاف. لم يكن المشهد جميلا ، كان يصرخ ألما وبترت كل أصابعه ولم يبق شيء يذكر من اليد”. وندد وزير الداخلية كريستوف كاستانير عبر تويتر ب”هجمات مرفوضة”، مبديا “استياءه واشمئزازه”.