سلايدرسياسة

دعما للأمم المتحدة.. سلطنة عُمان: الحوار هو الطريق الأنسب لحل الخلافات وتحقيق الاستقرار في اليمن

استمع الي المقالة

مهند أبو عريف

  • سلطنة عمان ترحب بدعوة أمريكا وبريطانيا لوقـف إطـلاق النــار فـي اليمــن..

أصدرت وزارة الخارجية في سلطنة عمان بياناً عبر حسابها الرسمي في تويتر أكدت فيه ترحيب السلطنة بدعوة الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة الى وقف إطلاق النار في اليمن “وتابعت الوزارة :إن السلطنة “تؤكد على أن الحوار هو الطريق الأنسب لحل الخلافات وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وتعرب عن دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن.

جولات مشاورات دولية

من جانبها أكدت العديد من التقارير الصادرة في العواصم العربية والعالمية علي أن ذلك يمثل تأكيدا جديدا علي حرص سلطنة عُمان علي تمسكها بمواقفها الثابتة الداعية الي السلام وحل الأزمات الإقليمية والدولية عبر آليات سياسية.

كما أكدت التقارير السياسية والإعلامية علي أهمية الدور الذي تقوم به سلطنة عمان على الساحات الخليجية والإقليمية والدولية لدعم جهود التوصل الي حلول سياسية سلمية للازمات الراهنة خاصة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا. وفي هذا الإطار استقبلت السلطنة مؤخرا وعدة مرات مبعوثي الأمين العام للأمم المتحدة إلى دول المنطقة.

فقد اجتمع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في مكتبه ،في اكتوبر الماضي، مع مارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن. تم خلال المقابلة استعراض آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لها.

تقديم الدعم اللوجيستي

تأتي هذه الجهود استمرارا للمشاورات العمانية – الدولية المهمة والمتواصلة والتي امتدت الي نيويورك في احدي مراحلها حيث ترأس يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية وفد السلطنة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة . وهناك أجرت سلطنة عُمان مباحثات مكثفة .فقد شملت لقاءاته اجتماعا مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والذي ثمن المواقف العمانية الداعمة لليمن وأمنه واستقراره والتي تجسدها روابط الأخوة والجوار بين اليمن والسلطنة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان. وأشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وتعدد جوانب التعاون والتنسيق في مختلف المجالات. كما تناول اللقاء جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.و تم التأكيد على دعم السلطنة وحرصها الكامل على تقديم كافة وسائل الدعم اللوجستي الإنساني للشعب اليمني على صعيد متصل؛ استقبل الوزير المسئول عن الشئون الخارجية خلال مشاوراته المهمة ،أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ،بيتر ماورور رئيس منظمة الصليب الأحمر. وتم خلال المقابلة بحث العديد من الموضوعات التي تتعلق بالجانب الإنساني لهذه المنظمة. وقد شكر رئيس الصليب الأحمر خلال المقابلة حكومة السلطنة على جهودها الدائمة ودعمها المستمر لأنشطة المنظمة الإنسانية خاصة فيما يتعلق بالشعب اليمني.

مستجدات الأزمة

في كلمتها امام الجمعية العامة تناولت السلطنة مستجدات الأزمة ، فقد أوضحت من منبر الأمم المتحدة ،أن الشعب اليمني يعاني من وضع مأساوي إنسانيا واقتصاديا نتيجة انهيار البنية التحتية في المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من الخدمات الأساسية التي تلامس حياة المواطنين اليومية، مع انتشار الأمراض، وعدم كفاية العلاج والدواء. ويتطلب ذلك مضاعفة الجهود لمساعدة اليمن، وعلى المجتمع الدولي أن يتبنى مشروعاً إنسانياً يتيح وصول المساعدات الاغاثية الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المحافظات، وتسهيل استخدام المطارات والموانئ لتلك الغاية، ذلك أن الأوضاع الإنسانية في اليمن باتت تتطلب اتخاذ مثل هذه التدابير.

برنامج رحلات منظمة تحت إدارة الأمم المتحدة

أعربت السلطنة في كلمتها امام الجمعية العامة عن الترحيب بالجهود التي تسعى إليها الأمم المتحدة ودول التحالف لإنشاء جسر جوي طبي انساني لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج عبر رحلات مبرمجة تحت إدارة الأمم المتحدة وبالتعاون مع الأطراف اليمنية.

كما أكدت في كلمتها امام الجمعية العامة دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث. كما تدعو إلى تسهيل مهمته لعقد المشاورات مع سائر الأطراف اليمنية، وتسهيل تنقلاتهم للمشاركة في تلك اللقاءات. والحل السياسي ينبغي أن يأخذ في الاعتبار واقع اليمن، وأن تتاح الفرصة لجميع الأطراف والقوى السياسية اليمنية، في الداخل والخارج للمشاركة في تحديد ورسم مستقبل مشرق لبلادهم.

أوضحت سلطنة عُمان أيضا ان التسهيلات والمساعدات الإنسانية من السلطنة للشعب اليمني مستمرة. كما أن المنافذ البرية والبحرية والجوية بين السلطنة واليمن – التي هي الوسيلة المتاحة لعبور الأشقاء اليمنيين وتواصلهم مع العالم الخارجي- ستبقى مفتوحة من منطلق الأخوة والجوار وما يربط الشعبين العماني واليمني من أواصر ووشائج اجتماعية وتاريخية عميقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى