رأى

دحر الإرهاب.. وتجسيد الوحدة الوطنية

استمع الي المقالة

وليد الرمالي

لا شك ان النجاحات التي تحققها مصر في كل المجالات وعلي رآسها المشروعات القومية التي يفتتحها الرئيس السيسي تبهج كل مواطن ولكن علي الجانب الاخر فإنها تزعج كل ارهابي ومن يموله بالطبع ممن يكرهون تقدم مصر ويخشون ان تأخذ مكانها اللائق بين الامم.

لذلك نلاحظ ان اصابع الاٍرهاب الخبيثة تحاول ان تقتل فرحة المصريين فيطل الاٍرهاب علينا برأسه كل فترة فنلاحظ انه حاول افساد فرحتنا قبل منتدي شباب العالم بعملية دير الانبا صموئيل ولكن هيهات فقد نجح المنتدي بحضور الرئيس وشباب مصر والعالم.

كذلك حاول الاٍرهاب افساد فرحتنا بعد افتتاح الرئيس لمشروع الزراعات المحمية في العاشر الذي شرفت بحضوره مع زملائي الصحفيين وانبهرت بحجم الإنجاز الذي يتم فيه وبعدها بأيام قليلة افتتح الرئيس في الاسكندرية مشروع بشاير الخير ٢.
ولكن هذه النجاحات تقلق الجماعات الإرهابية الجبانةً لذا قاموا بحادث المريوطية الإرهابي منذ ايّام ورغم الالم الذي يشعر به كل مواطن مصري نتيجة هذه العمليات الخسيسة ولكن الأمور تتجه الي الأفضل فالمتابع لتطور العمليات الإرهابية في مصر يجد ان عام ٢٠١٨ الذي انقضي لم يشهد سوي ٨ عمليات ارهابية هزيلة مقارنة بعام ٢٠١٤ الذي شهد ٢٢٢ عملية ارهابية.

وهذا طبعا جاء بجهود مخلصة من رجال الجيش والشرطة البواسل في العملية سيناء ٢٠١٨ وضرباتهم الاستباقية التي أضعفت الإرهابيين وأجهضت خططهم ولانستطيع أيضا ان ننسي ان ردود افعال المواطنين المصريين الإيجابية في مواجهة الاٍرهاب كان لها ابلغ الأثر في فشل خطة الإرهاب الرامية إلى خلق حالة من الخوف والهلع والاضطراب المجتمعي بين المصريين. إذ يلاحظ أن العمليات الإرهابية خلقت الأثر العكسي تماما حيث دعم المواطنين أسر شهداء جريمة مسجد الروضة ببئر العبد، وواجهوا منفذ عملية كنيسة مارمينا بحلوان، بل وقاموا بالقاء القبض عليه، بما يلفت الانتباه لدخول أفراد الشعب البسطاء والعزل على خط المواجهة مع الإرهاب والتصدى له بلا خوف من سلاحه أو وجل من فتكه .

وبنظرة سريعة نجد ان ثمة تراجعا واضحا في نشاط التنظيمات والجماعات الإرهابية وبالتالي في عدد عملياتها الإرهابية. فالحصيلة النهائية لها في عام ٢٠١٨ كانت الأقل طوال السنوات الخمس السابقة. فقد وقعت خلال ٢٠١٨ ثماني عمليات إرهابية فقط، جاءت خمس منها بعبوات ناسفة غير متطورة الصنع، وفشل اثنين منها في تحقيق أهدافه الدنيئة.  ويظهر هذا مدى التراجع الكبير لعدد العمليات الإرهابية  في عام ٢٠١٨ مقارنة بالأعوام الماضية. فعام 2014 شهد ما يقرب من ٢٢٢ عملية إرهابية، تراجعت إلى ١٩٩ عملية عام ٢٠١٦ في حين لم تتجاوز الـ ٥٠ عملية إرهابية في ٢٠١٧ وبالتالي لم يكن عدد ضحايا العمليات الإرهابية كبيراً خلال عام ٢٠١٨.

والجدير بالذكر ان ضعف الاٍرهاب كان نتيجة حتمية لنجاح العملية سيناء ٢٠١٨ في تآمين الحدود وتجفيف منابع التمويل المادي للارهاب وتدمير البنية التحتية للارهاب من اوكار وخنادق ومخازن سلاح والقضاء علي ٥٠٠ ارهابي وكذلك إلقاء القبض علي العديد من العناصر الإرهابية.

لذلك فمن المؤكد ان جهود مكافحة الإرهاب فى مصر قد تقدمت وحققت نتائج كبيرة ومؤثرة قصمت ظهر الارهابيين وأجهضت مخططاتهم، فتراجع عدد العمليات الارهابية وعدد ضحاياها وآثارها في عام ٢٠١٨ إلى أقل مستو منذ نحو  ٥ سنوات، وهو نفس العام ٢٠١٨ الذي شهد فيه عدد كبير من دول العالم عمليات إرهابية متنوعة المصادر والضحايا ولكن للأسف نجد ان هناك اعلاما معاديا لمصر يحاول التضخيم من اَي حدث يقع في مصر بالسلب مهما كان صغر حجمه.

الجدير بالذكر ان  الرئيس عبد الفتاح السيسي اصدر قرارا هاما بتشكيل لجنة مركزية تحت اسم “اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية”، حيث أصدر سيادته القرار رقم ٦٠٢ لسنة ٢٠١٨ بتشكيل لجنة مركزية تسمى “اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية” برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، وعضوية كل من ممثلين عن هيئة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والرقابة الإدارية، والأمن الوطني. ويمكن للجنة أن تدعو لحضور اجتماعاتها مَن تراه من الوزراء أو ممثليهم، وممثلي الجهات المعنية، لدى النظر في الموضوعات ذات الصلة.

وتاتي  أهمية اللجنة في إرساء مبادئ التنوع واحترام الآخر وتجسيد الوحدة الوطنية بشكل عملي من خلال وضع خطط استراتيجية لمنع ومواجهة الأحداث الطائفية ومتابعة تنفيذها وآليات التعامل معها، حيث تعتبر اللجنة أحد الأشكال العملية التي تعبر عن رؤية الرئيس للتعامل الجاد مع هذه القضية.

ختاما فان مصر العظيمة تسير قدما للأمام بفضل تماسكها ووحدتها وجيشها الوطني ولاتستطيع اَي قوة في العالم أيا كانت العودة بمصر للوراء ولن تستطيع اَي عملية ارهابية خسيسة ان تحبط المصريين … حفظ الله مصر والمصريين .
wlydalrmaly@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى